شبكة ذي قار
عاجل










سبعون قتيلا واربعمائة جريح اخر ضحايا العنف المستعر في العراق ،وجديد هذا العنف حصوله في مناسبة دينية واستهدافه لشريحة معينة من مكونات الشعب العراقي، وهو ما يؤشر الاهداف الحقيقية لمرتكبيه الذين يريدون عودة العنف الطائفي، واستغلال هذه الحالة من قبل بعض الاحزاب السياسية الطائفية التي تحكم بغداد لزيادة الشد الطائفي، وجذب المؤيدين لها باعتبارها الراعية لمصالح تلك الفئة من الشعب العراقي كما تدعي . احداث العنف وضحاياه مستمرة منذ بداية الاحتلال الى اليوم، والمتهم واحد وهم (البعثيون والصداميون والتكفير يون)، واعلان الحكومات العراقية المتعاقبة عن تشكيل لجان للتحقيق في احداث العنف مستمرة دون ان تعلن اي لجنة من هذه اللجان عن نتائج تحقيقها ، مما يعني ان هناك خللا في التحقيق، او ان هوية الفاعلين معروفة لهذه اللجان ولا تستطيع الاعلان عن حقيقة ما يجري، لان الامر يتعلق كما يبدو بأناس على رأس السلطة يوجهون هذه العمليات من اجل مصالح حزبية وشخصية يدفع ثمنها الشعب العراقي دما وفقدان امن. لو دققنا في عملية استهداف الزوار الاخيرة ،ومكان وقوع الجريمة ،لخرجنا باستنتاج بأن الامر مبيت، فالقتلى من فئة معينة ،ومكان الجريمة تقطنه فئة اخرى ،ولو دققنا في زمن وقوع الجريمة لادركنا الهدف الحقيقي لها ،حيث نجد بعض الاحزاب السياسية تحتاج الى مثل هذه الاحداث وهي تتصارع مع بعضها لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة ، والهدف ايهام البسطاء من الشعب العراقي بأنهم مستهدفون من قبل الفئات الاخرى ، وانهم ( الاحزاب الطائفية ) وحدهم القادرون على حمايتهم، خاصة بعد تلاشي شعبيتهم نتيجة عدم تحقيق اي من الوعود التي قطعوها للناخب المسكين ابان الانتخابات التي جرت في العام 2005، وهذا يعني دون ادنى شك ان المستفيد الوحيد من تلك الاعمال الاجرامية هم السياسيون الباحثون عن المصالح الحزبية والشخصية ، والذين يبررون اي فعل في سبيل بقائهم في السلطة. ان تكرار اتهام جهة معينة دون ابراز دليل واضح وصريح اصبح امرا مستهجنا لاينطلي الا على السذج ،في حين كشفت الدلائل تورط بعض حمايات المسؤولين في هذه الجرائم ،ولعل في حادثة سرقة مصرف الزوية التي ذهب ضحيتها عدد من رجال الشرطة العراقية ،وكانت التهمة جاهزة (للبعثيين والصداميين والتكفيرين) الى ان ظهرت الامور واضحة وكشف تورط حماية نائب الرئيس العراقي في هذه الجريمة، مما يعطي الدليل على زيف الشعارات التي حملها الوافدون الى العراق على ظهور الدبابات الامريكية، ويدعونا الى ان نقول لهم اتقوا الله في شعب العراق، فالشعارات البراقة لم تعد تنفع في خداع هذا الشعب المسكين.




الاثنين٣٠ ÑÌÜÜÜÜÈ ١٤٣١ ۞۞۞ ١٢ / ÊãæÒ / ٢٠١٠


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق زياد المنجد طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان