طالعتنا بعض الشبكات في الانترنت خبرا مفاده ان هناك دعوة لاهالي الموصل للاستفتاء حول الانضمام الى تركيا و حقيقة استغربت بداية الامر من هكذا خبر خصوصا انه منسوب الى اهالي الموصل المعروف عنهم رفضهم للاحتلال الامريكي الصهيوصفوي ودعمهم ومشاركتهم الفعلية في كافة فصائل المقاومة العراقية اضافة الى رفضهم لمشاريع تقسيم العراق . وساقتبس لكم الخبر كما ورد في شبكة تركية.. ((...وجه الطيار العراقي سالم الجبوري دعوة إلى أهالي الموصل لإجراء استفتاء حول انضمام الموصل إلى تركيا. وذكر الجبوري في بيان نشره موقع تايم تورك التركي، ونقلته عدة مواقع عراقية وتركية، أن أهالي الموصل سوف لن يجدوا أي وظائف في المستقبل المنظور كما كان سابقا في وزارات ودوائر الدولة خصوصا في بغداد في ظل هيمنة الاحزاب الشيعية والكردية وقال "من المعروف ان اهل الموصل من اصحاب الكفاءات وكانت وزارات الدولة العراقية تعج بهم فليس امامهم الان سوى عدة مئات من الوظائف والتي تعتبر درجة ثانية لان الاكراد والاحزاب الشيعية قد استولت على الوظائف والمراكز السيادية كما يطلقون عليها". وقال الجبوري إنه في حال انضمت الموصل إلى تركيا سيتم تحجيم الاحزاب الكردية التي تمتلك القرار في الموصل وتخطط لضم اجزاء واسعة من الموصل الى كردستان وخصوصا المناطق النفطية مثل زمار وعين زاله وقياره من خلال محافظ ضعيف الشخصية وسيتم تجنيب تشييع اهل الموصل من قبل ايران واحزابها التي تحكم العراق. وأضاف الجبوري أن اهل الموصل سيتخلصون من الاميركيين الذين جلبوا الشر والدمار معهم وتم تدمير الموصل على مدى سنوات الاحتلال. وسيجد ذوو الكفاءات العالية حاليا مستقبلا فرصا للعمل ضمن الاتحاد الاوروبي او تركيا وتاتي دعوة الجبوري بعد تهديدات سابقة من قبل تركيا للعراق وأميركا بأنها قد تعيد النظر في اتفاقية عام 1926 التي تخلت بموجبها أنقرة عن الموصل وكركوك للعراق اذا ماتم تقسيم العراق حيث تنازل الأتراك عن الموصل وكركوك لدولة عراقية موحدة وفق اتفاقية عام 1926 المعروفة باتفاقية انقرة... )), لكنني عدت وربطت الامر بخبر اخر ورد على الشريط الاخباري لقناة الشرقية قرأته بنفسي من عدة ايام مضت ومفاد الخبر هو ...(( ان اهالي الانبار يدعون الى الانفصال من العراق وتأسيس اقليم خاص بهم)) ...!!!!! . اضافة الى دعوات اطلقت ومازالت تطلق بين الحين والاخر من من يسمون انفسهم شيوخ الانبار من المشاركين في العملية السياسية بل والداعمين لمشاريع الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي امثال علي الحاتم سلمان والذي اصبح امير مشايخ الانبار وفصال الكعود (الذي لقى حتفه عام 2007) , و حميد الهايس و ابوريشة , فقد كان فصال الكعود من الداعين الى الى انشاء اقليم سني يضم محافظات الانبار وديالى و صلاح الدين والموصل , كما ان تأسيس اقليم للسنّة في العراق لم يخرج عن برامج عمل السياسيين السنّة الذين خاضوا معركة الانتخابات وأبرزهم الحزب الاسلامي المتهم سنّياً بالاشتراك في تمرير الدستور العراقي عبر التوقيع عليه واعترافه بالعراق بلداً فيدراليا لامركزيا والفيديرالية نظاماً لتوزيع الحكم والصلاحيات والثروات. والاخطر من هذا كله قيام موقع براثا بنشر تقرير خطير افاد بان تحركات مكوكية تجري بين أجهزة مخابرات عربية محورها الامارات والأردن والسعودية وبالتعاضد مع الموساد الصهيوني لغرض تحويل المحافظات الغربية من العراق إلى كونفدرالية تنفصل عن أوضاع الحكومة المركزية وتعمل على الاندماج بالتدريج مع الاردن، وهذه التحركات التي تلقى صدى كبيرا من قبل بعض السياسيين المحليين ترمي إلى العمل على تحويل هذه الكونفدرالية إلى جسم ضاغط على اي وضع سياسي في العراق، ويقول التقرير نقلا عن تقارير استخباراتية بان الجانب الصهيوني ابرز تعهدات جدية بدعم هذه الدويلة والحفاظ عليها شريطة اسكان فلسطينيي 1948 وما يسمى بفلسطينيي الشتات في هذه المحافظات لغرض تحسين النسب الديموغرافية الطائفية في العراق. ولايخفى علينا دعوات قادة العصابات الطالبانية والبرزانية الصريحة الداعية الى الانفصال وتأسيس دولتهم المزعومة , و تأييدهم لجوهر المشروع الذي تقدّم به السيناتور الديمقراطي جوزيف بايدن وصوت لصالحه مجلس الشيوخ، معتبرين أنه يتوافق مع ما ورد في الدستور العراقي الذي يقر بوجود إقليم كردستان، ويسمح بإنشاء أقاليم أخرى مشابهة. وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلت عن البارزاني في تقرير لها قبل أيام دعوته إلى تطبيق النظام الفيدرالي، وتقسيم العراق إلى فيدراليات كردية في الشمال وسنية في الوسط وشيعية في الجنوب، ...((لأنها الوسيلة الوحيدة لتحقيق الاستقرار في العراق ))... حسب مزاعم الطرزاني هذا. وكان البارزاني رئيس ما يسمى إقليم كردستان، صرح لصحيفة نيويورك تايمز بأن الحديث عن عراق موحد هو أشبه بأحلام ورغبات العصافير، وأنه يسعى إلى تقسيم العراق إلى ثلاثة اتحادات، الكرد في الشمال، والعرب السنة في الوسط والغرب، والشيعة في جنوب البلاد. وكان نائب الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن طرح هذه الفكرة في ربيع 2007 وقدمها إلى الرئيس الأميركي جورج بوش لتقسيم العراق، وتستند الفكرة إلى ما جرى في البوسنة عام 1995 من تقسيم، حيث تكون هناك ثلاث دويلات مربوطة بشكل ضعيف ببعضها بعضا، وهي: كردستان و شيعستان و سنِّستان. اما موقف الاحزاب الصفوية في المنطقة الخضراء فهو لايختلف عن موقف اقرانه من باقي الكتل والاحزاب في المنطقة الخضراء ويكفي ان نذكر انه في يوم 11 آب 2005، يوم صرخ الحكيم المقبور في ملعب النجف ...(( يجب ألا نضيّع هذه الفرصة ))... والفرصة المقصودة لا تحتاج لعناء تفسير وتتمثل بـوجود الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي على أرض العراق. فالحكيم يريد إقليم شيعي لأنَّ الشيعة لديهم طقوسهم الخاصة ويريدون أن يكونوا أحراراً في ممارستها والدعوة عند الحكيم واضحة وهي إقامة إقليم شيعي في وسط وجنوب العراق, وهو بهذا لم يقدّم عُذراً لهذا الإقليم سوى درء المظالم حيث قال أنه يريد فيدرالية شيعية لأن الشيعة تعرضوا لظلم واضطهاد منذ 14 قرناً. وعلى نحو مماثل يسأل العامري بصوت حماسيّ الآلاف من المتجمهرين في ملعب النجف...((ماذا أخذنا من الحكومات المركزية غير الموت؟))... ثم يُخاطب الحشد...((علينا ألا نتردد، علينا ألا نضيّع هذه الفرصة، علينا أن نمضي في طريقنا لإقامة فيدراليتنا ))... وهنا نلاحظ ان عبارة ((عدم تضييع الفرصة)), جاءت قبل ذلك على لسان الحكيم في الملعب ذاته. ويمكن أن نقتفي أثر جذور دعوة المجلس لتأسيس إقليم شيعي إلى بداية التسعينات من القرن الماضي عندما كان هذا الموضوع على رأس مطالب المجلس خلال مباحثاته السياسية مع الولايات المتحدة لتحويل المنطقة المحظورة الطيران في جنوب العراق (جنوب خط العرض 32) إلى منطقة محظورة على الجيش العراقي والإدارة الحكومية المركزية على غرار المنطقة الكردية شمال خط العرض 36, ومن المعلوم ان تلك المطالب كانت مطلبا ايرانيا بحتا، وان ايران صانعة المجلس فوق أراضيها في الثمانينات، في هدف واضح لسلخ الجنوب عن العراق. وفي اتصال هاتفي مع إذاعة هولندا العالمية حول قرار الكونغرس الامريكي عام 2007 الداعي الى تقسيم العراق ,أكـّد ممثل المجلس الأعلى الإسلامي في هولندا حسين الخطيب أن مستقبل الدولة العراقية يجب أن يقرره العراقيون وفقاً للدستور، ونفى الخطيب أن يكون هذا المشروع هو مشروع المجلس الأعلى وحده، حيث قال "الفيدرالية منصوص عليها في الدستور الذي صوت لصالحه 78% من الشعب العراقي. وجميع الأحزاب الممثلة في البرلمان العراقي توافق على مبدأ الفيدرالية. كانت هناك بعض التصريحات تحفظات لدى الكتل السنية من الفيدرالية، ونلاحظ الآن من تصريحات أعضائها أن هذه التحفظات بدأت تتلاشى، أو هي في طريقها إلى التلاشي." من المهم جدا ان نعرف ان سفارة دولة الاحتلال الاميركي في العراق أقدمت خلال الفترة الممتدة من عام 2004 الى 2007 على تنظيم 24 رحلة شملت كبار السياسيين من ممثلي الطوائف العراقية (سنّة وشيعة وأكراداً) الى بلدان تطبق النظام الفيديرالي شملت حلقات دراسية ومحاضرات وجولات تعريفية في بلدان مثل جنوب افريقيا وسويسرا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وغيرها. كما ان سياسة الاحتلال الامريكي داخل العراق و منذ بداية الاحتلال كانت تتمثل في دعم تشكيل الممثليات الطائفية الثلاث كمقدمة لنظام الفرز الطائفي والعرقي المستقبلي وتشكيل لجنة التفاوض السنية لكتابة الدستور برعاية اميركية كاملة. ربما نقول ان الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي قد حقق بعضا من النجاح، على الأقل ظاهرياً لحد الآن، في تقسيم شعب العراق طائفياً وعرقياً، وذلك من خلال ما تمارسه الأجهزة الإعلامية المرتبطة بالصهيونية العالمية واليمين المتطرف الأمريكي والفارسية الصفوية , اضافة الى الاعلام الرسمي العربي ,من تفعيل لفكرة الطائفية والإثنية في العراق، يساعدها في ذلك العملاء التابعين لهم في المنطقة الخضراء في العراق. وكما نعلم فإن ذلك قد تم التخطيط له قبل فترة طويلة من الغزو والإحتلال، وقد عبر مؤتمر لندن سئ الصيت الذي رعاه زلماي خليل زاده عن هذا التوجه بشكل واضح وصريح. وما نراه على الأرض منذ إحتلال العراق وحتى الآن هو خير دليل على ذلك، بل أن فكرة تقسيم العراق تعتبر بدايتها الحقيقية منذ قيام الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها بإنشاء ما سمي في حينه بمناطق منع الطيران، حين فصلوا شمال العراق بعد العدوان الثلاثيني الغاشم في عام 1991 عن السلطة المركزية العراقية. كنت قد اشرت الى هذا الموضوع في مقالات سابقة وكنت اعزز كتاباتي بتصريحات لمسؤولين امريكان وصهاينة واليوم اعزز هذا الكلام بمقالين جديرين بالتوقف عندهما. أولهما كتبه جون يو، أستاذ القانون في جامعة كاليفورنيا ـ بيركلي والباحث في منظمة اليمين المتطرف الإجرامية المعروفة بإسم American Enterprise Institute، في صحيفة لوس أنجيليس تايمز إقترح فيه تقسيم العراق إلى ثلاثة مناطق. علماً بأن جون يو هذا هو نفسه من إقترح على الإدارة الأمريكية مسبقاً بذر الشقاق بين فصائل المقاومة الوطنية العراقية من خلال إنشاء فصائل مقاومة وهمية تقوم بأعمال إجرامية بحق المواطنين العراقيين الآمنين الهدف منها تقليص الدعم الشعبي الواسع للعمليات البطولية التي تقوم بها المقاومة ضد قوات الإحتلال والقوات الأمنية للسلطة العميلة التي نصبوها في العراق. وما شاهدناه على الأرض بهذا الخصوص، وبالذات في الأشهر القليلة الماضية كان خير دليل على ما كان جون يو قد إقترحه على الإدارة الأمريكية. والمقال المهم الثاني هو ما كتبه رجل القانون الأمريكي ألان توبول في نفس الأسبوع الذي نشر فيه جون يو مقاله عن تقسيم العراق. و توبول هذا عمل هو الآخر على مدى أربعين عاماً مستشاراً للإدارات الأمريكية ومنها إدارة بوش الحالية، حيث يعتبر واحداً من كبار منظري الستراتيجية العسكرية والسياسية لليمين المتطرف في الإدارة الأمريكية. وقد كان ما كتبه توبول مؤخراً في موقع Military.com الخاص بالجيش الأمريكي هو دعوة الإدارة الأمريكية إلى تقسيم العراق تماماً بنفس الأفكار والأسلوب التي دعى إليها جون يو. وقد ذكر كلا الكاتبان أنه بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 كانت هناك 74 دولة مستقلة فقط، في حين أن عدد الدول المستقلة الآن هو 193 دولة !!! وهنا حاول هذان الكاتبان توجيه الأنظار إلى أن زيادة هذا العدد من الدول المستقلة !!! إلى 196 دولة سيكون حقيقة واقعة بعد تفتيت العراق إلى ثلاث دويلات وينتهي كاتبا المقالين بالإعتراف أن أمريكا تسعى الآن وبكل قوتها إلى تفتيت العراق. إن مخطط تقسيم العراق يتعلق بشكل أساسي من أجل توفير النفط للولايات المتحدة الأمريكية وحليفها الكيان الصهيوني. فقد كان وزير الخارجية الأمريكي الصهيوني هنري كيسينجر، هو صاحب فكرة نقل النفط من العراق إلى الغرب وإلى الكيان الصهيوني بالذات. ففي عام 1975، وقع كيسينجر مذكرة تفاهم مع الكيان الصهيوني تضمن الولايات المتحدة الأمريكية بموجبها للكيان الصهيوني إحتياطي من النفط ومصدراً للطاقة في وقت الأزمات. ويتم تجديد المذكرة في هدوء كل خمسة أعوام، مع تشريع خاص مرفق بها تتعهد الولايات المتحدة الأمريكية بموجبه توفير إحتياطي ستراتيجي من النفط للكيان الصهيوني، حتى إذا ما إستتبع ذلك نقص داخلي في النفط، كلف دافعي الضرائب الأمريكان ثلاثة مليارات من الدولارات في عام 2002. تزامنا مع هذه الدعوات والتصريحات الداعية للتقسيم وللانفصال نرى وبموازاة مشروع التقسيم , مشروعا اخرا لاقل خطورة عن مشروع التقسيم الا وهو مشروع شيطنة البعث والتهجم على رجالات البعث والتشكيك بوطنيتهم. انا شخصيا لا استطيع الا ان اربط هذهين المشروعين (مشروع تقسيم العراق ومشروع شيطنة البعث ورجالات البعث) , في اطار واحد يشرف عليه ( واوي واحد ـ بما معناه مخادع مكار واحد ـ) , وان هناك دورا مرسوما لكل من يلعب هاتين اللعبتين و توزيع متقن للادوار فهناك من يدعو للتقسيم بحجج واهية وهناك من يشيطن البعث ويشكك بوطنية رجالات البعث ويستقتل في ذلك عبر دكاكين للدعارة . ولو يسأل احدهم وما علاقة تقسيم العراق بشيطنة البعث , اقول ان البعث هو اهم الحركات المدافعة عن وطنية شعب العراق وعروبة شعب العراق, والاهم من كل ذلك كون حزب البعث التنظيم السياسي الاهم والاكبر من بين فصائل المقاومة العراقية, وما حملات التشويه والقتل والسجن المنظمة التي يمارسها الاحتلال الامريكي الايراني وبشكل مستمر ضد البعث واعضاءه, الا دليلا لايقبل الدحض في هذا الشان ,كما إن البعث يكاد يكون القوة الاهم والاقوى التي تعمل على وحدة العراق وتقف بالضد من مشاريع التقسيم وهو بالاضافة الى هذا موجود في كل مكان في العراق من شماله حتى جنوبه ومن شرقه حتى غربه ,وهو حي ويتجدد ويزداد قوة وتألق كلما امعن الاعداء في مهاجمته..وهو عنوان للشجاعة والإخلاص وحب العراق والتضحية من أجله ..وهو ضمير كل وطني شريف عندما ينظر ويقارن ويحلل بتجرد من هواجسه الشخصية والطائفية والمناطقية والعرقية والوظيفية ..والبعث اليوم أكثر إشراقا وصحة وعافية من قبل ..ولأن البعث لم يكن في يوم من الأيام أقوى من هذا اليوم..ولان البعث اليوم اصبح الضمانة الوحيدة في يقاء العراق واحدا موحدا , ولهذا فأن شيطنة البعث في نظر هؤلاء يؤدي الى ابتعاد الحاضن الذي هو الشعب العراقي عنه وبالتالي فان هذا من شأنه تسهيل تحقيق مشاريع المحتل الامريكي الصهيوصفوي في العراق . في معركة العراق اليوم يتقرر مصير الجميعا، بل مصير العالم برمته، فأما ان يهزم المشروع الامريكيالصهيوصفوي على ايدي ابطال ومجاهدي العراق الموحد المقاوم، واما ان ينتشر التقسيم والخراب في المنطقة. ان اللجوء الى خيار التقسيم هو اعلان مدوٍ عن فشل الاحتلال في تثبيت سيطرته على العراق وذلك بفضل المقاومة الباسلة للشعب العراقي، كما هو دليل عن فشل الاحتلال في استدراج العراقيين الى حرب مذهبية طاحنة رغم كل العمليات المشبوهة التي قامت بها مخابراته ومخابرات حلفائه، وشركاته الامنية المعلنة وغير المعلنة، فالتقسيم اذن هو السهم الاخيرفي جعبة الاحتلال فاذا افشلته المقاومة العراقية ومعها الشعب العراقي، فان المشروع الامريكي الصهيوصفوي سيتلقى الضربة القاضية وسيدخل العراق ومعه المنطقة والعالم فجراً جديداً. الكلمة الفصل تبقى للشعب العراقي بالدرجة الاولى، فكما اسقط هذا الشعب بمقاومته الاحتلال العسكري، وكما طوق هذا الشعب بوعي ابنائه وقادته المخلصين مشاريع الفتنة المذهبية، رغم فداحة الخسائر والمحن فانه قادر اليوم بوحدة قواه الرافضة للتقسيم وللاحتلال ان يدرج هذا القرار المشؤوم في ملفات النسيان. عاش العراق حرا عربيا موحدا ابد الدهر عاشت المقاومة العراقية بجميع فصائلها وبجميع صنوفها وبجميع مسمياتها المجد والخلود لشهداء العراق والامة وفي مقدمتهم شهيد الحج الاكبر الحرية لاسرانا الابطال في سجون الاحتلال