شبكة ذي قار
عاجل










غدّار الزمن .. والّله غدّار !لقد ترأس جلسة ما يُسمى بالبرلمان العراقي أكبرهم سنّا وأخفّهم عقلا وأكثرهم حقدا على العراق والعراقيين, الكردي فؤاد معصوم. تطبيقا للمثل الشائع "من قلّة الخيل شدّوا عالكلاب سروج". خصوصا وأن ساسة أكراد العراق لديهم ميل فطري"لأن الطيور على أشكالها تقع" نحو الحيوانات من ذوات الأربعة. ليس لأنهم وضعوا في المنطقة الخضراء في بغداد ثَورا على هيئة إنسان وألصقوا به صفة رئيس جمهورية فحسب, بل أنهم أسسوا قبل عدّة أيام وعلى بضعة كيلومترات من مقر صاحب الفخامة الشاهنشاهية مسعود البرزاني حزبا "سياسيا"جدديدا للحمير البشرية, التي لا تختلف عن الحمير الحقيقة الاّ بالشكل الخارجي, وإحيانا تنعدم الفوارق بين الأثنين. على كل حال, إجتمع برلمان العراق الجديد, بعد لأيٍ وُترحة وعراك وحراك وإتهامات متبادلة, وكانت النقطة الوحيدة على جدول أعماله هي تأجيل الجلسةّ االى إشعار آخر! وفعلا خرج القوم من عرس المنطقة الخضراء بلا حمص ولا عدس. وكأنهم في إنتظار معجزة, قد يحقّقها لهم صاحب الزمان المهدي المنتظر, لكي يتّفقوا على حكومة محاصصة طائفية عرقية عنصريةعميلة تكون تحت أمرة وخدمة كلّ مَن له في العراق مطامع غير مشروعة ومصالح غير شريفة ونوايا عدوانية, من أمريكا الى جارة السوء إيران وإنتهاءا بالكيان الصهيوني الغاصب. برلمانو المنطقة الخضراء إكتشفوا, بعد جهود مضنية ولف ودوران, إن الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال. ويُقال أن الجميع إتفقوا على هذا الاكتشاف العظيم والانجاز الكبير! رغم الحاجة, حسب زعمهم الى إصدار قرار بهذا الخصوص من قبل البرلمان. وبما أن جلسة البرلمان مفتوحة كما تقرّر وكذلك تأجيلها مفتوح أيضا, وخاضع للأهواء والرغبات والأمزجة, فليس واردا صدور قرار باي موضوع كان من قبل برلمان مُصاب بشلل تام ويعاني أعضاؤه من أزمة ثقة خانقة وفقدان شرعية وهبوط حاد في منسوب الشعور بالمسؤولية الذي يُفترض أن يكون الحافز والدافع الأساسي في عمل ونشاط كل عضو منتخب في أي برلمان. لكن يبدو إن ساسة العراق المحتل, وإستنادا الى سجلهم الحافل بالفشل الذريع على جميع الأصعدة, لم يجدوا وسيلة أفضل من الوضع الراهن للاستمرار والبقاء على خشبة المسرح خصوصا وإن مصالحهم الخاصة وإمتيازاتهم اللامحدودة مستمرة وفي آمان تام. وتدفّق ملايين الدولارات على أرصدتهم وحساباتهم الشخصية والعائلية لم يتوقّف للحظة واحدة. واليوم بالذات نشر تفريرأمريكي خبر فقدان أثر أو إختفاء أكثر من 8 مليارات دولار من أموال ما يُسمى بإعادة إعمار العراق. وإن لم يكن المطاف إنتهى بها الى جيب أو حساب هذا الوزير اللص أو ذاك النائب الحرامي أين ذهبت هذه المليارات يا ترى؟ وبطبيعة الحال إذا عجزت الكتل الساسية الصمّاء المحشورة في المنطقة الخضراء عن صناعة أو فبركة أية حكومة قبل الرابع من شهر آب المقبل فثمة إحتمال كبير بأن يستلّ مجلس الأمن الدولي سيف الفصل السابع من ميثاقه ويشهره في وجه أقطاب العملية السياسية البائسة. وفي هذه الحالى تكون حظوظ أياد علاوي مرتفعة جدا باعتباره الوجه الأكثر تقبّلا لدى أسياده الأمريكان والأنكليز وبعض دول الجوار. خصوصا وإن الجنرال مايك مولين, قائد هيئة الاركان الأمريكية المشتركة, الذي يزور العراق حاليا إلتقى باياد علاوي ونخبة من أعضاء القائمة العراقية التي يترأسها. وقد يكون الجنرال مولين قد سلّم أياد علاوي القرار الأمريكي الأخير بشأن الحكومة الجديدة. لا يكفي مجلس الأمن مناقشة, في الرابع من آب, الوضع العراقي والقرارات المتعلقة به. بل أنه مازم, لو توفّرت لديه ذرّة من العدالة والحيادية, بمحاسبة حكّام المنطقة الخضراء وتقديمهم الى العدالة وذلك عن سلسلة طويلة من الجرائم والجُنح والفشل والاخفاقات والسرقات الكبرى المنظّمة للمال العام ولثروات االبلاد النفطية والتي كلّفت العراق وشعبه الكثير من التضحيات على أكثر من صعيد. فهل سمعتم على سبيل المثال شيئا عن مئات الناقلات المحمّلة بالنفط العراقي المهرّب يوميا الى إيران عن طريق إقليم طرزانستان "كردستان سابقا" والتي يقوم بها تجار وسماسرة وعصابات مافيا تابعة لحزبي العميلين مسعود البرزاني وجلال الطلباني؟ mkhalaf@alice.it




الاربعاء١٦ ÔÚÈÜÇä ١٤٣١ ۞۞۞ ٢٨ / ÊãæÒ / ٢٠١٠


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق محمد العماري طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان