حين يهرول المالكي ومعه أزلام الدعوة من اجل التجديد له لولاية ثانية لغرض استمرار مسلسل الفساد المالي والإداري ، تفضح قوة أمنية مكلفة بحراسة احد المنافذ المخفية للمنطقة الخضراء المحصنة وعن طريق الخطأ إحدى سيارات "عباس البياتي " وهي معبأة بأربعة ملايين من الدولارات الأمريكية، وحاول " القيادي " في حزب الدعوة لملمة هذه الفضيحة ألا إن الحقيقة التي أكدتها مصادر من حزب الدعوة هي إن هذه الملايين من الدولارات وهي عمولات لسياسيين عراقيين يرتبط البياتي بهم بشكل خاص، فضيحة الفساد المالي هذه لقيادي في حزب المالكي ومن احد المقربين منه لم تمنع الإيراني " موفق الربيعي" من الاعتراف بان الضابط الإيراني قاسم سليماني " هو المتحكم في العراق" وهذا الضابط له الكلمة الفصل في شؤون حكومة بغداد ،هذا نابع من العلاقة التاريخية التي تربط هذا الضابط مع الكثير من السياسيين الذين تلقوا التدريب على يد عناصر فيلق القدس الإيراني الذي يقوده اليوم قاسم سليماني ، ويؤكد الربيعي " بان سليماني يؤثر بشكل قوي على قناعات القيادات السياسية العراقية " ومع هذا الاعتراف الرسمي بتأثير فيلق القدس الإيراني على الأوضاع في العراق ،قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن عودة ظهور "جيش المهدي" في بغداد اثأر قلق وخوف العراقيين مجددا، وأضافت الصحيفة إن عناصر جيش المهدي المتهم بأبشع الجرائم الطائفية يحاول السيطرة على بغداد مجددا، ظهور هذه العناصر الطائفية والمجرمة تحت أنظار حكومة المالكي التي توفر الغطاء لتلك العناصر الإرهابية من اجل إرضاء التيار الصدري للموافقة على توالي المالكي رئاسة الوزراء، في نفس الوقت الذي حذرت فيه صحيفة لوس انجلوس تايمز من ظهور تلك العصابات ،حذر قائد شرطة الاقضية والنواحي في محافظة كركوك من محاولة " الجماعات المسلحة" بث الخوف والرعب في قلوب المواطنين من خلال تنفيذ عمليات مثل الخطف والقتل وكانت عمليات من هذا القبيل استهدفت رجال إعمال وأطباء من اجل الابتزاز المالي ،حكومة المالكي المنتهية ومنذ إن انتهت مسرحية الانتخابات تعمل بكل طاقتها من اجل تحقيق المزيد من المكاسب المشروعة وغير المشروعة لذلك بدأت فضائح السرقات والرشاوى تبرز بشكل علني ،من اجل إرضاء الإطراف الأخرى بغية الحصول على دعمها لتولي " رئيس دولة الفانوس" ولاية ثانية ، بدأت حكومة المالكي بغض النظر عن المليشيات وفرق الموت وعصابات الجريمة المنظمة ، وبدأت جرائم الخطف والاغتيال تظهر بشكل مروع في مدن العراق. إن اعتراف موفق الربيعي بدور الضابط الإيراني سليماني وتسلطه على مجمل الأمور في بغداد، دليل عن إن حكومة المالكي لا تمتلك الشرعية الدستورية والقانونية في البقاء في السلطة لكونها تأتمر بشخص أجنبي معادي للوطن، مع الأخذ بنظر الاعتبار إن هذه الحكومة تقوم أساسا على مجموعة من السراق والطائفيين الذين لا يتوانون عن ارتكاب الجرائم والمعاصي بحق هذا الشعب.