عندما تقوم قوات الاحتلال الامريكي، بتسليم المناضل طارق عزيز و نخبة من رفاقه الى عملائها من "عراقيي الجنسية" فإنها تكون بذلك قد خالفت ابسط القواعد القانونية و الاخلاقية، و هذا ليس بغريب على من اجاز لنفسه ارتكاب اقذر و احط الممارسات، منذ غزو العراق و احتلاله، الى المحاكمات الصورية و التصفيات و الاعتقالات ان النهج الذي سارت عليه الولايات المتحدة، منذ الاحتلال الى اليوم يؤكد بشكل جلي، لا يقبل اي اجتهاد او تحليل، انها تريد النيل من حاضر امتنا العربية و مستقبلها. لأنها عندما تستهدف العراق و نظامه الوطني و القومي، فإنها تطمح الى القضاء على الحالة المضيئة و المشرفة لأمتنا، و التي كان نظام البعث قد شكلها من خلال مسيرته العظيمة ان قرائة عادلة و منصفة لمسيرة الرمز طارق عزيز تؤكد على حقائق اهمها: لقد عبر هذا المناضل عن عمق الالتزام الوطني و القومي، في مرحلة النضال السلبي، و عندما كان في السلطة، و هو في الأسر ايضا. لقد شكل هذا المناضل حالة القيم و المبادئ الكبيرة، التي تستند على التاريخ العربي المشرف إن ثباته على خط البعث و الأمة، و هو في أصعب ظروف الاسر يؤكد مدى اصالته، و مدى عمق الألتزام بالمبادئ الكبيرة للبعث. لقد اعطى صورة ناصعة عن حقيقة الايمان بالأمة، و حقيقة الانسجام بين الفكر و الممارسة ان عار تسليم المناضل طارق عزيز و رفاقه، ستكون وصمة عار جديدة تضاف الى سجل الولايات المتحدة الأسود. تحية الى أبا زياد و رفاقه ... و الخزي و العار للغزاة و العملاء .. و النصر للمقاومة العراقية الباسلة