حديث هدهد سليمان في هذه الحلقة يدورحول ما يجري من جر وعر وفوضى وندامة وتقاسم حصص لمشاريع خطيرة بين الكتل السياسية كل وضمن مكاتبها الموجودة ضمن حدود المنطقة الخضراء والذي حصل عليها أثناء دخوله بالصدفة لمكتب معالي السيد (؟) الذي يشغل مكانا معروفا ضمن الكتلة الفلانية ( ؟ ) وكما يلي : عن طريق الصدفة دخل هدهد سليمان إلى احد المكاتب الخاصة لأحد المسئولين ضمن الكتل السياسية ؟ والذي هو معالي السيد (؟ ) وإذا بمعالي السيد) مجتمع مع بعض أصدقائه من كتلته ويتحدث معهم وبصوت عال وكأنه نادم على فعل شيء غير مقتنع به إذ يقول لهم : ( والله لو أنبطل من السياسية ونرجع إلى دولنا أللي كنا عايشين فيها سنين قبل سقوط النظام أحسن ألنا ) , أجابه احد الأشخاص من المجتمعين مع معاليه ( ما هو السبب يا معالي السيد ؟ ) فأجابه باللهجة البغدادية : ( تعرفون لويش صرنا مثل سوك مريدي هوسه أو صارت كل من لو أو لا أتصدكون أبكل ما أيصرحون بي الجماعة , أو من تسمعون والجماعة يقولون راح أيصير اتفاق بين رؤساء الكتل السياسية ترى كلامهم كلا كذب .. لا تشوفوهم بالأعلام أيصرحون كذا وكذا ترى كلامهم والله واني مسئول عن كلامي كله كذب أبكذب , ظاهرهم شيء وباطنهم شيء آخر) . يقول هدهد سليمان لاحظت اندهاش البعض من المجتمعين في حديث معالي السيد (؟)، اخذ احدهم يلح وبأسلوب سياسي مرن أحسست بأنه يريد أن ينتزع من معالي السيد ( ؟ ) المتضجر من هذا الوضع وهو يجامل سيادة ( ؟ ) لتخفيف الحمل الذي تحول إلى ندامة كبيرة في نفس معالي سيادة ( ؟ ) عندما طلب من معاليه بان يسمح له بغلق باب الغرفة الخاصة بالاجتماع في المكتب القريب من محطة تعبئة الوقود في المنطقة الخضراء . يقول هدهد سليمان بعد أن غلق باب غرفة الاجتماع استمر معالي السيد ( ؟ ) بالحديث مع المجتمعين وباللهجة البغدادية أيضا عندما قال : ( تدرون شنو ألليَ خلاني أتذمر وأتكلم بهذا الأسلوب , هو تأخير تشكيل حكومة جديدة !!! راح اوضحلكم ليش وشنو السبب ؟ السبب هو قناعتي الكاملة بجميع رؤساء الكتل والأحزاب والائتلافات بأنهم ما كو واحد يثق بالآخر , يعني الثقة بيناتهم معدومة , هذا هو السبب الرئيسي ألليَ خلا الوضع السياسي متخلخل وضعيف ومهزوز أو صار الشعب يضحك علينا أو ما يثق بينا أو كل إللي صار ويصير من وراهم , أو هذا الوضع خلاني أفكر يوميا قبل أن أنام بأن راح يجي يوم على أميركا تطلع من طريقها وتلعن أبو الديمقراطية اللي جابت هيج اشكولات وتصدر أمر لقواتها الموجودة في المنطقة الخضراء أتلفلفهم أويَاهم أحنا وبدون استثناء وتسلمنا للشعب , تدرون ليش ؟ : لان جميع الكتل وائتلافات السياسية هم كتل وائتلافات سياسية مسيرة ومدعومة من دول عربية وإقليمية , وهذه الدول العربية والإقليمية ألها دور كبير بشحن الواحد ضد الآخر وهذا الشحن مرسوم ألهم ويتماشى مع مصالحهم داخل العراق، وأول المتدخلين بهذه الكتل والائتلافات السياسية هم (إيران والكويت وسوريا أو تركيا أللي ألها دور خفي أيضا)، وهذا التدخل العربي والإقليمي جعل الكثير من الأحزاب والكتل السياسية في المنطقة الخضراء تسارع سرا , وهذا السر ما راح أخفيي عليكم أخذت تتصل بإسرائيل وعبر اللوبي اليهودي الموجود في أوربا وأميركا .. واتصالهم سري يمر عبر شخصيتين سياسيتين هما : الأول : احمد ألجلبي ) الذي أمن الاتصال مع اللوبي اليهودي الموجود في أميركا ). والثاني : مثال الالوسي الذي عمل و يعمل بدون انقطاع على تامين الاتصال مع اللوبي اليهودي الموجود في دول أوربا , إضافة إلى قيام بعض الأحزاب والكتل السياسية بالاتصال سرا مع إسرائيل وعن طريق شخصيات أجنبية وعربية وقنوات دبلوماسية لسفارات بعض الدول العربية لأجل وضع العراق في خدمة إسرائيل للمرحلة الحالية وفي المستقبل , كل هذا مقابل دعم هذه الأحزاب والكتل والائتلافات السياسية للحصول على مناصب وزارات سيادية ومناصب أمنية... وهذا الموضوع الذي أفشيت سره الكم هو مو من عندي وإنما من احد موظفي السفارة الأمريكية هنا بالمنطقة الخضراء وضحه ألي عندما استدعاني للذهاب مع وفد عراقي إلى مصر .!!!.). باوعو راح أبوح الكم بسر حصلت عليه من احد الشخصيات السياسية المهمة في الحزب الديمقراطي الكردستاني والذي يتمتع الآن بمنصب ( ؟ ) في حكومة إقليم كردستان أثناء ذهابي إلى إلاقليم بناءا على الدعوة التي وجهتها ألي حكومة الإقليم لحضور افتتاح ( ؟ ) هناك حيث قال لي .. بأن القنصل ألأميركي الموجود في إقليم كردستان تحدث لي قائلا ( أن الولايات المتحدة الأميركية قد اكتشفت وعن طريق ( CIA) بأن هناك سباق سري بين (باريس ولندن) لاستغلال الأوضاع العراقية لصالحهما معللين السبب أي (باريس ولندن ) وحسب المعلومات التي وردت إلى ( CIA) من احد موظفي السفارة البريطانية في الكويت بان قبضة الرئيس أوباما أصبحت في العراق ضعيفة جدا ، ولهذا فان البريطانيين وحسب ما قاله المصدر الموجود في السفارة البريطانية والذي نقل المعلومات إلى ( CIA) لا يريدون الدكتور أياد علاوي وان الحكومة البريطانية كلفت نائب السفير البريطاني في بغداد لقيادة وتنفيذ مخطط سري يدعم مرشح الائتلاف الوطني كونه ائتلاف مؤمن ويؤمن بمشروع تقسيم العراق إلى أقاليم) . هدهد سليمان يقول بعد أن تحدث معالي سيادة ( ؟ ) بهذه الأمور الخطيرة , طلب احد الحضور في الاجتماع من معالي السيد ( ؟ ) أن يوضح له أكثر عن السر الذي أفشاه له الشخصية المهمة في الحزب الديمقراطي الكردستاني من القنصل الأميركي في إقليم كردستان , فاستجاب معالي السيد ( ؟ ) له قائلا : لبريطانيا وأميركا مصالح مشتركة فيما بينهما في العراق وهذا جعل أميركا تسمح لبريطانيا أن تستثمر لها مشروعا في العراق اعتبره بأنه مشروع خطير كونه ذو أهداف بعيدة تتعلق بالسيطرة على البقعة النفطية الممتدة من ( الأحواز، والبصرة، والكويت ) , وسيكون مشروع على شكل مراحل وهذه المراحل تأخذ وقتا طويلا ولعدة سنوات , ولا أخفيك سرا أن هناك أطراف عراقية سياسية ودينية لها امتدادات وجذور في دول المنطقة إقليميا وعربيا تؤيد هذا المشروع البريطاني . للعلم رجاءا مع تحيات هدهد سليمان من على شجرة في قلب المنطقة الخضراء