الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية: في ذكرى ثورة تموز العراقيون يدخلون رحاب مرحلة بطولية أخرى في مواجهة الغزو والاحتلالالجبهة الوطنية والقومية والإسلامية: توحيد جهود المناهضين للاحتلال وعمليته السياسية الشوهاء هو الطريق لتحرير العراقالجبهة الوطنية والقومية والإسلامية: جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني درسٌ في وحدة الصف وثمرة لنضال شعبنا نحو تحقيق النصر الناجز على الأعداء المارقين يا أبناء شعبنا العراقي البطل..أيها الغيارى.. تمر هذه الأيام الذكرى السنوية لثورتي تموز الوطنيتين اللتين شكلتا محطتين بارزتين في تاريخ العراق الحديث على الرغم من المصاعب التي واجهتهما وما اكتنفهما من صراعات أثمرت دروساً مهمة للقيادة الوطنية الغيورة التي اضطلعت بمهمة التغيير في ثورة السابع عشر من تموز 1968 التي نحتفي بذكراها الثانية والأربعين. أيها العراقيون النشامى يا أباة الضيم وأصحاب الرايات العالية في سفر البطولة والمجدلقد تعرض وطنكم إلى أبشع غزو واحتلال في التاريخ المعاصر على أيدي الامبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية ورديفتهما الأطماع الإيرانية الصفوية، وجاء هذا الغزو والاحتلال إثر محاولات شتى ومساعٍ محمومة حاولت الإجهاز على المنجزات العظمى التي حققتها ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز 1968 خلال مسيرتها المعطاء، وكانت قيادة الثورة في الوقت الذي تخطط وترسم وتبني وتشيد، تقاوم وتتصدى للمؤامرات الاستعمارية التي أرادت حرفها عن مسيرتها الصاعدة في البناء المادي والحضاري، ذلك البناء الذي غيَّر وجه العراق من بلد متخلف إلى بلد أكثر نمواً على جميع الصعد، حيث أخذ مكانته الحقيقية في مقدمة بلدان العالم الثالث وعلى صعيد العالم أجمع، وانعكست هذه المتغيرات الإيجابية على المستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، الصناعي والزراعي، والصحي والتعليمي، والدور السياسي المتألق الرامي إلى صياغة عالم جديد تسوده فرص التكافؤ بين الشعوب والأمم، ويسعى إلى إنهاء الظلم والاستعباد والتبعية للأجنبي. وكلما كان العراق يحقق نصراً على هذه الصعد ويحضى شعبه الأبي بمستوى يليق به من العيش الكريم والازدهار الخلاق، كانت الدوائر الاستعمارية تتربص به وتخلق المشاكل للثورة وقيادتها الوطنية الشجاعة وتدفع باتجاه إشغالها عن مهام البناء والتقدم والرقي.. ومن ذلك إقدام الامبريالية والصهيونية على تحريض إيران الخميني على الاعتداء على العراق بعد أن استنفدت من ورقة الشاه المقبور.. وهكذا أقحم العراق وقيادته المخلصة في حرب ضارية دامت ثماني سنوات خرج منها مكللاً بالظفر والنصر الحاسم على الغزاة الإيرانيين الطامعين بأرض العراق وخيراته. ولم يكن هذا الانتصار إلا وليد تضحيات سخية من قبل الشعب وجيشه الوطني الباسل في ظل قيادة رشيدة اتسمت بحبها الجم للشعب وعملت من أجله ليل نهار بكل إخلاص وتضحية ونبل ونزاهة. لقد تتالت المؤامرات على العراق في ظل قيادة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها وعملائها، فانخرطت الامبريالية الأمريكية وزجت بكل ثقلها هذه المرة لكي تواجه الثورة الصاعدة وقيادتها الشجاعة المخلصة، بعد أن فشلت مساعيها الشريرة في وقف تنامي النهوض العراقي الصاعد من خلال الحرب بالنيابة. أيها العراقيون.. أيتها العراقيات الماجدات لقد فرض أبشع حصار ظالم على العراق منذ آب 1990 تحت غطاء القرارات الدولية الجائرة والصادرة عن مجلس الأمن الدولي، وشنَّ أوسع عدوان عليه في كانون الثاني 1991، جرى خلاله تدمير كلما بناه العراقيون وضحوا من أجله، غير أن العراقيين شمّروا عن سواعدهم ونضح عقولهم وإبداعهم ومن خلال جيش المهندسين والعلماء الذي كان أحد نتاجات ثورة تموز، فأعادوا بناء ما دمره الأشرار في فترة وجيزة أثارت استغراب قوى الظلام والعدوان قبل الأصدقاء، وألبت قوى الشر عليه بسبب قدرة العراقيين الفائقة على تخطي الصعاب وإعادة البناء والنهوض من تحت الركام. أيها الشعب العظيم.. يا شعب المعجزات إن مسيرة الهجوم المضاد الذي شنّه العراقيون الأباة طيلة سنوات الحصار الظالم، والقدرة الفائقة للقيادة الوطنية على ابتكار أنجع الوسائل لكسر الحصار وإعلاء صرح البناء من جديد، أغاضت أمريكا وحلفائها في العدوان فعمدت مجدداً إلى كيل الاتهامات الباطلة وما رافقها من حملة إعلامية واسعة النطاق ضد العراق وقيادته لتسوغ لعدوانها وغزوها الذي شرعت به في آذار 2003، فكانت المنازلة المستمرة إلى يومنا هذا بين الفادين بأرواحهم والباذلين دماءهم من رجال وماجدات المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية، وبين قوات الاحتلال وعملائهم.. هذه المنازلة التي هيأت قيادة ثورة تموز كل مستلزماتها العسكرية والتسليحية والتعبوية خلال أكثر من ثلاثين عاماً، دربت فيها الشعب على السلاح بعد أن غرست فيه روح المقاومة والتصدي لكل معتد أثيم يريد النيل من العراق وشعبه الأبي. إن احتفالاتنا هذه الأيام بذكرى ثورة السابع عشر من تموز تأتي وقد دخل العراق والعراقيون في رحاب مرحلة بطولية أخرى في مواجهة الغزو والاحتلال والهيمنة الأجنبية الغاشمة، وقد قطعت المقاومة الباسلة شوطاً بعيداً على صعيد قهر الاحتلال وإسقاط مشروعه البائس، كما تكللت جهود المخلصين في توحيد أوسع الصفوف تحت راية جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني، التي تعد ثمرة للتجربة النضالية لقوى شعبنا المخلصة، ودرساً لوحدة صفوفه التي من خلالها وفي ضوئها نحقق النصر الناجز على الأعداء المارقين من محتلين أمريكان وصهاينة وطامعين إيرانيين. وإننا في الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية نؤكد أن طريق تحرير العراق لن يتم إلا بتوحيد جهود كافة أبنائه المناهضين للاحتلال وعمليته السياسية الشوهاء التي تترنح اليوم في أنفاسها الأخيرة بفعل ضربات المقاومة الشجاعة وتصميم المقاومين الأفذاذ على طرد الاحتلال ومن جاء معه، ونيل حقوق العراق كاملة من مغتصبيه، والعمل الجاد والمخلص على تأسيس حياة سياسية بعد التحرير تؤمن بالتعددية والديمقراطية الحقيقية التي يصنعها الشعب العراقي بنفسه، وتضع من صندوق الانتخابات فيصلاً لتداول السلطة في ظل عراق واحد موحد أرضاً وشعباً يرفل بالحرية والسيادة والاستقلال، ويكفل لكل مواطنيه ومكوناته حقوقهم المشروعة. تحية لشهداء العراق وفي المقدمة منهم شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين رحمه اللهتحية للمجاهد السيد عزة إبراهيم الدوري القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطنيتحية لرجال المقاومة العراقية الباسلة من الباذلين أرواحهم فداءً للوطن والشعبتحية لماجدات العراق اللواتي أنجبن الأبطال وأرضعنهم من حليبهن الطاهرتحية للمقاومين بالكلمة وعبر المنابر المختلفة وفي كل الساحات والمدافعين عن حقوق العراق الثابتة ÚÇÔ ÇáÚÑÇÞ .. ÚÇÔ ÇáÚÑÇÞ .. ÚÇÔ ÇáÚÑÇÞ ÇáãßÊÈ ÇáÅÚáÇãíÇáÌÈåÉ ÇáæØäíÉ æÇáÞæãíÉ æÇáÅÓáÇãíÉ١٧ / ÊãæÒ / ٢٠١٠