من يقول ان المحتل البريطاني خرج من دون ان يزرع في العراق اقول له انه واهم ومن يقول انه لم يجعل من الزوان منتوجه الاساسي اقول له انه واهم ...بين مئات الحبات من الحنطه وبضع الاف الحبات من الشعير كان هناك حبات ببضع ونيف زرعت لكي تتكاثر ولا تموت فتزايد عددها وقل عدد احبوب الصالحه فجاء الملك ليكون ماء السقي فيها ونور السعيد ومن والاه بالرجعيه يكون تربتها الخصبه فكان الاستعمار يرفدها بالسماد من حيث لا يشعر الشعب . حتى جاءت ثوره الرابع عشر من تموز المجيده لتقلب الارض وتنهي الزوان فيه وترسله الى النار حيث الحرق الابدي وبرغم انها خصبت التربه وغيرت السماد الا ان في الارض مازال زوان اسود يحاول اعادة النمو ليفسد الحنطه النقيه وبرغم من افرزت ثوره الرابع عشر من تموز من افرازات رائع الا ان تلك الافرازات بقيت عاجزة عن انهاء الزوان في الارض فانطلقت ثورتا جديده ملئها الاصرار والعمل والكي بالنار والعلاج بالعقل فانطلقت ثوره السابع عشر من تموز ثوره كان يقودها البعث العربي ذلك التنظيم الذي كان يسود الشارع حينها بشعبيته ووطنيته وقيمه السمحة فامم النفط واتى بالتعليم المجاني والالزامي ومحو الامية وبناء المصانع والجيش الوطني وفعل ما يمكن ان لا يفعله التاريخ ببضع قرون وبهذا تمكن من قلب الارض ونزع عنها ومنها كل حبة زوان قذره فولد العراق الحر الابي عراق سعد وصلاح الدين والقعقاع وصدام . ولكن المحتل الامريكي وعن غفلة من زمن صعب وشعبنا يبني ويقاتل عدوه وعدو الله من فرس مجوس ( من من قبلوا ان يتاجروا باسم الله في سوق القذاره ) اقتحم السماء ليسقط بضع من حبوب الزوان القذر فاتت باشباه رجال قذرين كالجلبي ومن شابهه من عملاء قذرين فاتوا باسيادهم الوسخين ليفعلوا ما حصل في العراق من دمار شامل اساسه الحقد والانتقام من شعب العراق الحر ولكنهم تناسوا ان في العراق حنطه بمئات الالف من ضعف لا يؤثر فيها بضع زوان قذر وان العراق برجال المقاومه الوطنيه البعثيه والقوميه قادر على غربلتهم وطرحهم بالنار الى حيث لا عوده . ليعود العراق الى الحياة وتعود الحياة الى العراق وشعبه.     المهندس معن باسم عجاجباحث اكاديمي في شؤون سهل نينوى - عضو اتحاد الادباء والكتاب الكلدان العالمي