أن سياسة أمريكا الخارجية مبنية على الغش والدجل والكذب وقد نجحت لبعض الوقت حينما أستطاعت أن تعجل في تفكك الأتحاد السوفيتي حينما أستنزفت قواه في أحتلال أفغانستان ومن خلال أستخدام المقاتلين العرب والمسلمين بذريعة محاربة الشيوعية الملحدة وكان ماكان ونشأت الجماعات الأسلامية المسلحة وما سموه فيما بعد بالقاعدة وأبن لادن ... والى أخر القصة ... ولنعود إلى أصل الحكاية ومن البداية حينما غزت أمريكا أفغانستان بالحجة والذريعة ,,الكذبة الكبرى 11 سبتمبر ومن ثم غزوا العراق بحجة أسلحة الدمار الشامل والى أخره من القصة المعروفة والتي أتضحت هي الأخرى كذبة لا تنطلي على أحد وذهبوا إلى الكذبة تلو الأخرى والديمقراية المزعومة.. وحينما طلعت الشمس على أمريكا أتضح لادمار شامل موجود ولا ديمقراطية موجودة .. وهم اليوم في ورطة من أمرهم حيث أستخدمهم الجلبي والطلباني والحكيم والجعفري ومن ثم المالكي وعندما تمكنوا ذهبوا كل منهما يبحث عن نصيبه من الغنيمة العراقية وكلما ضغطت المقاومة العراقية الباسلة على قوات المحتل الأمريكي إلى أن جاء اليوم الذي يجب عليها أن تغادر العراق من خلال اللعبة والكذبة لمايسمى الأتفاقية الأمنية بين عملائها في العراق وبينها وذالك للهروب من العراق والواقع المرير الذي تعيشه في العراق .. ولكن ثم ولاكن لمن يبقى الذهب الأسود الذي جاءت من أجله ودفعت كل التضحيات ماديا وبشريا وهي اليوم لا تستطيع تثبيت أوتاد خيمتها وسط رمال العراق المتحركة ... علاوي نصفه لأيران والحكيم كله لخامنئي والمالكي موزع بين ذاته وطهران وطلباني أصح يتسكع على الأبواب العربية عله يجد من موائدها مايفيد بعد أن غسل يديه من حبيبته أمريكا النفخة هو أيضا لايفيد لأنه غير قادر أن يقف بوجه الأيات الصغرى والعظمى ... والخليج بدأ يتهمس الطريق لأن يتوصل إلى قناعة مطلقة أن موقفهم مع أمريكا غير مضمون النتائج وعليهم حساب المعادلة الرياضة بشكل صحيح وأن لا يتحرشوا بطهران في أسوء تقديرلذا بعد أن خسرت أمريكا عملائها بالداخل العراقي وأحبابها في منطقة الخليج ... ماذا تعمل ؟؟ أن أمريكا اليوم غير أمريكا الأمس حيث غادرها الصديق والعدوا ماعاد يخشاها وكل هذا كان بفضل المقاومة العراقية الباسلة أسود الرافديين أبناء ثورة العشرين هي التي نزعت عقال أمريكا أرضا وذهب بهيبتها ( أنزعتها جينزها) .!؟ من الذي يضبط حركة الرمال المتحركة في العراق ... أنها المقاومة لا غيرها ... أنها من يقدر أن يكنس العملاء إلى خارج أرض الوطن بعد أن تطرد وتكنس أمريكا . والعجيب بعد كل هذه الهزيمة المريرة .. لازالت أمريكا تكذب يأتي بايدن ويذهب بايدن ... يبدل سفير ويأتي حمار غيره ( بالمناسبة يقال أن جميع السفراء الذين توالوا على العراق أصبحوا مرتشين إلى النخاع من عملاء الأحتلال وسيدهم الحقيقي أيران) ... أن يايدن الكذاب يقول لا نتدخل بالشأن العراقي والحكومة يجب أن تمثل من جميع مكونات الشعب ثم يذهب ليلتقي بهم فرادا .... لماذا لايتم اللقاء بهم مرة واحدة لأنه يعتقد لازال بأمكانه أن يعمل على أن لايلتقوا...كي يبتز طهران هذا حسب أعتقادهم ... ألم أقل لكم أنهم جهلاء ولا يفقهون بالسياسة من شي لو أنه أراد أن يعمل تسوية للوضع لأجتمع بهم مرة واحدة ووجههم بمايريد ومضت حكومة المهزلة ومرة أخرى أنهم غير واثقون من أمكانيات عملائهم بأدارة السلطة حيث أنهم غير قادرين أن يوفروا الكهرباء كأبسط متطلب للحياة وأنهم بدلا من أن يفيدوا الشعب العراقي ولأنهم غير واثقون من البقاء بالسلطة أتجهوا يتنافسون على سرق أموال العراق وشاهدنا العقود المزيفة وسرقة وحرق البنوك العراقية... لذا أمريكا بايدن غير قادر على فعل شيئ اليوم في العراق وضاع رأس خيط الدرجة من يدها ( الدرجة هي خيوط الغزل المرتبة باللف ويبقى رأسها واضحا كي يتم فلها عند الأستخدام) .... يامستر بايدن هل أدلك على رأس الدرجة ولو أني متأكد مليون مرة أنكم غير قادرين على الوصول اليه .. لأنهم لايرتضون لأنفسهم أن يكونوا الحل بعد خراب البصرة وبعد أن أتضحت معالم الفجر الجديد والطريق السالك إلى النصر بأذنه تعالى ... أنهم سيأتون بالحل الذي يناسبهم ويشرفهم ... أنهم غير طامعين لا بالمال ولا بل السلطة أنهم أصحاب أهداف نبيلة وعظيمة وسامية .. أنهم جند الله في الأرض هم المقاومون الأبطال أحفاد سعد وصلاح الدين وضاري وصدام !؟؟؟ وعلى العرب جميعا وجامعتم العربية وأتحادهم المزعوم أن لا يبقوا يركضون وراء السراب ... سراب أمريكا .. أو مهادنة طهران .. عليهم أن يتأملوا قليلا وأن لا ينزلقوا إلى سواقي المياه الأسنه ... سوف تفيض دجلة والفرات رجالا وتجرف كل المياه النتنه من بركها التي عملتها أمريكا الشر والطغيان ... الله أكبر والنصر للعراق العطيم ومقاوته الباسلة.