اسمحوا لي قبل أن أبدء بالحديث في ( الحلقة السادسة ) لاعتذر من الإخوة متابعي حلقات هدهد سليمان ومعهم جميع وسائل الأعلام التي تنشر الحقيقة الصادقة المنقولة من مركز الحدث والذي ينقله على الهواء الطلق هدهد سليمان من خلال حلقاته التي تفضح وتعري وتكشف المستور من الذين يتصرفون ويخططون السوء بالعراق ثم يتفقون عليه ويعقدون من اجله الصفقات تلو الصفقات الداخلية والخارجية من المسئولين ورجالات الدين ورؤساء الأحزاب والكتل مهما تكن مناصبهم في الدولة ومكانتهم الدينية سواء كانت ( مرجعية أو إفتائية أو إدارية ) والذين يعيشون في المؤسسات الحكومية ودوائرها الأمنية والدوائر والبنايات والدور والسفارات والملحقيات المختلفة الموجودة في المنطقة الخضراء . واعتذاري هذا يكون بعدم ذكري لأي دليل مستقبلا سواء كان ناقل الخبر من مكانه أو حاضر المكان أو الشاهد على ذلك لاشتراكه مع الوفد أو الاجتماع ... والسبب في ذلك هو خشيتي في تسببي ببعض المشاكل للكثير من الأصدقاء ,والدليل على ذلك هو الحدث الذي حدث في احد المكاتب والذي سأرويه لكم : قبل يومين وردني خبر خاطف من زميل يعمل في احد مكاتب المسئولين في الدولة والذي ذكرته في إحدى حلقاتي السابقة , يقول الخبر : أن مدير المكتب الفلاني قد أجرى تحقيقا مع بعض الموظفين البريئين حول المعلومة الدقيقة التي أفشى بها هدهد سليمان في حلقته الفلانية متهمهم بأنهم من الصدامين والبعثيين! من هنا ومن جانب الدفاع عن الحق أقول للسيد ( ؟ ) مدير المكتب الفلاني أن الأشخاص الذين أجريت معهم التحقيق هم بريئين مثل براءة الذئب من دم يوسف , أما اتهامك لهم بالصداميين والبعثيين .. فارجوا منك يا سيد ( ؟ ) أن تقرأ الحلقة الأولى التي شرح من خلالها هدهد سليمان موجزا بسيطا عن حياته , عندما قال بأنه لم ينتمي إلى جهة سياسية ولا يؤمن بأي ميل طائفي أو تحزب سياسي , وإنما ميله للعراق والأمة العربية . وحرصا مني على امن وسلامة ومسؤولية ومكانة الأدلة في المؤسسات والدوائر والأحزاب والكتل السياسية التي تعمل بها في المنطقة الخضراء قررت ومن هذه الحلقة أن لا أشير أو أتطرق إلى أي دليل مطلقا ومهما تكن وظيفته أو مكانته الوظيفية أو صلته بالمسئول أو في الحزب الفلاني .. راجيا من الأخوة القراء أو وسائل الأعلام ( المرئية والمقروءة والمسموعة ) إن كانت لديها وجهة نظر أخرى أن يرسلوها عبر وسائلهم الإعلامية أعلاه أو من خلال الشبكات والمواقع الإخبارية التي تنشر أو تقتبس حلقات هدهد سليمان .. اكرر اعتذاري مرة أخرى لنعود إلى موضوع حلقتنا هذه . موضوع حلقة اليوم وصلني من مكان ما في لبنان إذ يقول : عند وصول نوري المالكي كرئيس وفد ( حزب الدعوة ) إلى لبنان , واجتماعه مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري . بدأ الحديث أولا من قبل نوري المالكي ... وإذا به يطرح أمورا لم يتوقعها وفد حزب الدعوة المرافق له كما فوجئ بطرحه هذا كل من دولة رئيس الوزراء اللبناني عندما قال له : دولة رئيس الوزراء الأخ سعد الحريري جئتكم مع وفدي هذا طالبا من سيادتكم التدخل الشخصي بيني وبين الحكام السعوديين متمنيا من سيادتكم أن تساهموا في ترميم العلاقة بيني وبين الملك عبد الله , واطلب من دولتكم أن تطمئنوا الزعماء السعوديين بأني مستعد لإقامة علاقات متوازنة معهم من شانها محو السلبيات التي بدرت مني تجاههم , كما اطلب من دولتكم وبإلحاح أن تقنعوا الحكام السعوديين على رفع الفيتو عني , ومقابل كل ذلك فأنني أتعهد لكم حال سماعي أول إشارة قبول من الحكام السعوديين بفتح صفحة جديدة معي سأقوم بما يلي : 1. إعطاء أسرة الحريري أفضلية كاملة على غيرها من الشركات المتنافسة للاستثمار في العراق . 2. بيع لبنان نفطا عراقيا وبأسعار مخفضة توازي الأسعار التي نبيع بها الأردن . 3. سوف انقل أموالا عراقية ( نقدية ) تزيد على العشرين مليار دولار من المصارف الأجنبية والأميركية إلى المصارف اللبنانية . 4. سوف أقيم شركات استثمارية مشتركة بأموال عراقية وخبرات لبنانية . وبعد أن أنهى نوري المالكي حديثه فوجئ بحديث دولة الرئيس الحريري عندما قال : نوري المالكي .. لا أعطيك وعدا قاطعا بإقناع حكام السعودية بقلب صفحة الشكوك بك أو نسيان الماضي !!! ثم استمر الرئيس الحريري في سرده لبعض الأمور التي تشكك في مصداقية نوري المالكي عندما أكد له وللوفد المرافق له قائلا : ( سمعت الكثير من المسئولين السعوديين بأنهم لم يرتاحوا لك لان نظرتهم إليك ومن خلال تشخيصهم لك , أنك شخص غير موثوق ولا يمكنهم أن يتبادلوا الثقة معك لا الآن ولا بالمستقبل ولا حتى بأي تعهد تتعهد به , وهذا ليس بالجديد على الإخوة السعوديين.. لأنك سبق لك عندما طلبت التوسط من الأمريكيين بينك وبين السعوديين وحدد لك شروط حملها لك الأميركيين لكنك خذلتهم , نعم خذلتهم لأنك لم تنفذ أي شرط منها ولا حتى الاعتذار من عدم تنفيذ شروطهم .. ولكنك أيضا لم تف بوعدك , ثم تعهدت للسعودية بإيقاف بث الآذان الشيعي عبر وسائل الأعلام المرئية والمسموعة العراقية , وأيضا لم تف بما تعهدت به .. كل هذه الأمور تجعلني لا أعطي دفعا لأية وساطة بينك وبين السعوديين ,لان السعوديين يعتبرونك شخص غير موثوق به وليس لك التزام بما تعهدت به أو تتعهد به الآن , هذا الكلام ليس مني ولكن وحسب ما سمعته منهم أي من الإخوة السعوديين أشكرك واشكر الوفد المرافق لك ) . والقصد من الشكر الذي قدمه رئيس الوزراء أللبناني لنوري المالكي والوفد المرافق له .. يعني أتفضلوا انتهى اللقاء !!! للعلم رجاءا .. مع تحيات هدهد سليمان من على شجرة تتوسط المنطقة الخضراء .