الكل يعلم كيف حصدت دولة " القانون" أصوات الناخبين وحصولها على اكبر عدد من المقاعد في البصرة سواء في مجلس المحافظة او ما يسمى بمجلس النواب، مثلما يتذكر الجميع العمليات العسكرية التي قادها المالكي في البصرة لإسكات صوت الشعب الثائر على فساد وفشل حكومته، واليوم الجميع يشاهد ما حصل لأبناء شعبنا في مدينة المدن بصرة الصمود و خروج الآلاف من مواطنيها احتجاجا على المعانات من عدم توفير الأمن والأمان وتوفير الخدمات وزيادة البطالة والإمراض والأوبئة إضافة إلى أزمة الكهرباء بالمحافظة وفي جميع المحافظات والتي تشكل شرارة لانتفاضة ضد الأوضاع الفاسدة و تصاعد التذمر الشعبي بشكل خطير ومواجهة المتظاهرين بالنار وفق النهج" الديمقراطي "لحكومة المالكي وحزبه العميل مما أدى إلى استشهاد أعداد منهم وجرح واعتقال أعداد أخرى ما هو إلا دليل على كذب وزيف وفساد " دولة القانون " و فشل حكومة المحتل الرابعة في مواجهة الأزمات والتساؤل هنا: من انتخب المالكي إذا كانت هذه الجموع من المتظاهرين يرددون الشعارات ضده وضد وزرائه الفاشلون !!؟ إن ما حدث في البصرة اليوم هو شرارة لانتفاضة ضد الأوضاع الفاسدة وتجاوز على حقوق المواطنين وكرامتهم وإذلالهم من قبل حفنة من العملاء القابعين في المنطقة الغبراء على حساب الشعب ومصلحة البلاد العليا بعد إن خرج آلاف من المتظاهرين من أبناء المحافظة بمسيرة احتجاج بسبب الأزمة التي تعاني منها المحافظة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عنها ولأوقات طويلة. وقد رشق المتظاهرون مبنى المحافظة. للتعبير عن الغضب الكامن داخل أبناء البصرة تجاه التعسف الذي نالوه من قرارات هذه الحكومة العميلة وعملائها في مجلس المحافظة الذي همهم الوحيد هو إذلال الشعب وسرقة قوته وثرواته وعقد الصفقات مع شركات وهمية.سواء من قبل المحافظ الحالي أومن الذي سبقه ؟ إن انتفاضة أبناء شعبنا الجريح في البصرة ستشهد مثلها محافظات أخرى تعيش نفس الماسات، حيث لاتوجد محافظة في العراق اليوم أفضل من أخرى فالجميع تعيش نفس الهموم والمعانات والفقر والعوز والبطالة وسوء الخدمات ، المطلوب من أبناء شعبنا الغيارى في كل إنحاء العراق في مدنه وقراه ان ينتفضوا مثل انتفاضة أخوانهم البصريون ليهزموا هذا العميل الفاشل رئيس حكومة الاحتلال الرابعة القابع في جحره في الزريبة الخضراء تحت حراسة الكلاب الأمريكية وحفنه من عملاء مأجورين همهم الوحيد الدولار، وليس مصلحة الشعب!!وان دماء الشهداء لن تذهب سدى، وان محاكمة هؤلاء القتلة المجرمين باتت بين قاب قوسين أو أدنى بعون الله ناصر المؤمنين.
