شبكة ذي قار
عاجل










هل يفلح الاعتماد على (الموالين) والمراهنة عليهم ،، بعد أن نقضوا عهود وتخلفوا عن وعود قطعوها على أنفسهم مرات ومرات؟!،، هل يمكن الوثوق بمن تراجع عن موقفه؟!،، حتى الحسين (رض) ،، أبن بنت رسول الله تنكروا لمبايعته ،، وأنقلبوا عليه ،، ليلتحقوا بجيش عبد الله أبن زياد!!،، وهم القائلون ،، سيوفنا عليك وقلوبنا معك!!،، كذلك ،، كانت (قلوبهم) مع زيد أبن علي أبن الحسين (رض) لكن سهامهم عليه (كالعادة)!!،، فهل بعد ذلك أمل فيهم؟!،، أذا كانت هذه أفعال الموالين مع آل بيت رسول الله ،، فكيف تكون أفعالهم مع الغير؟!. المحطة الأولى ،،، بعد أن استشهد العلامة (المجاهد) محمد سعيد الحبوبي مسموماً (بأوامر بريطانية) ،، خرج الموالون (يلطمون) مطالبين بدم الحبوبي والقصاص من قاتله ،، وكانت أصابع الاتهام موجهة لـ (محسن الحكيم) الذي توارى عن الانظار في جنوب العراق!!،، وبعد مرور سبعة أشهر عاد محسن الحكيم إلى النجف (متبختراً) مع دخول القوات البريطانية لها ،، (كما يبدو أن محمد باقر الحكيم وعبد العزيز الحكيم ورثوا صعود دبابة الأحتلال من "السيد" الوالد)!! ،، وبدلاً من أن يثأر الموالون للحبوبي ويأخذ محسن الحكيم قصاصه العادل ،، فضلوا مقولة (الفات مات) ،، و،، (الحي أبقى من الميت) ،، و ،، (المسامح كريم) ،، وذابت القضية وأنتهى الموضوع ،، وبدأت صفحة جديدة بين (الموالين) ومحسن الحكيم عامرة بتقبيل الأيادي (وجه وگفه) ،، تكللت بعد سنوات بمكافئته زعيماً للحوزة ومرجع عام للشيعة ،، وراح الموالون (يقلدوه) ويتبعوه وهم صم بكم لايبصرون (كالعادة)!!،، أما دم (محمد سعيد الحبوبي) فذهب مع ما ذهب من أموال الخمس التي قبضها الحكيم ،، (عوافي)!!. المحطة الثاني ،،، بعد أن ثبتت خيانة وتآمر (الدعوجي) محمد باقر الصدر ،، بالدلائل الحسية التي قدمها سفاح الرضيعة (الخميني) للتخلص منه ،، (كما تخلص من موسى الصدر وأزاحته عن طريقه) ،، أعتقلت السلطات الأمنية (محمد باقر الصدر) وسيق للمحكمة التي كان يرأسها القاضي (علي السيد هادي السيد وتوت) بعد أن أدلى باعترافات طالت جميع عناصر التنظيم الخيطي (للدعوجية) ،، وقد حكم عليه بالأعدام شنقاً ،، وكان متوقعاً أن تقوم مظاهرات وأحتجاجات واسعة من قبل (الموالين) على أعدام (الصدر) ،، ولهذا فأن السلطات أتخذت أجراءات أحترازية ومن ضمنها أشاعة خبر أعدام (الصدر) قبل التنفيذ ،، لجس نبض الشارع ،، لكن أحداً لم يتحرك من (الموالين) أو يحتج ،، فخابت آمال الذين راهنوا على رد فعل (الموالين)!!،، وبعد ذلك بأيام نفذ الحكم العادل بالعميل (الصدر) حسب قانون العقوبات ذي رقم 111 لسنة 1961،، وقد رفض ذويه أستلام الجثة ودفنها (باعتباره خائن) ،، إلا بعد أن ضغطت عليهم الحكومة ،، هكذا هي مواقف (الموالين) مع قادتهم ،، يتنكرون لأقرب المقربين أذا لزم الأمر!!. المحطة الثالثة ،،، أقترب موالي (حاد سنونه) من محمد محمد صادق الصدر (والد مقتدى) في مسجد الكوفة وكلمه بصوت خافت ،، مولانه ،، متى تفتي بالجهاد ضد الحكومة!!،، فصمت (الصدر) برهة ليستوعب الموقف ،، ثم قال للـ (موالي) ،، أرفع صوتك ،، فكرر الموالي السؤال بصوت أعلى ،، فطلب منه مرة أخرى أن يرفع صوته أكثر ،، وهكذا ،، تكررت المسألة حتى أنتبه الموالي (الحاد سنونه) أن صوته وصل إلى أخر المسجد ،، ولاحظ أن معظم الموالين (فلتوا) ،، فـ (بلع ريگه) وأصفر وجهه ،، ثم وضع (طرف دشداشته) بين فكيه ولحق (الجماعة) هارباً من المسجد دون أن يقبل يد السيد (وجه وگفه) ،، فقال (الصدر) ،، (من هالمال حمل جمال)!!،، الموالي طلع حاد سنونه على الدشداشة!!.  تعكس هذه المحطات الصورة الواقعية للـ (موالين) ،، وتبين هشاشة الشعارات التي يرددونها ،، (كون يامرني علي السيستاني) و،، (كلنا وياك يا سيد علي) !!،، فماذا سيفعلون لو أن القصاص طال رقبة السيستاني على خيانته للعراق وتآمره على شعبه ؟!،، يندبون حظهم ويقولون "قلوبنا معك مولانه"!!،، عندما أغتالت المخابرات الإيرانية محمد محمد صادق الصدر (والد مقتدى) بمشاركة آل الحكيم ،، خرجت الجموع الموالية إلى الشارع وهم يرددون شعارات ضد أيران وآل الحكيم مطالبين باعدام الفاعلين بالشارع والانتقام للصدر!! ،، وبعد أيام ضربوا (الشمر) محمد باقر الحكيم بالاحذية وأخرجوه من مجلس عزاء للصدر أقيم في مسجد أعظم في إيران ،، جراء فعلته واشتراكه في عملية الاغتيال ،، وهذا يدل على علمهم بالفاعل وتأكدهم منه !!،، لكن ماذا حصل بعد الأحتلال؟!،، نسي (الموالون) دم (السيد) وراحوا يقبلون يد الولي الفقيه (وجه وگفة) ،، ويجالسون آل الحكيم ،، وأولهم مقتدى الصدر!!،، هذا حال الموالين ،، (حد السنون على الدشاديش)!!. بلال الهاشمي  - باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي




الثلاثاء٢٤ ÑÌÜÜÜÜÈ ١٤٣١ ۞۞۞ ٠٦ / ÊãæÒ / ٢٠١٠


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق بلال الهاشمي طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان