تصر الأنظمة الرسمية العربية وليس جميعها بل معظمها أن تختبئ خلف ظل الهزيمة الأمريكية وتصرف من موازناتها الكثير من اجل زخرفة الهزيمة ومحو الانتصار.هي مؤسسات حكم استثنائية فلم نقراء في التاريخ عن أشخاص يرفضون الانتصار ويصرون على كونهم مهزومين سواهم بل الأمر ابعد من هذا فالدفاع عن أمريكا مستغرب ففي الوقت الذي تصرخ فيه وجعا جراء انهيار اقتصادها يصرون هم في وسائلهم الإعلامية المعتادة من أنها تعثر اقتصادي سيزول سريعا. أنظمة رسمية تفعل المستحيل لإقناعنا أن الكفر والتزوير والتشويه والبغاء والفساد والمحسوبية والعمالة والقمع والسرقة أفعال ديمقراطية لا تؤثر في مسيرة النهضة والبناء .أنظمة تحرث البحر لزراعة القمح فتشتكي هي من أن الثروة السمكية أكلت البذور فتعدم الأسماك وتستورد لنا قمحا فيه جوائز عديدة من القوارض والحشرات. أنظمة غريبة رضينا بحكمها مكممين الأفواه فأصروا على أن نرى رغما عنا دعارتهم عفاف وعملاتهم تنسيق وخيانتهم بطولة .غزة الشاهد تئن من جراحها وهم يتخاصمون على التوريث ودعم حكومات تقدم لهم مرآة سحرية فلا يروى بدانة عقولهم . يتحدثون عن السيادة ويعتقلون نصف الشعب كونه مندس يتحرك بأجندة خارجية والسفير الأمريكي يعطي توجيهاته للأحوال المدينة ويشرف بنفسه على بناء أبنية شُرطية.الأنظمة الرسمية لا تفهم التاريخ ولا تجيد فن معادلات الحكم، والعدالة الاجتماعية بالنسبة لهم عنوانٌ لمخربين و انفصاليين وإرهابيين والحق أنهم لا يلاموا فقد ورثوا الحكم من أجهزة استخباراتهم . والنصيحة لهم أن قطريتكم أصنام سنهدمها وسنعاقب خدم معابدها .فالأصل هو الشعب وهو الذي يحمي العروش ويرفعها وهو الذي إذا ما غضب هدمها ولو كانت أمريكا دعائمها ، وإذا ما ظنوا أن أحزابنا تمارس فن هواية المعارضة فأمنوا وناموا واطمئنوا نقول لهم الثورة لا تريد أحزابا لأنها تنجب الأحزاب والقادة. فلا تراهنوا على جيش مخبريكم وأجهزتكم القمعية فحراك الثورة من حيث لا تحتسبوا.لا نطلب الكثير مصالحة وطنية وتغليب مصالح الأمة على مصالح الأفراد، والقرار لكم أن قدتم معارك تحرير صفقنا لكم وكنا فدائيين ملك لكم وان هرولتم نحو شياطين الغرب فإننا قاعدون ننتظر نداء المحارب. الأمر أمركم والعرش ملك الشعب.