(( وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ )) صدق الله العظيم لا يشك أي عاقل إن الذي حدث في العراق ولا زال يحدث هو مخطط مدروس من قبل جهات كثيرة تريد تفتيت وتخريب المجتمع العراقي بكل مكوناته ومرتكزاته وبجهات مختلفة ومنها المرتكز الاخلاقي ,فما أن تم احتل العراق حتى بدأت تظهر في الشارع العراقي الكثير من الأمور التي لا نبالغ أن نقول أنها كانت قليلة أو معدومة ومنها على سبيل المثال المخدرات والتي كانت غير موجودة في المجتمع العراقي بل يكاد يكون المجتمع العراقي قبل الاحتلال ينفرد بنظافته من المخدرات التي غزت وانتشرت في الكثير من المجتمعات العربية . ويتمثل الفساد الاخلاقي بالانحرافات الأخلاقية وسلوك الفرد وتصرفاته غير المنضبطة بدين أو تقاليد أو عرف اجتماعي مقبول وحسب تعريف موسوعة العلوم الاجتماعية ,((...الفساد هو سوء استخدام النفوذ العام لتحقيق أرباح خاصة...)) ولذلك كان التعريف شاملاً لرشاوي المسؤولين المحليين أو الوطنيين ، أو السياسيين مستبعدة رشاوي القطاع الخاص . وهو ايضا ((... خروج عن القانون والنظام العام وعدم الالتزام بهما من اجل تحقيق مصالح سياسية واقتصادية واجتماعية للفرد أو لجماعة معينة...)) . فبعد الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي وجد الناس أنفسهم امام مشكلة خطيرة وجديدة على المجتمع العراقي، وهي مشكلة الادمان على المخدرات حيث أظهرت التقارير الخاصة بوزارة الصحة العراقية بأن من بين كل عشرة شبان عراقيين أربعة منهم مدمنون على المخدرات أي بنسبة تقارب الـ 40% لاسيما وهم يستخدمون انواع من المخدرات القادمة من إيران والتي تعتبر من أخطر أنواع المخدرات وأكثرها سمية. أشكال المخدرات التي ظهرت ما بعد احتلال العراق في الشارع العراقي مختلفة منها حبوب الهلوسة والتي يطلق عليها العراقيون ( الكبسلة ) أي حبوب بشكل الكبسولة وأيضا المخدرات البودر وأشكال أخرى لم يعرفها العراقيون على الاطلاق من قبل بل للأسف إن الكثير من الأراضي الزراعية في محافظة ديالى تحولت إلى زراعة الخشخاش ( نبات يستخدم في المخدرات ) بعد أن كانت تلك الأرض عامرة بالخضرة والفاكهة العراقية الشهيرة , وبالنظر لمجاورة العراق لإيران فان العراق أصبح ساحة لمرور تهريب المخدرات عبر العراق من إيران إلى دول أخرى كدول الخليج العربي وغيرها , ولم يقتصر الأمر على ذلك في شرق العراق فحسب بل أن الزراعة والتهريب امتدت لتشمل محافظات العراق الجنوبية ومنها محافظة ذي قار ( الناصرية) ويعزي الفلاحين ذلك إلى ارتفاع نسب البطالة في صفوف الفلاحين لعدم إمكانية تسويق المحاصيل الزراعية إلى بغداد والمحافظات الأخرى بسبب ارتفاع الوقود وشحة المياه وبسبب القتل المستمر وعدم الاستقرار الأمني إضافة إلى ما تدره تلك الزراعة من إرباح خيالية يسيل لها لعاب ضعاف النفوس من فلاحي الجنوب , وليس هذا فقط بل وأنت تمشي في شوارع العاصمة بغداد تجد الكثير من أطفال الشوارع يحملون أكياس نايلون يضعونها على انفوهم ويخيل لك أنها فارغة ولكنها في الحقيقة فيها مادة السيكوتين ( المادة اللاصقة ) يستنشقونها بقوة مما تجعلهم يدمنون عليها والمستنشق لها يشعر بالراحة لكونها تخدره وتجعله يفقد وعيه . وكشفت المنظمة الدولية لمراقبة تهريب المخدرات التابعة للأمم المتحدة في تقرير نشرته بتاريخ 11/ 5/ 2006 بأن العراق قد تحول إلى محطة ترانزيت رئيسية لنقل الهيروين المصنع في ايران وأفغانستان إلى كافة دول العالم, وفي جو الفوضى القائمة يتجه المزارعون الى زراعة نباتات الخشخاش الذي يستخرج منه مادة الأفيون المخدرة،في الأراضي المروية بشكل جيد غرب وجنوب الديوانية وحول مناطق الشامية،الغماس،والشنافية.وكان تجار المخدرات قد اعتادوا على العراق كنقطة عبور لتمرير الهيروين الذي يتم انتاجه في افغانستان،ويتم ارساله عبر ايران الى اسواقه الكبرى في السعودية ودول الخليج،كما كانت اجهزة الشاه الامنية متورطة في هذه التجارة القذرة.العصابات التي تمول المزارعين مجهزة بشكل جيد بالأسلحة والحافلات ومنظمة ايضا بشكل جيد. مدير صحة محافظة نينوى أكد بأن مدينة الموصل أصبحت بها المخدرات منتشرة بدرجة كبيرة وبعلم وإشراف قوات الاحتلال وهم يغضون الطرف عن المهربين والمروجين لها وخصوصا القادمين من المنطقة الشمالية المحاذية لمدينة الموصل وخصوصا الأكراد منهم وأن الحكومة الحالية متواطئة مع تجار المخدرات وتنفذ نفس الأهداف المرسومة لها من قبل المحتل لتدمير الطاقة العراقية الشابة وتعطيل كافة طاقاتهم ليسهل قيادتهم لاحقا وخير دليل على ذلك.. أنه بتاريخ 10/ 8/ 2006 القي القبض على (442) من مجرمي تهريب وترويج المخدرات الإيرانيين. وما كان من نوري المالكي ألا أن يأمر (كعادته وحسب الاوامر الصادرة اليه من اسياده في قم و طهران) بإطلاق سراحهم قبيل زيارته إلى إيران. ومن صور الفساد الأخلاقي التي نشرها الاحتلال الأمريكي هو وجود كثير من الصور الفوتوغرافية التي تدعو للتحلل الأخلاقي والفساد منتشرة على أرصفة الشوارع وخاصة في منطقة البتاوين ومنطقة الباب الشرقي وسط وشرق العاصمة بغداد إضافة إلى مجلات تدعو لذلك وبطباعة حديثة وبأسعار رخيصة أن لم تكن مجانية . أما محلات الفيديو والأقراص فستجد أفلاما خاصة لإثارة الفساد في المجتمع العراقي. ليس ذلك فحسب بل إن هناك قنوات تلفزيونية أرضية كثيرة تبث للعراقيين أفلاما تدعو لإثارة الفساد والرذيلة بين صفوف الشعب العراقي. أما خطف البنات والنساء في عراق ما بعد الاحتلال فأصبح يشكل خطرا كبيرا على المرأة والعائلة العراقية وتوجد لهذا الغرض عصابات مخصصة ومدربة لهذا الغرض فقد أعلنت (منظمة حرية المرأة العراقية) أن أكثر من ألفي امرأة خطفن في العراق منذ "سقوط نظام صدام حسين في التاسع من أبريل/نيسان 2003"، هذه الاختطافات التي يهدف مرتكبوها إلى إحدى هدفين إما الفدية التي تطلب من الأهل أو الزوج، أو الاتجار بالمرأة وتحويلها إلى سلعة جنسية رخيصة. فقد انتشر في أنحاء العراق ظاهرة ما يسمى بـ"الاتجار بالرقيق الأبيض أو الاتجار بالجنس" وقد قال أحد المهربين لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية إن تجارة الرقيق الأبيض تشهد رواجا على الحدود العراقية، مشيرة إلى أن بين الضحايا خريجات جامعيات. حيث تقوم شبكات غاية في التعقيد بترغيب البنات وإيهامهن بالعمل في دول الخليج والحصول لهن على تأشيرة وعقد عمل أو عن طريق الزواج والسفر بهن إلى هناك ليتم الضغط عليهن في ديار الغربة وإجبارهن على الانصياع لغاياتهم، وهذا حدث مع الكثير من الفتيات العراقيات وتقوم تلك العصابات بخطف النساء والفتيات والأطفال حيث يتم اغتصاب بعضهن، ويتم بيع الشابة العذراء بـ (10000) دولار للواحدة أما غير العذراء فتباع بمبلغ أقل، ومقر هذه الشبكة التي تستلم الضحية قبرص ومن هناك تتم عملية التوزيع حسب الطلب. لقد فرض هؤلاء سيطرتهم على الكثير من فتيات ونساء العراق اللواتي يمررن بوضع اقتصادي سيء، وذلك بعد أن أغلقت جميع الأبواب أمامهن "حيث عمدت أكثر الدول الأجنبية إلى منع منح تأشيرات الدخول للعراقيين بحجة أن العراق أصبح حراً الآن (بعد سقوط النظام الديكتاتوري)"، واللاتي يلجئن إلى إحدى العصابات المستترة وراء إعلانات للعمل في المجال الفني أو عارضات أزياء، ويتم إيداعهن الشفق المفروشة أو حبسهن في الفنادق ويتم بعد ذلك استغلالهن لإغراض غير شريفة , ومن يقف وراء ذلك هو من له مصلحة في تدمير بنية المجتمع العراقي بكل نواحيه حيث إن اليد الأمريكية القذرة قد شاركت في عمليات خطف وبيع الرقيق الأبيض بل حتى شجعت على انتشار عصابات من هذا النوع، حيث نلاحظ ما قامت به الولايات المتحدة بإدارة بوش والمحافظين الجدد من زرع شركات متخصصة في الاتجار بالجنس في قلب العراق، فقد قام البنتاغون بإسناد عقود إدارة السجون وتدريب "الكوادر الأمنية العراقية" وحتى إدارة القضاء إلى شركة (دينكورب) الأمريكية وهي شركة سبق تورطها في تجارة الرقيق وبيعهن لقوات حفظ السلام في البوسنة وتجارة المخدرات في كولومبيا فقد حصلت على عقد لتدريب الشرطة في البوسنة فتحولت إلى عصابة لتجارة الجنس وخطف وشراء الفتيات القاصرات من البوسنة ومن الدول المجاورة من أجل بيعهن لقوات حفظ السلام وقوات حلف الأطلنطي. وهذا طبعاً كان معلوماً للإدارة الأمريكية حين قامت بإسناد هذه العقود للشركة بل هو مخطط دنيء لتحقيق مبتغاها في فرض جو من الخوف والرعب داخل المجتمع العراقي، في محاولة لإبعاد المرأة العراقية عن ممارسة دورها في المجتمع وتحويلها من عنصر هام في تركيبة المجتمع ومسؤوليته في البناء العائلي والتربوي والاجتماعي إلى عنصر غير فاعل وتافه يمكن استغلاله كسلعة رخيصة لمختلف الأغراض، فعن طريق تحطيم المرأة وما تحمله من قيم ودور ومسؤولية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، يتم ضرب المجتمع بأسرة مما يمكنهم من مسخه والتلاعب به وزرع كل القيم الغريبة والشاذة وبالتالي تحقيق السيطرة عليه. اما وضع المرأة العراقية فقد اصبح وفي غضون سبعة سنوات من الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي ماساويا بل كارثيا فتم الغاء انجازات قرون من النضال في سبيل حقوق النساء وكل الحقوق والحريات الفردية والمدنية. لقد عاشت النساء سبع سنوات من الظلم والجرائم الوحشية بمستويات غير مسبوقة. لقد حولن الى سجينات حقيقيات تمتهن كرامتهن في كل لحظة وقد اصبحت حياتهن في خطر دائم. ان ويلات ودمار الحرب الارهابية والطائفية، والسيارات المفخخة والقاء القبض العشوائي والجريمة المنظمة وإنعدام الخدمات من كهرباء وماء وخدمات صحية ومدراس وتفشي الفساد الإداري تلاحق الانسان في العراق في كل لحظة. ولكن معاناة النساء هي اكثر بكثير حيث هناك خطر اضافي على النساء بالاضافة الى الخطر الماحق الذي يهدد الجميع في المجتمع كما هناك قمع اضافي على النساء. تتعرض النساء للارهاب والاغتيال و للخطف والقتل والاغتصاب والمتاجرة بهن وحرمانهن من ابسط الحقوق والحريات. لقد بدأ مسلسل الاغتصاب الدنيء في سجن أبو غريب عندما كشفت منظمات حقوق الإنسان أن الكثير من حرائر العراق تعرضن الى الأغتصاب ولم يقتصر الأمر على النساء بل تعداهن إلى الرجال بما فيهم شيوخ وأئمة الجوامع ، وبعد إسدال الستار على هذه الفضائح بالتعاون بين حكومة المنطقة الخضراء وإدارة الاحتلال، تجدد المسلسل ولكن هذه المرة من قبل قوات الشرطة والحرس الخاص العراقى ووقعت اعتداءات كثيرة في سجن ديالى كشف عنها صلاح الدايني وبدلاً من أن تقوم حكومة المالكى بالتحقيق بها اعتبرت الدايني مثيراً للشغب والفوضى وطالبت بسحب الحصانة عنه. وكان الدايني قد كشف أن مسلسل الاغتصاب في عراق ما بعد الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي لم يتوقف عند حالة معينة ، مشيرا إلى أن عدد النساء العراقيات اللائي تعرضن للاغتصاب عام 2006 فقط بلغ (68) حالة وأن هناك أكثر من (1000) امرأة عراقية مجهولة المصير وكان لجيش المهدي الدور الفاعل في اختفائهن المريب . وأضاف الدايني أن بعض الطالبات في الجامعة المستنصرية تعرضن إلى عملية اغتصاب من قبل أفراد الجيش العراقى وأطلقت عليهن بعدها رصاصة الرحمة حيث تم العثور على جثثهن وتبين من الفحص اغتصابهن ولكن كالعادة لملمت حكومة المنطقة الخضراء أطراف الفضيحة كأن شيئاً لم يكن. وبدأ الاغتصاب الأمريكي لنساء العراق في أعقاب الحرب مباشرة، لدرجة انه بعد اقل من 40 يوماً من احتلال بغداد ، اتهمت لجان حقوق الإنسان قوات الاحتلال الأمريكي والبريطاني باغتصاب العشرات من نساء وأطفال العراق، وقتل مئات العراقيين بعد اعتقالهم، كما وجهت اللجنة رسالة بذلك إلى المنظمة العربية لحقوق الإنسان قالت فيها ((... إنها سجلت 57 حالة اغتصاب لنساء عراقيات على يد القوات الأمريكية والبريطانية، و27 حالة اغتصاب لأطفال، منها 11 حالة على يد القوات البريطانية، و3 حالات على يد القوات الدانمركية..)). وفي يناير 2004م , قام الجنود الأمريكان باغتصاب العراقيات المعتقلات بسجن أبو غريب، وقالت سجينات عراقيات أفرج عنهن مؤخراً من سجن أبو غريب أنهن أكدن تعرضهن لاعتداءات جنسية خلال اعتقالهن، وأكد البيان الذي حمل نداء استغاثة أن كثيرات من المعتقلات فقدن عذريتهن، وأن بعضهن يحملن في أحشائهن أجنة من جراء عمليات الاغتصاب. أما الكاتب الأمريكي وليام بود لم يكن أقل صراحة وهو يروي تفاصيل جرائم بشعة ارتكبها جنود الاحتلال في صحيفة ويست بومفريت الأمريكية حيث كتب في صدر الصفحة الأولى تحت عنوان: الاغتصاب الديمقراطي, ((... إن بوش قد ترك لجنوده أن يفعلوا ما يحلو لهم مع ضحايا سجنه الكبير في العراق.. تركهم من أجل أن يتناسوا الرعب الذي يعيشون فيه من طلقات المدافعين عن بلادهم ضد المحتل؛ ترك المجندين كول وديفيد يغتصبان نساء عراقيات بلغ عددهن 26 فتاة وضحية.. يتميز كول وديفيد بالعدوانية الشديدة ضد العرب ويتميزان أيضاً بالهمجية وعدم الرحمة أو عدم الإنسانية. قبل أن يقدم المجندان على جريمتهما يقومان باختطاف ضحيتهما واغتصابها ويقومان بتصويرها وإرسال صورها إلى أصدقائهم في أمريكا...)) . فيما تؤكد الدكتورة شذى جعفر وهي عضو مؤسس في هيئة المرأة العراقية من أجل السلم والديمقراطية، أنه منذ بداية الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي تم اختطاف الالاف من النساء العراقيات؛ حيث تشير إلى ما بين 5 حالات إلى 10 حالات اختطاف لنساء أسبوعيا يتعرضن للإغتصاب , والبيع, وبعضهن يرجعن إلى بيوتهم ليُقتلن من قِبَل أهاليهن غسلاً للعار وكانت احدى الصحف الامريكية قد كشفت فضيحة اغتصاب الرجال في سجون سرية تابعة لنوري المالكي رئيس وزراء السلطة العراقية الموالية للاحتلال وقيام ميليشياته بإنشاء سجنا سريا في بغداد يعتقل فيه نحو 450 مواطنا عراقيا وتمارس فيه أبشع جرائم التعذيب وان هذا السجن يعد واحدا من أصل نحو 53 سجنا معظمهم سجونا سرية مواقع السجون. وان تلك السجون هي معتقل الجادرية السري الكائن في ملجأ الجادرية المقر البديل لوزير الدريل وهو ما تم الكشف عنه عام 2006 ووجه الاتهام في إنشائه الي إبراهيم الجعفري مؤسس ميليشيا حزب الدعوة التي ينتسب اليها نوري المالكي و مقر الفوج الثاني للحرس الجمهوري قرب ساحة النور وسجن النساء في الكاظمية وبناية مركز التدريب الأمني في صدر القناة وسقيفة من سقائف المواد الاحتياطية للسيارات في كسرة وعطش و أربعة ادوار في قطاع 39 مفتوحة علي بعضها مقر أبو درع إسماعيل حافظ ودارين في قطاع 41 مقر المخابرات الإيرانية وطابقين من بناية وزارة الداخلية يعمل فيها 70 ضابط تحقيق إيراني ودارين في حي أور قرب ساحة صباح الخياط ومهاجع المنتسبين في بناية الاستخبارات العسكرية في الكاظمية قرب محطة الوقود بناية مستشارية الأمن القومي وسقيفة في بناية مخازن المواد الغذائية في العطيفية وثلاثة غرف في بناية حسينية الصادق في حي أور وغرفة كبيرة في بناية مركز شرطة القناة ودارين في الكمالية قرب دار حمدية صالح سابقا في الكمالية ودارين في الكرادة قرب مستشفي الإمام وعدة دور قديمة في محلة التل في الكاظمية وغرفتين في مركز شرطة تل محمد وقاعة في معمل الشخاط وسقيفة كبيرة في معمل الشركة العامة لصناعة السجائر في الاورفلي ومقر جريدة العدالة قرب ساحة القضاء ومسجد براثا ودار سرية لحزب الله العراقي بزعامة كريم ماهود في قطاع 39 وعدة مقرات سرية في الوحدات العسكرية للتحقق والاستجواب وللحصول علي اعترافات كاذبة يسوقها اللواء قاسم عطا ومقرات عدة لأجهزة الشرطة ومقرات الأحزاب الطائفية ومقرات الحزبيين الكرديين ومقر الحزب الشيوعي العراقيالفرع الموالي للاحتلال و ثلاثة دور في أبو دشير قرب النهر ودار في حي الفرات أبو كرار و دار في حل العامل أبو حيدر ومقر استخبارات الداخلية وغرفة في الجمعية التعاونية في حي القاهرة وردهة في مستشفي الصدر العام في مدينة الصدر ومقرات مغاوير وزارة الداخلية وغرفة في بناية مطار بغداد وغرفة في مركز شرطة الدورة وبيت في حي طارق خلف السدة وغرفة في نادي المنصور ومخزن كبير وسط بستان الجلبي مقابل معمل الطحين و دار في المنصور مقابل البيت الصيني ومقر المجلس الأعلي في الجادرية ودارين كبيرين مقابل مقر عبد العزيز الحكيم ومقر حزب الدعوة في مطار المثني ومقر أركان الحسناوي وباقر البهادلي من المجموعات الخاصة في الحبيبية وعدة معتقلات سرية خاصة بالنساء ومقر استخبارات الشرطة ودار أخ موفق الربيعي في الطوبجي حي السلام قرب البريد والسوق ودارين في الشعب قرب محطة الوقود مجاورة للحسينية ومقر كبير في الحسينية الثالثة ومقر كبير في الشعلة وداران منها محل لتأجير القدور وأدوات الطبخ في الرحمانية الجديدة وبناية وزارة الصحة الفساد الأخلاقي لم يقتصر على العاصمة بغداد بل شمل محافظات الشمال والجنوب وما زاد وانتشر في الجنوب هو زواج المتعة الذي كان ممنوعا في ظل النظام الوطني الشرعي بقيادة الشهيد صدام حسين, ولكن بعد احتلال العراق صار مباحا وبشكل علني بل إن الكثير من أبناء الجنوب يعتبر ذلك عملا مقدسا لذا يكون زواج المتعة في الأيام التي تكثر فيها الزيارات للنجف وكربلاء وهناك أناس مختصون ( سماسرة) لترويج هذا النوع من الفساد واختيار المرأة التي يراد الاتفاق معها كذلك يفضل أن تكون ( علوية ) أي من اللواتي ينتمين إلى أل البيت بالعمل والنسب , وهذا ليس حقيقة بل تجني على أل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وقد يكون الراغب بهذا النكاح ليس عراقيا وإنما زائرا إيرانيا للنجف وكربلاء يريد الزواج في فترة بقائه في تلك المدن من احد النساء (العلويات ) بل إن مقتدى الصدر أعطى فتوى لإتباعه مما يسمى جيش المهدي وكذلك الزينبيات ( وهن الفيلق النسوي من جيش المهدي) بإعطاء الفرصة لإتباعه بالتمتع من الزينبيات لأنهم يقومون بواجب جهادي حسبما تقول فتواه بل وأباح لهم تناول الحشيشة المهدية التي أباح لهم بها كما يزعم المهدي المنتظر لكي يقوم عناصر جيش المهدي بالقيام بأعمالهم لخدمة التيار وهم مرتاحون. وهؤلاء بعد أن يقوموا بتناول الحشيشة المهدية ينطلقون في الشارع العراقي ويقومون بعمليات الخطف والقتل والسلب وحتى التعذيب وأيضا يقوموا باختطاف البنات من مناطق بغداد والمحافظات والاعتداء عليهن وبعد فترة يعثر على جثة الضحية مشوهة ومقتولة وبعد إجراء الفحص الطبي يتبين بعد ذلك انه تم الاعتداء عليها وهذا أيضا يشمل القوات الأمريكية المحتلة التي غالبا ما تقوم بتلك الأعمال عندما يداهمون بيوت العراقيين أحيانا لا يجدوا الرجال فيعتدوا على النساء وإذا وجدوا الرجال يقوموا باعتقالهم أو حبسهم في غرف أخرى من البيت وبعد ذلك يقوموا بأفعالهم الإجرامية التي لا تمس للبشرية بصلة ثم يغادروا البيت والسبب هو القانون الذي وضعه بريمر برقم (17) عام 2003 الذي نص على أن عناصر القوة المتعددة الجنسية والبعثات الدبلوماسية وكل الموظفين غير العراقيين مدنيين أو عسكريين يتمتعون بالحصانة تجاه أي إجراء قانوني عراقي، وهو نفس القانون الذي تتبعه أمريكا في أفغانستان واليابان وغيرها من الدول. اما مصير الضحية فلا يكون إلا الانتحار أو تقتل من قبل ذويها غسلا للعار وفقا لضغوط المجتمع القبلي. فهل يا ترى يشك بعد ذلك أي إنسان عاقل بحقيقة الحرية والديمقراطية التي أشاعها الأمريكي المحتل في العراق وعاث فسادا به وبكل محرماته.....؟؟؟ ظاهرة فاسدة اخرى في المجتمع العراقي تطبق الان وهي عملية غسل الدماغ الجمعي عبر خلق وعي جمعي للعراقيين قائم على اعتبار ان الاسلام مصدرا من مصادر الفساد وسببا في الصراع الطائفي والتمزق الداخلي للعراق،وبالتالي يعد سقوط الاسلاميين سقوطا للاسلام ان الارهاب المفتعل قد نسب الى الاسلام لكي ياخذ بعده الطائفي المخطط له يعمل على على تركيز موقف الاستسلام التام في قبول الشعب العراقي للامر الواقع في سلبية ظهرت في عدم التصدي للمحاصصة الطائفية والتي تحولت الى محاصصة فئوية للفساد الاداري وكذلك ظهرت في سلبية عدم التصدي للمحاصصة في مقابل غياب الامن والامان ومستوى متدني في الخدمات .وبين الفينة والاخرى تظهر الاعمال الارهابية كنحو من تصفية حساب القوى السياسية المتصارعة ،ولتذكير الشعب العراقي بضرورة استسلامه وبقاء سلبيته من خلال تكييفه في خضوع الشعب العراقي للسلطة الحاكمة، وهذه السلطة متورطة في فساد يعزز ارتباطها بالامبريالية العالمية والطبقة الراسمالية الحاكمة في دول الجوار وهذا الفساد يحصل في ظل غياب او زوال الطبقة المتوسطة حيث لاتوجد هناك الان طبقة راسمالية صناعية او زراعية محلية فاعلة في العراق ،بل هناك فقط راسمالية تجارية برجوازية وهي طبقة استهلاكية ،وبذلك يكون التفاوت الطبقي بين الطبقة الراسمالية المالية والتجارية الناشئة وبين الطبقة الكادحة المسحوقة ،حيث تغيب الطبقة العاملة عن الفعالية في الصراع الطبقي من جراء البطالة والبطالة المقنعة خاصة بعد مجىء الخصصة عن طريق بيع مؤسسات القطاع العام والثروات الوطنية لشركات الاستثمار الاجنبي وهذه الشركات لن تعمل على تشغيل العمالة ذو الخبرة والكفاءة العالية والتي تفتقدها الطبقة العاملة في العراق مما يلجأ كثير من شرائح الطبقات المسحوقة من اجل تحسين الدخل الى اللجوء الى تجارة الدعارة واللواط و والمخدرات وبيع الاعضاء البشرية والتهريب عبر تشكيل مافيا الجرائم المنظمة تحت رعاية سياسية من اجهزة المخابرات الامريكية والموساد ودعم اجهزة وقوى محلية التي هي غارقة الان في الملذات والتي تحمي كيانها ورفاهيتها من خلال اجهزة القمع الفاسدة. وبالتالي سيكون بيع الجسد وسيلة لاكتساب الرزق وتحقيق السعادة الزائفة ،والحق انه لن يكون ابدا طريقا للرفاهية ،بل تكريسا للماسوشية بل وقتلا للذات في ظل مشاكلة لنمط الحياة الغربية ،حيث سيبلغ السقوط ذروته حيث الاستسلام التام للمشروع الامبريالي مما ينتج عنه ان لاتبقى أي مقاومة لاجل التغيير والتحرير ،بل المشاكلة للواقع والثقافة الامريكية بكل سلبياتها من التفكك الاسري ونشوء مافيا الجريمة المنظمة،ولاجل تكريس هذا الامر وانجاحه كجزء من المخطط السياسي لامركة الشعب العراقي . ان هناك مؤشرات تؤكد عدم كون ظاهرة الفساد الاخلاقي ظاهرة عابرة محدودة النطاق يديرها افراد يدعمهم بعض المسؤولين من موظفي الفساد الاداري،بل هي ظاهرة منظمة وفق اجندة سياسية لتحقيق اهداف سياسية مدعومة بشكل يهدف الى تجذرها وتوسعها حيث تم اللجوء الى الاساليب التالية وهي اساليب تعمل وفق مخطط استراتيجي لغسل الدماغ الجمعي للشعب العراقي بتركيز وعي جمعي نفعي انتهازي ووعي جمعي قمعي استبدادي من خلال:. ـ انتشار ظاهرة تناول وتجارة الحبوب المهلوسة (الكبسلة). ـ انتشار ظاهرة الجنس الثالث (المخانيث و اللواط) ـ انتشار ظاهرة خطف الاطفال لاغراض الدعارة او التسول او بيع الاعضاء البشرية. ـ انتشار ظاهرة تجارة الرقيق الابيض عبر خطف وبيع النساء الى دول الجوار. ظاهرة الهجرة والتهجيرالقسري في احدى الدراسات حول موضوعة الهجرة والتهجير القسري تقول ان عدد المهجرين في داخل البلد بلغ 2,77 مليون عراقي و اكثر من 5 مليون عراقي خارج البلد منهم 22 الف طبيب وان خمس العراقيين خمس العراقيين اصبحوا لاجئين داخل بلادهم وخارجها منذ دخول الجيش الأمريكي للبلاد، وهو العدد الأعلى في العالم وبما يربو على الخمسة ملايين نازح ولاجئ. كما أن 90% من اللاجئين العراقيين في سوريا لا يخططون للعودة إلى بلادهم، وان 4% قالوا إنهم يرغبون بالعودة، وقال 6% إنهم لا يعرفون. وإن العراقيين لا يزالون يمثلون الجنسية الأكبر من حيث عدد طلبات اللجوء في دول العالم" و "أن الطلبات المقدمة من قبل العراقيين وصلت إلى أكثر من 13 ألفا خلال النصف الأول من هذا العام فقط. اما عدد النازحين العراقيين الذين يعيشون حاليا في مخيمات في أنحاء العراق المختلفة؛ فقد ارتفع عن العام الماضي بنسبة 25%. وأن نسبة الطلاب العراقيين المسجلين في المدارس السورية العامة قد انخفضت عام 2010 بنسبة 30% وذلك بسبب الصعوبات والضغوطات المادية وعدم وجود سجلات دراسية للأطفال القادمين من العراق. ولاننسى ان مجلس محافظة النجف في 17/1/2010 كان قد اعطى الضوء الأخضر للمليشيات التابعة للأحزاب الحاكمة والشرطة وأجهزة الأمن بتهجير آلاف العوائل من النجف تحت لائحة الانتماء الى حزب البعث المحظور، والذين تقدر أعدادهم قبل الاحتلال الأمريكي ما يزيد على مائة وثلاثين ألفاً، مقابل صمت مخزي ومعيب لدى الحكومة في بغداد مما يوحي بتورطها فيما يجري. اما عن اوضاع الاقليات من شعبنا العراق فنستطيع إن نؤكد ان اكثر من 3960 مسيحيا قتلوا في مناطق مختلفة في العراق منذ شهر آذار من عام 2003 و بالرغم من أن الحكومات المتعاقبة والمنصبة من قبل الاحنلال الامريكي الصهيوصفوي قد وعدت أكثر من مرة بتعويض المسيحيين المتضررين ولكنها لم تنفذ وعودها , وهذا يعني أن موجات العنف ضد مسيحيي العراق لم تأتِ من فراغ بل هناك خطة لطرد كافة المسيحيين من شمال العراق على وجه التحديد واسكان اكراد ايران وتركيا بدلا عنهم بتنفيذ العصابات الكردية الطالبانية والبرزانية و بدعم وبتخطيط من الكيان الصهيوني مباشرة . وليس مسيحيوا العراق وحدهم اصبحوا ضحايا عصابات الاحتلال بل ان باقي الاقليات من الصابئة واليزيزديين نالوا حصتهم من العنف الطائفي ايضا حيث ان الأقليات المهجرة في سوريا من غير المسلمين هم 16 بالمائة من المسيحيين، و4.3 بالمائة من الصابئة المندائيين، و0.8 بالمائة من اليزيديين. وقد قتل 504 وخطف 118 وغادرت 4663 عائلة إلى خارج العراق، من الصابئة خلال الفترة من تشرين اول 2003 إلى آذار 2006. كما انه حصلت 102 من عمليات تفجير واسعة في سنجار طالت الطائفة اليزيدية في أحيائهم السكنية تمخضت عن 500 ضحية مابين قتيل وجريح، في 15 اب من عام 2007م ان كل ذكرناه من هذه الحقائق المدعوة بالأرقام لا تمثل النسبة الحقيقية للمعاناة الحقيقية في عراق ما بعد الاحتلال (عراق التحرير كما يسمونه خونة العراق و مؤيدي المحتل) لأن هذه المأساة موجودة في كل عائلة وحي في البلاد وأن التعتيم الإعلامي والخوف من قول الحقيقة يجعل الحقيقة ناقصة في هذا المجال وإلا فان النسب الحقيقية هي أكبر مما ذكرنا بكثير وأن الحلم العراقي اليومي أن تنتهي هذه المهازل اليومية التي يدفع الأبرياء حياتهم وأموالهم ثمنا لها بينما ينعم الذين جاءوا مع الاحتلال بالعيش الرغيد من أموال العراق المنهوبة التي أصبحت نهبا للاحتلال والعملاء وسيأتي اليوم الذي يعرف فيه العالم حقيقة الإجرام (الديمقراطي) الأمريكي في عراق اليوم واصبح العالم كله يعرف و يعي حينها حقيقة المؤامرة التي نفذت ضد شعب أعزل من قوى تدعي أنها راعية للحرية والديمقراطية في العالم . ـ يتبع ـ