العقاب الجماعى الذى فرضه المالكى وعصابته الاجراميه المتمثله بقوات حماية بغداد وضباطه وقادته الذين انهزموا امام ثوار الاعظميه والمقاومه الباسله ليست بجديده فى مسلسل السلطه العميله ومنذ 2003 فلقد تكررت الاحداث سابقا وعوقبت الاعظميه مرات ومرات كما عوقبت احياء بغداد الاخرى انتقاما من الابرياء فرض الحصار والعقاب الجماعى على الطفل والشيخ والمرأة بلا رحمه . المالكى يعرف الاعظميه ويعرف ثقلها ووزنها على كل الاصعده ومنذ العهود الرجعيه المظلمه فى الستينات وكيف كانت التظاهرات تنطلق من مدارس الاعظميه وشوارعها وازقتها . المالكى يعرف ويتذكر ابطال الاعظميه يوم ساهموا فى تفجير ثورة شباط عام 1963 واعطت شهداء كانت طلائعها مناضلى الحزب ومنهم مؤيد الجماس واخيه ورفاقه وشهداء انتفاضة الطلبه التى انطلقت من الاعداديه المركزيه والشرقيه احتجاجا على اعتقال الطلبه وسرعان ما التحقت بها اعداديات الكاظميه والكرخ والنضال حتى اشعلت شرارة الثورة التى قادها حزب البعث العربى الاشتراكى بعد الاضراب البطولى وتوجت بالنصر المؤزر على يد الرفاق ابطال القوات المسلحه . المالكى وزمرته يعلم علم اليقين بان الاعظميه كانت ولازالت قلعة بغداد فى النضال السلبى وغيره وفى كل المنازلات كقريناتها الاخريات مناطق الكرخ والدوريين و الشواكه وابو غريب والبياع ومناطق واسعه من الرصافه كانت تحتضن اوكار الحزب و تجمع المناضلين يوم دكّوا صروح الدكتاتوريه فى صبيحة الثامن من شباط حتى اذيع بيان الثوره الاول فهبّ ابناء بغداد عن بكرة ابيهم لمناصرة الثوره الشعبيه والتى كانت تتدفق جموعها من الاعظميه والمناطق الاخرى تتصدرها طلائع ابناء الاعظميه اصحاب التاريخ الوطنى الذى ارعب زمرة المالكى وعصابته. المالكى يذكر وعليه ان يذكّر بان الاعظميه لها باع طويل فى النضال ومقاومة المحتل فى جميع الازمنه والظروف العصيبه التى مرت بعراقنا الحبيب .. صوت الاعظميه كان يرعب الاعداء ويخيفهم والمالكى يعلم ايام المنازلات مع المحتل فى كل الهجمات البربريه وقصف المدن وقتل العراقيين فى ام المعارك والحرب الايرانيه واخبرا معركة العلوج الامريكان التى هزموا فيها وهاهم يسحبون ذيول الخيبه ويجرون ورائهم ترسانتهم المهانه وقتلاهم . المالكى يتذكر جيدا كيف حمل ابناء الاعظميه القائد الاسد بطل العراق الشهيد صدام حسين ... حملوه على الاكتاف يوم حمى الوطيس واشتدت اوار المعركه وطائرات وصواريخ الغزاة تنهمر على بغداد كالمطر ... ابناء الاعظميه لهم باع طويل وتاريخ حافل بالمثالب والمناقب فى الملاحم فكيف لايهابونه العملاء ويدبرون المكائد والحصارات الظالمه بحقهم ... هكذا خرج ابناء الاعظميه يوم غدر الغادرون وشنوا هجومهم البربرى على العراق الآمن وهم يهتفون (( بالروح بالدم نفديك ياصدام )) حناجرهم تهتف وتتحدى نيران القتله والوحوش ... فهل ينسى العراقيون بطولات اخوانهم ابناء الاعظميه ؟ خسىئ المالكى وتبا له ولزمرته الحاقده ستبقى الاعظميه شوكة فى عيونهم وعيون الحاقدين ... ستبقى الاعظميه قلعه صامده ضد الحصار الظالم وضد عقاب خفافيش الليل وما النصر الا من عند الله .