كتب لي صديق عربي فلسطيني ينتقد : ( كتاباتك تتركز على اوضاع العراق ، وتتجاهل الاحداث التي تتلوى منها الامة في فلسطين ، وكاني اراك لا ترى التضليل والتجهيل في قضية القدس وماذا يراد بها ) . اقول لصديقي المتألم والناقد ، الحالم بتحرير القدس الشريف : بلا عراق عربي موحد .. قوي .. عزيز ، البعث العربي الاشتراكي قائدا لجماهيره ، والمعتز بالله رئيسا له ، لا يتأمل احدا بتحرير القدس يوما .. ولا يستبعد احدا هدم القدس و الكعبة ، ولا يتأمل أحد حتى بدويلة فلسطينية منزوعة السلاح . واضع تحتها بالاحمر خطيين متساويين . بعد احتلال العراق من العلوج ، وغزو الصفويين الفرس للعراق سياسيا ، وتحكم رعاع الصفويين الفرس والشعوبيين المتصهينين ، والخونة والجواسيس في مصير العراق ، لابد من الكتابة عن امة صارت ممزقة مهتوكة تعيش فراغا وضياعا .. شريدة مثخنة بجراحها ، تئن ولا من مجيب ، تشكو ولا من ملب ، تتلوى ولا من راحم . بعد الفارس العربي صدام حسين ، سرت في مفاصل امتي لعاب المنية ، ينزف دمها قطرة أثر قطرة ، تتقاذفها ايدي الصهاينة والفرس ، وتتعاورها ارجل طواغيت ( البنتاغون ) . تسود فيها العهارة الفكرية ، ودعارة سياسية ، لدرجة جعلت كردي متصهين ينضح قيحا وصديدا ، منخوب ، معطوب ، يشغل رئاسة جمهورية العراق ! وصفوي فارسي ( سليماني ) يتحكم في العراق باعتراف رعاعه يوم امس . لا ياصديقي لا تنخدع بأغنية فيروز ( اجراس العودة ستقرع ) بلا عراق عزيز موحد اجراس العودة لن تقرع و ستظل قابعا في النمسا الى يوم الدين . اي تحرير للقدس نتباكى عليه ؟ انا مسلم عربي أؤومن بالشهادة واتمناها . ويقيني بعد العراق فلم يبقى لي شيء عليه احاذره . و بحرارة الايمان والاعتزاز والاكبار واشواق المحبة من مسلم عربي للعراق ارضا وشعبا وتاريخا ، نعم ، سأظل أكتب عن مأساة العراق وغدر الاخ وابن العم ، وعن العراقيين المائعين كميوعة الدمى تحركهم الايدي الخفية ، وعن العراقيين الراكدين ركود الموت ، وعن ابناء اسماعيل الصفوي و خميني الدجال و احفاد ابن العلقمي وما صنعوه من مأسي معجونة بالمرارة ، مغسولة بالدموع بنصها ونبضها . المسلمين يرددون : الله أكبر والحمد لله ربنا تقبل توبتنا وقنا ذل الدنيا وعذاب الأخرة . اما الذل فنحن العرب والله نتمرغ فيه ولا نباليه ، وأما عذاب الأخرة ، فنحن العرب والله أجدر ما نكون به ، وأسرع ما نكون اليه .. ولا والله لاتقبل منا توبة و العراق اسير و مقدساتنا الجريحة تئن تحت اقدام الصهاينة، وبغداد يتحكم بها الصفويين الفرس . فكيف يغفر الله لمن ينام على العار ويصحو على الهوان ؟ ياصديقي لابد ان يعرف كل حر وشريف في امتي : انتصار الجهاد والتحرير في العراق بقيادة المعتز بالله وهو المسلم العربي الذي ما يقوله هو الحق ، طريق الامة لتحرير القدس وفلسطين من البحر الى النهر ، ولا خير في امة اذا لم تناصره وتسانده ، وتكسوا افكاره اللحم وتجري فيها الدم وتمزجه بنفوس ابناءها مزجا عضويا بحيث تصبح دستور حياتهم لأنها ضمان بقائهم ، ولا يكون مؤمنا صادقا من يساوم على ارضه ومقدساته في سبيل نزوة عابرة ومتاع الى حين . وان الذل قد ساوى بين العرب ، كبيرهم وصغيرهم ، غنيهم وفقيرهم .. صعلوكهم واميرهم ، حتى اختلط الحابل بالنابل ، فلا حاكم ولا محكوم بل ناس اذلاء !! فليكن فهمنا للواجب كفهم بطولات فرسان الجهاد والتحرير التي يسطرونها كل يوم على ارض العراق ، وليكن الامل ان تكون نفوس جيل الشباب كبيرة ، هي نشوة الامة بتحرير العراق لتتحرر القدس وكل فلسطين ، وتغيير ملامح الانسانية الضالة ، واعادة البقين الى القلوب الكئيبة ! اننا من دعاة الوحدة العربية اقلها لتحرير القدس ، ولسنا من الغفلة بحيث نحسب ان في الامكان توحد العرب والاعداد للتحرير و اقامة وحدة فورية مرتجلة ، ولكن حين ندعو الى الوحدة العربية ، ندعو اليها في اطار الايمان بضرورة التضامن بين الدول الاسلامية ، ذلك لاننا نعتقد ان الاسلام الصحيح هو ثورة دائمة على الاستعمار ، والجهل ، والذل والفساد . بين بوش الاحمق وباراك اوباما العبد ( رحم الله المتنبي ) ، وبين ايتام خميني الدجال واحفاد ابن العلقمي ، والكرد المتصهينين ، والانذال من امتي ، لا احلام .. لا تطلعات بالتحرير هذا ان لم يشطبوا اسم فلسطين من على الخريطة ، ولا استغرب التحالف الاميركي الصهيوني الصفوي الفارسي بلا عراق عربي ، سيهدمون القدس والكعبة والعربان يتضاحكون . للعراقيين المنظرين وعن ركب المقاومة والجهاد ساهون ، ولوحدة الصف رافضون ، اذكر لهم قول لشاعرة عربية في الجاهلية ( عفيرة بنت عفان الجديسية ) ، تصور بها مصير العربيات ، وقالتها تحرض قومها قصد الانتصار لكرامتهم ، باابيات منها : ( وان أنتم لم تغضبوا بعد هذه فكونوا نساء لا تعاب من الكحل ودونكم طيب العروس فانما خلقتم لأثواب العروس وللنسل فبعدا وسخفا للذي ليس دافعا ويختال يمشي بيننا مشية الفحل ) . لمن يفهم من الذين لا يدافعون عن العرض ، الشاعرة العربية بابياتها حط من قيمة فحولتهم وتشبيههم بالنساء . هبوا يارجال العراق هبة الرجل الواحد وهاجموا الغزاة والمحتلين وكلابهم رعاع الصفوية واقتلوهم شر قتلة كلهم ، وخلصوا البلاد والعباد من جبروتهم وظلمهم وطغيانهم . وانتم يا عرب بيعوا فرسان العراق سكوتكم وكفى تضعون على النار خشب .