يتحدث هدهد سليمان في هذه الحلقة عن الزيارة قام بها أخيراً وفد من حزب الدعوة إلى دمشق قبل أسابيع والتقى من خلالها بالرئيس السوري بشار الأسد... تم من خلال هذا اللقاء أو الاجتماع بحث الإشكالات التي حدثت سابقا بين الطرفين... معلومات هدهد سليمان الدقيقة والتي وصلته من قبل أعضاء الوفد وعن طريق ( ؟ ) والذي اكد بأن (اجتماع دمشق لم يحل جميع المشاكل الموجودة بين الطرفين ولم يحسمها ولكن تم تقنينها) وقال مصدر المعلومات لهدهد سليمان بأن المشكلة الأساسية التي طرحت في اجتماع وفد حزب الدعوة / جناح المالكي مع الرئيس السوري هو الاهتمام الذي يوليه المالكي من وجود القيادات البعثية في سوريا وما لهذه القيادات من أنشطة سياسية وأمنية في العراق ودورها في الكثير من المشاكل وخاصة أنهم السبب في التفجيرات وغيرها. ولكن الوفد فوجئ حسب ما نقله ( ؟ ) من احد أعضاءه برد الحكومة السورية وعلى لسان رئيسها بشار الأسد عندما قال للوفد ( إنهم لا يستطيعون طردهم باعتبارهم لاجئين في سوريا ، لكنهم تعهدوا بعدم قيامهم بأي عمل يمسّ بأمن العراق) .... وفي المقابل قدم وفد حزب الدعوة (جناح المالكي) وعوداً من خلال العقود التي ستبرم بينهم جراء الاتفاقات التجارية والاقتصادية . تم اطلاع المقرب لهدهد سليمان والذي كان على اتصال هاتفي مع وفد حزب الدعوة بان اللقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد ( تحدد بالعموميات حول رغبة وفد حزب الدعوة جناح المالكي في تنقية جميع الشوائب التي أثرت على العلاقات وإعادتها إلى أفضل مما كانت عليه، ثم وضح وفد حزب الدعوة للرئيس السوري بالهاجس الذي يتوجس به المالكي ألا هو خطر القاعدة والسلفيين الذي يهدد كل من البلدين ومصالحهما ) . ثم انتقل الاجتماع إلى محور آخر حيث فتح موضوع أنبوب النفط العراقي الذي يمر عبر سوريا وتم مناقشته بالتفصيل وطالب الطرفان بأن يجري الحديث والتواصل مع الشركة الروسية التي أنشأته لبيان رأيها في إمكانيتها إما لإصلاحه أو استبداله وحسب ما ترتئيه . وبعد ذلك تم التوافق على المبادئ الرئيسية لإعادة العلاقة بين دولة القانون وسوريا. ولكن في نهاية الاجتماع فوجئ وفد حزب الدعوة بما ختم به الرئيس السوري بشار الأسد كلامه بأنه لا فيتو على أحد في تشكيل الحكومة الجديدة !!!... للعلم رجاءا .. ومع تحيات هدهد سليمان من على شجرة تتوسط المنطقة الخضراء .