في ظل الضياع السياسي الذي يمر في العراق ،وتسيد النفاق والدجل السياسي الذي يشكل عملاء المحتل الأمريكي والإيراني أسيادة حيث تربوا على كل أنواع الرذيلة السياسية،ورضعوا شتى أنواع العهر السياسي في مواخير العواصم التي أسهمت في تدمير العراق، تم ترتيب العراق في المرتبة الأخيرة امنيا حسب مؤشر السلام العالمي في إعلانه السنوي لعام 2010 ،وإن العراق يحتل المرتبة الأخيرة عالميا وعربيا من حيث الأمان كما أوضح الإعلان إن الدول العشر الأخيرة التي وردت في القائمة الأقل أمنا فهي كوريا الشمالية والكونغو وتشاد وجورجيا وروسيا و"إسرائيل" وباكستان والسودان وأفغانستان والصومال والعراق، يذكر إن تصنيف " أمان الدول"يأتي حسب مقاييس العنف ويعتمد 23 معيارا لقياس حالة السلم داخليا وخارجيا،هذا الإعلان جاء في الوقت الذي يتبجح فيه المالكي وعصابة حزب الدعوة "بالتحسن الأمني"وهذه الكذبة التي رددها كثيرا المالكي ومن معه من فيلق الكذابين من شلة "حزب الدعوة" المعروف عنه بالدجل والكذب ،كشفت الوقائع اليومية زيف هذا الادعاء حيث القتل اليومي منتشر في شوارع وأزقة ومحافظات العراق، يضاف إلى استمرار عمليات الخطف والاعتقال، فضلا عن انتشارا واسع لعصابات الجريمة المنظمة ومنها عصابات " سيوف الحق " التي تثير الرعب في المدن العراقية وهي امتداد مكره " لعصابات جيش المهدي سيئة الصيت التي أثارت الخوف والرعب لدى العراقيين ،والتي تزامنت جرائمها مع جرائم " بدر" القذرة التي يقودها " المجلس الإيراني الأعلى برئاسة الحكيم سيء الصيت" وجرائم عصابات " ثار الله " وغيرها من العصابات التي شكلتها إيران واشرف على تدريبها الحرس الإيراني الذي يشرف علية قاسم سليماني ،لقد كانت انجازات حكومة المالكي وحزب الدعوة انتشار واسع للعصابات المنظمة واستشراء الفساد الأخلاقي والمالي ،وانتشار واسع لعمليات التزوير والرذيلة التي يقودها ويثيرها عناصر حزب الدعوة ،إن فساد حكومة المالكي والدعوة وصلت إلى أيضا إلى تغير مناهج الدارسة وكتب التاريخ ، وبلغ الأمر إلى إنشاء جيل من المثقفين الذين لا يتورعون في كتابة مواضيع تخدش الحياء وإفساد الأخلاق من خلال كتابات جلها تعتمد على الكلمات الإباحية والفاجرة من دون أي حياء أو خجل للعوائل أو الأشخاص الذين يمكن إن تكون إمامهم تلك المقالات، إن سيادة الفساد والرذيلة يتحمل مسؤوليتها المالكي وحزبه الذي أشاع كل الإعمال القبيحة والجريمة ، وإذا أردنا إن نحصي مفاسد حكومة حزب الدعوة لصاحبة المالكي سوف نجد إن كل أنواع الرذائل هي من صنيعة أعضاء الدعوة ويكفي إن عمار الحكيم انتقد المالكي وحزبه أكثر من 35 مرة في كلماته ، إن الحقيقة الثابتة ألان هي إن القلق الذي يشعر به المالكي ورهطه الفاسد هو كثرة الملفات المعدة للمسائلة في المرحلة القادمة ومحاسبة "دولة رئيس الوزراء وبطانته الفاسدة" التي أذاقت الجميع مرارة جرائمها وفسادها، وفي كل الأحوال قابل الأيام سوف تفتح ملفات مئات المليارات التي سرقت وصفقات تهريب المجرمين والقتلة، وعمليات حرق المصارف وسرقتها ،استغلال المناصب الحكومية وسرقات النفط وموارد الدولة، هذه نزر يسير من ممارسات حكومة المالكي التي مافتئت تعمل الرذائل والموبقات واستغلال اللحظات الأخيرة من عمرها المنتهي، ان شعب العراق الذي كشف من خلال مظاهراته واحتجاجاته عمالة هذه الحكومة الفاسدة التي لا تستحق إن تسمى حكومة و إنما هي عصابة جثمت على رقاب الناس ،نقول ان شعب العراق سوف لن يدع هؤلاء الفاسدين يذهبوا دون حساب ،وان غدا لناظره قريب باذن الله تعالى.