في الأيام التي حامت فوق رؤوسنا قاصفات الموت،حمل لنا صقور الهيمنة العالمية فرق طائفية وأحزاب الفرص الأخيرة،وانطلقت في سمواتنا أسماء لجحافل موتنا و الآلامنا ، منهم من اتخذ من معارك رسول الله علية أفضل الصلاة والسلام "اسما لمجرميه والقتلة المنضوين تحت ما اسماه فيلق" ومجموعة أخرى أطلقت على سفاحيها ومجرميها " جيش "ارتبط اسمه بأئمة ارتبطت أسمائهم بالخير والصلاح لا بالقتل والدمار ، وغيرها من الأسماء والمسميات التي أوغلت أياديها في أوجاعنا،وتسابق ممن لبسوا عمائم في صالات لندن وأقبية طهران ومجالس السيدة زينب في الشام ،تسابقوا وتزايدوا وجاهدوا من اجل تقديم الفرق والمليشيات على إن تضم الشباب والشابات،ولم تمر سوى أيام حتى تكدست الجثث بإقدام ومن دون إقدام إمام بوابات "مشرحة بغداد" وعمت الفوضى البلاد وظهرت على الحيطان شعارات الأئمة والإخوان كلها تدعو لشن الحرب على هذا وذاك ،وخاف الجار من الجار ،وهجر الإباء والأبناء وسكن الموت في سرائر النساء ،ومات حلم الفتيات والفخر كل الفخر ،لمن جاء في حومة "صقور الهيمنة ،وأحزاب المهزلة" واختلط الحابل بالنابل ،الكل يقاتل ويصارع ولا يعرف لماذا يقاتل ولماذا يصارع ،واستمر نزيف الفتن وتعالى صوت الألم،وكل ما لاحت تباشير "الهدوء والسكينة" جاء رياح قادمة من شرق البلاد ،تحمل دسائس طهران وتخلف قم ،لتعيد تناثر الدماء من جديد ،ويخرج علينا من بين ظهرانينا ليقول لنا "انهم جيران ويريدون الخير لنا" ،وتنكشف ارتباطات العمائم والأفندية،وتأتي لهم المسدسات والمفخخات علانية والأموال يستلمونها بسرية ، ويتوزع القتل بين الناس لا يستثني أحدا،لا فرق بين مسلم أو مسيحي شيعي أو سني عربي أو كردي الكل مهدد بالقتل،استخدموا سيارات الداخلية وملابس الداخلية وقتلوا باسم الدفاع وقوات الدفاع وأعلنوا الحرب على المدن والقصبات والجوامع والكنائس والحسينيات ،أقاموا بأموال الحرام فضائيات تبث أفكارهم وتزين جرائمهم ،واشتروا ذمم الآخرين وقتلوا الآخرين ،بثوا بين الإفراد "مخبرهم السري" وانشؤا لنا "سجن سري" ،أوجاعنا تتزايد وأموالهم تتزايد ،يسرقون ويقتلون ونعرف انهم فاسدون ومفسدون ،ونخرج ونهتف بعد حين" قشمرتنا المرجعية .وانتخبنا السر سرية" ، استلم هؤلاء الوزارات والثكنات وجعلوا من "المثقب الكهربائي"(الدريل)وسيلة لتعليقنا على جدران طائفيتهم وجرائمهم، الموت يزورنا كل يوم بل كل ساعة ولحظة في ظل حكم ( السرسرية)،الكل متهمون في نظرهم ،الجميع هنا مشاريع للقتل والرمي في حاويات القمامة ، الأسياد يريدون بلاد خالي من المشاكل والمعارض ،الجميع عليهم الطاعة والانحناء "لسرسرية هذا الزمان" قالوا مولانا مؤمن ومجتهد وصاحب عفة ونفخة يجب إن يقودنا ، وجاء مولانا بالغانيات والعاصيات ورقص على أشلائنا وكان سببا في تمزيقنا،واشتعلت النار من الجنوب إلى الشمال ومن شرق البلاد إلى غربها الكل وقودها لا يستثني مولانا احد من حفلاته الدائمة ،يسمها مولانا مرة" لدغة العقرب" و أخرى " وثبة القنفذ" وارتبط أسماء حملاته بالحيوانات والحشرات،وتوزع موتنا بين "بدري" و"صدري" و"قاعدي" و"غربي "و"شرقي" الكل يسهم في وجعنا وموتنا، وتصاعدت أرقام موتانا في إحصائيات " البنتاغون" واستلم سياسيونا شهادة حسن السلوك للخدمات الجلية صادرة من أركان قاعدة "السيلية" ومختومة من الملا لي الإجلاء في قم وطهران ،كواتم الصوت تتجول بحرية في شوارعنا ،بين الحين والحين يعلن "كذاب بغداد " السيطرة على الأمن و توفير الحماية للعباد ،الجميع يكذب بدا من معالي "دولته" إلى الأعضاء القابعين في غرف العمليات، تصاعد إعداد قتلانا ليصل إلى المليون ونص عراقي سقطوا في عنف وإرهاب الدولة والأحزاب القادمة تحت مظلة الهيمنة العالمية، هذا وجعنا فهل من مغيث.؟ لباقي أيامنا القادمة التي تحمل لنا سوء العواقب بعد إن تحالف أضداد اليوم أصدقاء الأمس من اجل البقاء في لعبة "الانتخاب " وتفسير "الأكبر و الأصغر " وتشكيل شراكة لذبحنا من جديد ،حمى الله سبحانه وتعالى شعب العراق من كيد الكائدين وأعوان الدجالين والأفاقين وباعي السبح والاطامين والحانوتين كما يقول إخوانا لا المصريين، وكفانا الله تعالى شرور هؤلاء جميعا ومعهم أصحاب العصابات وفرق الموت العامة والخاصة ، نقول لجلادينا رفقنا بالرعية فدمائنا ما تزال ندية وبلادنا لم تكن مطاقا دارا المنية ،ولم نرتكب المعاصي الخفية والعلنية ، والى اللقاء في لوح جديد لنا بقية بإذن الله . dawodjanabi@gmail.com