البحر منا ونحن اليه عطاشا سائرينا طفح الحزن بنا ولأوجاعنا مازلنا كاظمينا أهتزت بنا الريح حين نهضنا غاضبينا وتبلد الصبح بالأحزان وغابت عنا أمانينا جادت علينا السماءرجالا رفعوا عناوينا من سعد وصلاح الدين وصدام هم عوالينا قبلهم نبوخذنصر وحمورابي منهم قوانينا و اليوم العسير يأتي لنا بالأسود كي تحامينا عراقيين سيوف الله في الأرض ماضينا جاءوا برأس أمريكا مطأطئا وغائرابالطينا سل التاريخ ماذا فعلنا بكسرى كل السنينا وهولاكو وجنده يوم الطعان فروا صاغرينا حمائم السلام من على روؤسنا تغر تحيينا والريم في فلاها ترعى وتنام الليل في فيافينا جبالنا الشم تقبل وجه السماء عند أماسينا وأقمارنا تكتمل في كل شهر وتنارمنها ليالينا وعاشق يسكت صوت المدفع بالدم والمينا كي لا تستفز روحه التي تنام بها محبوبته حنينا بطل الأبطال من يقنص بالنار كل أعادينا والشرف الرفيع ذالك الذي بهم تحفظ أراضينا شهيد الوطن بعد الله يبقى أمامنا وهوحادينا نحج أليه طلوع الشمس سيرا على الأقدام حافينا لولاه لمتنا كبدا وغارت عيوننا في مأقينا وداستنا سنابك خيول الكفاروأعوانهم الحااقدينا الله يختار الشهداء ليثبت بهم الحق والدينا هم أنبياء كل عصر يقودوا الأمم وهم مرشدينا وكل الأحياء من بعدهم يعلوا البنيان فينا هكذا تقدح دمائم أرواحنا كي نبقى دوما ثائرينا تموز والمهرة الصهباء عن الفارس تنادينا أين الفتى الصنديد ما من شجاع غيره يعتلينا حرائر العراق أرحامهن مازال تضع عرانينا نجبت من أصلهم صناديد على الدرب مضحينا.