في خضم المواجهة والتحدي الكبير يصاب بعض أدعياء الوطنية "بالعمى السياسي" حين يحاولون القفز على الحقائق وقلب الأمور وفق تصورات لا يعقلها عاقل،وفي ظل انشغال النخب الوطنية الصادقة في الدفاع ومحاربة المشاريع العدوانية يحاول هؤلاء التأثير على النهج السليم لسبل المواجهة ، انطلاقا من ذات الأجندة التي أوجدها المحتل المتضمنة خلط المفاهيم والمقاصد من اجل غايات تضليلية تخدم مشروعه المستند على مصالحه في المنطقة ،منذ فترة ويحاول نفر من أدعياء " الوطنية والنضال " النيل من البعث ومناضليه من خلال بعض الأطروحات والمقالات التي فيها نفس حاقد وبغض غايتها تشويه صورة البعث العظيم الذي قدم الشهداء تلو الشهداء على طريق نضاله من اجل التحرر والوحدة، وان البعث العظيم الذي يقارع اعتى قوى استعمارية في العالم ،لا يقف إمامه كاتب فقد عقلة وارتمى في حضن المهانة والذلة ،أو قلم باع مداده من اجل مجد زائف ،أكثر من60 عاما والبعث يقارع أعداء الأمة وعلى امتداد أرضها الطاهرة ولم يكل أو يمل بل كان نضال مناضليه فرض عين عليهم حتى يتحقق النصر المبين أو الشهادة من اجل رفعة وعزة الأمة ، إما المصابين بالعمى السياسي والذل المهان للمحتل هم عبارة عن شرذمة من الأفاقين الذين يحاولون الاستفادة من الظروف الحالية التي يمر بها الوضع العربي الراهن ، نعم لا يمكن لأحد إن ينكر إن الله سبحانه وتعالى وحده معصوم من الخطأ ،وإما الجميع فهم يقعون بالخطأ ،والاعتراف بالخطأ دليل صحة وعافية ، وهكذا كان البعث عبر مسيرته النضالية يؤشر الخطأ ويصححه ،المهم ليس هذا ألان موضوع هذا المقال بل الحديث يتعلق ببعض من يحاول تشويه صورة البعث وفي ذات الوقت يعتبر نفسه وطنيا وقديسا في مقارعة المحتل وهو غارق إلى إذنيه في وحل الخيانة ومساهم في مشروع المحتل الغاصب ،البعث ومناضليه الذين له شرف المقاومة اليوم على ارض العراق هم من قدموا أكثر من 180 إلف شهيد من شباب ورجال البعث الشرفاء وشردت عوائل بعثية مناضله واغتصبت حقوقهم ،هؤلاء هم المجاهدون الاصلاء ليس من يقاوم على مواقع الانترنت وبأسماء مستعارة، وللذين يتساءلون عن دور البعث في المقاومة والنضال على ارض العراق اوصيهم بالاطلاع على ما يلي. * لماذا يصر أركان ما يسمى ب"العملية السياسية" في العراق الخوف الدائم من البعث ،ولم يدخروا جهدا أو وقت في الإعلان عن تلك المخاوف في كل الأوقات والمناسبات ،أليس هذا دليل على وجود البعث في الواقع العراقي وبقوة.؟ * المتابع لمواقع العملاء والأحزاب السياسية المشتركة في مشروع المحتل سوف يجد من الإخبار والمقالات التي تتحدث على البعث ،والتي تؤكد وجود البعث في نفوس وعقل جماهير العراق ، اليس هذا دليل على ذلك.؟ * التصريحات والأحاديث التي يطلقها المواطنون من خلال الفضائيات عبر المقابلات ,والتي تتحدث عن الحنين للماضي القريب ،ونظام البعث ،أليس هذا دليل على الالتفاف الجماهير حول البعث.؟ أعلاه نزر يسير من الحقائق التي تؤكد على ان البعث العظيم موجود في عقل ونفوس شعب العراق والعرب وان كل محاولات التشويه والخداع وعمليات الاجتثاث لم تؤثر على الالتفاف الشعبي حول البعث ومناضليه الشرفاء. ومنذ إن اعتلت صهوات البعث نواصي المجد وانطلقت تتسابق في سوح الوغى والنضال تكشف حقد بعض الأدعياء والخونة الذي اعتادوا على العيش في وحل الهزيمة واغتاظوا من انطلاقة البعث واصطفوا مع أعداء الأمة لأجل إجهاض المشروع التحرري الذي ينادي به البعث من اجل تحقق أهداف الأمة في النهوض والتحرر،إما اؤلئك الذين يدعون الوطنية ويحاولون التشهير والنيل من الثوابت الوطنية للمجتمع،أكيد هم يصطفون مع المشروع الامبريالي الذي يريد تمزيق الأمة والوطن ،لقد تحاشيت ذكر الأسماء التي من المفترض إن أشير إليها كنماذج "فاعلة" في حملة الإساءة للبعث العظيم ؟، إلا إني تجاهلت تلك الأسماء عن قصد لكون أسمائهم تلوث بياض أوراقي الناصعة ،فضلا عن ذاك بات القارئ الكريم يعرف كل الأسماء والمسميات ولا يحتاج أكثر في فهم الدوافع والغايات التي يقف ورائها أي كاتب، ان ادعاء الوطنية والوقوف من الوطن في محنة الاحتلال تحتم على الجميع التسامي والتفاني في رص الصفوف من اجل تحرير الوطن ،وليس كيل التهم والتهجم على الآخرين ،نعم مطلوب منا كشف الخونة والعملاء والمندسين والمساندين لمشروع الاحتلال ولكن بالمقابل إن نبقي باب الود وحسن النية متواجد في التعامل مع كل من يحاول إن يكون بفعل صادق مع الوطن وقضيته،البعث مدرسة منذ تأسيسه قدم الدروس والعبر ليس فقط لمناضليه بل لكل أحرار العالم الذين يناضلون من اجل الخلاص والتحرر،وختاما نقول إلى اؤلئك الذين أصيبوا " بالعمى السياسي" الوطنية سلوك وأخلاق وتربية يعيشها المواطن منذ ولادته أول مرة ولا يمكن التزايد فيها والتفاخر بها عبر اتهام الشرفاء والوطنيين من دون وجة حق .