شبكة ذي قار
عاجل










كتب شاعر عراقي قصيدة يطلب فيها المستحيل على سبيل المقارنة المتعذرة حيث يقول في مطلعها : اتوني بالافضل اشكركم اني لا اعبد صدام حسينرغم ان طلبه منسجم مع مقتضيات العقل والدين حيث لا عبادة لشخص ولكن هوتضمين للاقرار بالعرافان والفضل لهذا البطل العظيم الذي كان نتاج الامة للمرحلة التاريخية و الذي قاد العراق في احلك الظروف وفي اشدها تشابكا وتعقيدا و تحمل مسؤولية شرف حمل مشروع التطبيق الفعلي لمبادىء الثورة العربية الهادفة الى انقاذ العراق والامة العربية والانسانية مما لحقها من ظلم رغم اصرار الصهيونية على مواجهته بأعتبار ان ذلك يعني نهاية المشروع الصهيوني المتقاطع مع حركة التاريخ. فالقائد صدام حسين رحمه الله نموذج متميز فريد،عندما تصطف صورته مع من خلدهم التاريخ من امثال حمورابي ونبوخذ نصر وصلاح الدين الايوبي وعمر المختار نجد بريقا خاصا لصورته ومواقفه وقدرته على مواجهة التحديات المنطلقة من عمق ايمانه بالله الواحد الاحد و تفرض علينا ان نعتبر قراءته بشكل متجدد وسيلة ومفتاح لمواجهة الصعاب وقدر للامة العربية وهي تواجه مصيرها بشجاعة. سجل التأريخ لهذا البطل مآثر وسفر نضالي عظيم وكأن الاحداث انتظمت لترسم للامة صورة البطل المؤهل لقيادتها فمن وقفته في شارع الرشيد عام 59الى قيادته تنظيم البعث بعد النكسة التي مر بها الحزب الى دوره البارز في تفجير ثورة 1730 تموز ثم قيادتها والحرص على الامساك بمعادلة التوازن بين مواجهة الاعداء في حرب يومية وبين بناء العراق بصورة غير مسبوقة في التاريخ ، هذه الشخصية البطلة التي استطاعت ان تروض حالة الطوارىء المفروضة على العراق وتفتح في تلك الحالة المعطلة لكل شيىء طبيعي بالحياة ثغرات لتكون فرصا لتقدم العراق، هذه الشخصية لم نستطع ان نجد لها مثيل في كل التجارب العالمية وانما هي صورة واحدة الا وهي صورة ثقة الامة العربية بنفسها تتجسد في شخص صدام حسين وهو يقود العراق . فلا يمكن ان نجرد الاحداث من ظروفها لان مثل هذه القراءة لا تعين العقل على استنتاج وتقدير حجم الجهد الانساني المبذول ولا تستطيع ان تعرفنا بالعمق النفسي للاحداث مما يسلب الفعل اعز الاشياء التي ينبغي ان يعبر عنها تلك هي دلالاته على عمق ايمان صناع ذلك الفعل . ونذكر مثال نفتخر به واصبح حالة معجزة لاعدائنا في الوقت الحاضر .كان الغرض المطلوب من الحصار هو ان يخلق حالة فصل بين القيادة والشعب من خلال تجويع الشعب وان يكون وسيلة لتفتيت شعب العراق وتدمير الاسرة العراقية وتحطيم القيم التي بني عليها هذا المجتمع لكن معالجة القائد صدام حسين لقطع الطريق على ذلك المخطط اللاانساني هو بمواجهته بمشروع البطاقة التموينية لحماية حاجة وكرامة الانسان العراقي بحث انه و رغم الحصار الجائر تحمل بشرف اعالة كل عائلة عراقية وبعدالة توزيعية متساوية ولم يجعلها بعوز لاساسيات المعيشة الحياتية وبدون مقابل مادي ولم ينحصر ذلك بالعرب من العراقيين وانما العرب والاكراد ومن يقيم من العرب في العراق رغم خيانة من يدعون قيادة الشعب الكردي . البطل صدام حسين يخرج من حرب ضروس دامت ثمان سنوات كان سبب دوامها واستمرارها الارادة المتخلفة التي تحكم ايران والخاضعة لسبب تسلط تلك الارادة الا وهي المخططات الصهيونية باعتبارها اداة خلقت لمواجهة المشروع العربي في العراق ،خرج من هذه الحرب بقاعدة صناعية متطورة وبنية تحتية لتكنولوجيا متطورة ومترابطة مدنية وعسكرية .فحفظ التاريخ انجازات هذه الثورة ونشير الى صور منها ،مفاعل تموز الذي تم تدميرة من قبل الصهيونية عام 1982 تحت غطاء الحرب المفروضة على العراق ،المدفع العملاق صناعات الحديد والصلب الصناعات الفوسفاتية صناعات الاسمدة فعاليات شركة النفط الوطنية في الاستخراج والتصنيع واستمرا ر هذه الصناعات حتى في ظروف الحرب بل وتطورها رغم ظروف الحرب . صدام حسين كان يعالج الاشياء بطريقة غير مالوفة فكان ذلك سبب لانتصاراته المتلاحقة على العقلية الصهيونية التي ارتعدت فرائصها وحدا بها هذا الضعف الى تبني مخطط لتدمير المنطقة اطلق علية الخطة الصهيونية عام 1982 بعد قصفها لمفاعل تموز بل ان القيادات الصهيونية كانت تتابع خطابات القائد صدام حسين وهو يرسم للامة طريق المجد فكانت خطابات القادة الصهاينة مملؤة بالاستشهادات التي تخيفه من خطابات سيادته وتم تكليف الحكومة الامريكية بتنفيذالخطة وفعلا نفذت الحكومة الامريكية المكلفة ذلك بعد ان استصدرت قرارها في 1541990 فكان خلق مشكلة الكويت ثم ابتداء المشروع العسكري ضد العراق في سلسلة معارك وصفحات ام المعارك الخالدة التي ابتدات في اب 1990 واستمرت حى احتلال العراق في 942003.هذه الشخصية العربية التي يندر مثيلها تواجه القوة الغازية بحماس وشجاهة ورضى بمصير المواجهة التي فرضت على العراق وهو يقول : اطلق لها السيف لاخوفا ولا وجلا .... هذه ومضات في سفر خالد من تأريخ العرب ودور القائد صدام حسين رمز الامة واسطورة العصر والحمد لله رب العالمين




الاثنين٣٠ ÑÌÜÜÜÜÈ ١٤٣١ ۞۞۞ ١٢ / ÊãæÒ / ٢٠١٠


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق صادق احمد العيسى طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان