بعد أحتلال العراق في يوم 9/3/2003 وهو يوم أسود في تاريخ العراق والامة العربية المجيدة ..بعد هذا اليوم تحولت المنازلة الكبرى في أم الحواسم الى صفحة أخرى من صفحات النضال والجهاد .. أنها صفحة المقاومة العراقية المسلحة .. أنها حرب العصابات والمدن ..أنها حرب الكر والفر وجعل العدو ألامريكي الصهيوني الفارسي يشعر بالقلق والخوف والرعب في كل لحظة وطأت أقدامهم النجسة أرض الرافدين ... وفيها بدأ الرجال النشامى من أبناء القوات المسلحة العراقية الباسلة والرفاق في حزب الجهاد والنضال حزب البعث العربي ألاشتراكي ومعهم كل أبناء العراق الغيارى ..بدأوا جميعا في أقتناص العدو المحتل وأرباكه وتوجيه الضربات الموجعة لمفاصل قوته ... في هذه الاثناء نزلت القيادة الوطنية العراقية تحت الارض لتمارس الجهاد من خلال العمل السري وتوحيد فصائل المقاومة وتوجيهها بالشكل الصحيح والتنسيق التام بينها من أجل أيقاع أكبر عدد من الخسائر بين صفوف المحتل واعوانه. وقد أستخدمت القيادة العراقية عدد من الطرق والوسائل من قنوات ألاتصال بفصائل المقاومة من أجل أدامة الزخم والفعل الجهادي ... وفي خضم هذه الصفحة الجهادية لم ينسى قائد العراق المجاهد الرئيس الشهيد صدام حسين في ممارسة فعله الذي أعتاد عليه العراقيين والعرب والاحرار في كل العالم من خلال توجيه الرسائل المباشرة من لدن سيادته ..ليشرح لشعبه وأمته العربية المجيدة مايجري بالفعل ..وهي أرقى وسائل الاتصال وأكثر فعلا وتأثيرا في سير الاحداث ... ولقد كانت رسائل القائد العربي صدام حسين بحق تعبر عن ضمير الامة من المحيط الى الخليج لما تحمله من صدق في المعاني ودقة في التحليل والتصويب بالاضافة لما تحمله من أيمان عميق بتاريخ وماضي وحاضر أمتنا العربية وتأثيرها من خلال غرس ألايمان بالقلوب المتردد وأعادتها الى جادة الحق والصواب ..ومن جهة أخرى كان لها أبلغ ألاثر في نفوس الحكام العملاء والخونة بعد أن عراهم وبأسمائهم وعناوينهم . ومن أجل أن تبقى هذه الرسائل في وجدان وضمير أمتنا العربية المجيدة ولمزيد من التحليل لتلك الرسائل التي أرسلها حفيد ألامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه... وهو يمارس عمله الجهادي السري في ألايام ألاولى للاحتلال وماتحملها تلك الرسائل بين طياتها من أستشراف واضح للمستقبل ...وما بين المراحل التي مرت وتمر بها أمتنا العربية لنخرج بمعطيات واضحة لتحديد بوصلة المسار والتقدم الى الامام ... ونحن أذ نضع بين أيديكم أخوتي أخواتي أبناء العروبة هذه الرسائل فأننا على أستعداد لتلقي ردودكم وتحليلاتكم على تلك الرسائل وكل ذلك يصب في خدمة البندقية المقاومة والموجهة الى صدور الاعداء من محتلين أمريكان وصهاينة وفرس وغيرهم ممن تكالبوا على جمجمة العرب ..العراق الابي . الرسالة ألاولى القائد صدام حسين :أن واجبنا أن نصمد ونكسب شرف المقاومة للدفاع عن ديننا ووطننا وشرفنا تاريخ الرسالة 9 ــ أبريل ــ 2003 وسيلة نشر الرسالة : بثت من خلال قناة أبو ظبي ألفضائية ألاماراتية ملخص الرسالة الاولى أكد السيد الرئيس القائد الشهيد صدام حسين أن العراقيين حتما سينتصرون على القوات الامريكية والبريطانية المعتدية مشيرا الى ان العراقيين هم اهل الدار لذلك فمن المؤكد ان ينتصروا على الغزاة اعداءهم واعداء الله . وقال الرئيس صدام حسين ان ماتقوم به القوات المعتدية هو احتلال واستعمار ايا كانت نواياهم ودوافعهم فالغرض هو الانتقاص من سيادة وحرية الشعب العراقي . واضاف سيادته ان القراءة التاريخية والحقيقية والواضحة انه لابد من النهاية لكل احتلال وعدوان وتبقى العزة للشعوب مؤكدا ان واجبنا هو ان نصمد ونكسب شرف المقاومة للدفاع عن ديننا ووطننا وشرفنا مشددا على ان الشعب والجيش والقيادة العراقية في المقدمة قد تعاهدوا على الاستمرار في المقاومة وان يكسبوا ثواب وشرف موقف الدفاع حتى النهاية التي يأذن بها الله عز وجل . وأكد أننا واثقون من النصر وأن اللة تعالى يعيننا وأننا نذكر العراقيين وكل الامة أن النصر اّت ونقول لهم لاتضعفوا فأن من ضعفت نفسه يدوم الضعف فيها . الرسالة الثانية القائد صدام حسين : * أولويات المرحلة ألان هي في طرد المحتل وعملاءه من العراق. * أقول لكم أن كل الدول المحيطة بالعراق ضد مقاومتكم . * لاتثقوا بمن يتحدث عن السنة والشيعة فالقضية الوحيدة التي يعيشها الوطن هو الاحتلال * لم يكن لصدام ملك شخصي بأسمه وأتحدى أي شخص أن تكون القصور ألا بأسم الدولة العراقية وقد تركتها منذ زمن طويل لاعيش في منزل صغير . تأريخ الرسالة : 28 / نيسان / 2003 وسيلة النشر : شريط أذاعي بث من القنوات الفضائية مضمون الرسالة خاطب فيها الرئيس صدام حسين الشعب العراقي والامة العربية والاسلامية والشرفاء في كل العالم بعد أن أستهل رسالته بأية قراّنية كريمة لتعبر عن متن ما جاء بالرسالة مؤكدا على غرس مفهوم المقاومة في هذه المرحلة من اجل دحر المحتل واسقاط مشروعه الصهيوني الفارسي وطرده من العراق مشددا على ان بقاء الكيان الصهيوني المسخ على ارض فلسطين سيبقى عامل خطير جدا على امتنا العربية ولن تعيش بسلام مادام هذا الكيان المسخ مزروع في فلسطين . وشدد على ابناء الشعب العراقي بالبقاء متحدين ورفض التجزئة وأن الدول المحيطة بالعراق جميعا هي بالضد من المقاومة العراقية . نص الرسالة الثانية بســم اللــه الرحمـــن الرحيـــم (( أوّلقدّ كانوا عاهدوا اللّة من قبل لا يولون ألادبار وكان عهد اللة مسؤولا )) صدق الله العظيم الى الشعب العراقي العظيم وأبناء ألامة العربية وألاسلامية والشرفاء في كل مكان . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مثلما دخل هولاكو بغداد دخلها المجرم بوش بعلقمي ,بل أكثر من علقمي .. لم ينتصروا عليكم , يامن ترفضون ألاحتلال والذل ويامن في قلوبكم وعقولكم العروبة وألاسلام , ألا بالخيانة , ووالله أنه ليس أنتصار طالما بقيت المقاومة في نفوسكم , وأصبح ألان ما كنا نقوله حقيقة , فلسنا نعيش بسلام وأمن طالما الكيان الصهيوني المسخ على أرضنا العربية لهذا , لا أنفصال بين وحدة النضال العربي . يا أبناء شعبنا العظيم أنتفضوا ضد المحتل , ولا تثقوا بمن يتحدث عن السنة والشيعة فالقضية الوحيدة التي يعيشها الوطن عراقكم العظيم الان هي الاحتلال , وليس هناك أولويات غير طرد المحتل الكافر المجرم القاتل الجبان , الذي لم تمتد يد أي شريف لمصافحته , بل يد الخونة والعملاء . أقول لكم أن كافة الدول المحيطة بكم ضد مقاومتكم ,لكن الله معكم , لانكم تقاتلون الكفر وتدافعون عن حقوقكم , لقد سمح الخونة لانفسهم الجهر بخيانتهم ,رغم كونها عارآ ,فأجهروا برفضكم للمحتل من أجل العراق العظيم والامة والاسلام والبشرية . وسينتصر العراق ومعه أبناء ألامة والشرفاء وسنستعيد ماسرقوه من أثار ونعيد بناء العراق الذي يريدون تجزئته الى أجزاء , أخزاهم الله . لم يكن لصدام ملك بأسمه الشخصي , وأتحدى أن يثبت أي شخص أن تكون القصور ألا بأسم الدولة العراقية , وقد تركتها منذ زمن طويل لاْعيش في منزل صغير . أنسوا كل شيء , وقاوموا ألاحتلال , فالخطيئة تبدأ عندما تكون هناك أولويات غير المحتل وطرده , وتذكروا أنهم يطمحون لادخال المتصارعين من أجل أن يبقى عراقكم ضعيفا ينهبوه كيفما شاؤوا . ويكفي فخرا حزبكم حزب البعث العربي ألاشتراكي , أنه لم يمد يديه للعدو الصهيوني , ولم يتنازل لمعتد جبان أمريكي أو بريطاني , ومن وقف ضد العراق وتأمر عليه لن ينعم على يد أمريكا بالسلام . تحية لكل مقاوم وكل مواطن عراقي شريف , ولكل أمرأة وطفل وشيخ في عراقنا العظيم .أتحدوا يهرب منكم العدو ومن دخل معه من الخونة , وأعلموا أن من جاءت قوات الغزو معه وطارت طائراته لقتلكم لن يرسل لكم ألا السم . وسيأتي بأذن الله يوم التحرير والانتصار لانفسنا والامة والاسلام قبل كل شيء , وهذه المرة مثل كل مرة ينتصر فيها الحق , ستكون ألايام المقبلة أجمل . حافظوا على ممتلكاتكم ودوائركم ومدارسكم , وقاطعوا المحتل , قاطعوه , فهذا واجب ألاسلام والدين والوطن . عاش العراق العظيم وشعبه عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر واللة أكبر وليخسأ الخاسئون . صــــدام حســــين