على المراقب العربي وبجميع عناوينه السياسية والمهنية والعلمية والثقافية وبمختلف درجاتهم الوظيفية الرسمية والغير رسمية أن يستفيد من التاريخ العربي والإسلامي , وان يستفيد مما كتبه ويكتبه الكتاب والمحللين السياسيين عن الإستراتيجية إلايرانية الارضوية - نسبة الى الارضة اي النمل الابيض - في هدم وتفتيت الإسلام الذي بزغ إشعاعه من امة العرب .. فالدور الإيراني هو دور خطير على المنطقة العربية بصورة عامة ودول الخليج العربي بصورة خاصة لحقيقة ألأطماع إلايرانية التاريخية فيهما وما في طياتها من غايات و أهداف مهمة في تغير الهوية العربية بالكثير منها وخاصة دول الخليج العربي .. فقد كتب الكثير من الإخوة المجاهدون كتاب الهوية العربية مواضيع مهمة وتحليلات سياسية حقيقية واقعية مثبتة بالدلائل من اجل إنذار وتحذير لا بل إحاطة أمتهم وأنظمتهم السياسية علما أكيدا ودقيقا بالخطر القادم من إيران ... ولخصوصية موضوعنا هذا لما فيه من معلومات مهمة وخطيرة تخص دول المنطقة وخاصة دول الخليج العربي والذي سأتناوله في مقالي هذا ... أود أن أعرج في البداية للصفحات التي تعتمد عليها أي إستراتيجية واقصد أدواتها الرئيسية المهمة التي لها الدور المهم في تنفيذ جميع مراحلها سياسيا واقتصاديا وإعلاميا ثم الانتقال إلى الناحية العسكرية من اجل إتمام الخريطة المرسومة لإستراتيجيتها للوصول إلى الهدف المبغي لها ألا وهو السيطرة والهيمنة الاستعمارية على هذه الأمة أو تلك أو هذا البلد أو ذاك . من هنا يمكننا القول بان لكل أداة من هذه الأدوات (آليات مهمة) وهذه الآليات وزعت وزرعت في مناطق عديدة من الدول العربية وتم تربيتها تربية لا أخلاقية وفق منهج خاص بعيد عن الدين والشرف والهوية التي تنتمي إليها تلك الآلية وبمختلف مستوياتها .... تربية فاسدة لاقتصارها على يد كبار أدواتها المخططين لهذه الاستراتيجيات (ألأميركية/ الصهيونية /الفارسية ) بالرغم من تطابق صفحاتها في الغاية والهدف ضد الأمة العربية ... وهذا جعل الأدوات الرئيسية وخدامها من الآليات يكملوا صفحات منهجهما المقرر في الاستراتيجة للانتقال إلى مرحلة جديدة ذات سياق خاص للعمل المشترك الاستراتيجي المعروف ب (التقاسم النفعي) لكل منهم ... وهذا التقاسم إما أن يكون سلطوي أو تهديدي .والقصد من ألتهديدي هو لتثبيت ألأطماع الجغرافية لأي دولة من الدول المشار إليها أعلاه وفقا لتشريع عرف اليوم بقانون شريعة الغاب المعتمد لدى اكبر هيئة دولية سميت بالأمم المتحدة وبسلطتها المنفذة ( مجلس الأمن ) واللذان تم تشخيصهما أمام الرأي العام الدولي بأنهما الأداة الأولى والمهمة لتلك الإستراتيجيات كونهما وسيلتان قانونيتان دوليتان واجبهما تغطية جميع الذرائع الكاذبة بحق أي دولة , واللذان يساهمان مساهمة رئيسية في شرعنة أي احتلال أجنبي ويشجعان على تفتيت وتقسيم الأوطان ذات الشعوب الموحدة لهيمنة الدولة العظمى (أميركا) عليهما من خلال الصفة التي تحملها هذه الدولة كونها (الأداة الرئيسية) لتلك الاستراتيجيات لاعتمادها اعتمادا كاملا على كذب آلياتها المعروفة لها والتي اشرنا لها أعلاه من الأحزاب والكتل الطائفية ذات ألأهداف والميول الدينية والسياسية الموالية لمنهج وأطماع دول كبرى وإقليمية. لو راجعنا وقرئنا الكثير من الكتابات والمقالات والتحليلات السياسية لوجدنا الكثير منها تذكر النظام الرسمي العربي وخاصة دول الخليج العربي بالتحذيرات التي وجهها ويوجهها كتاب ومثقفي وأدباء الهوية العربية عن الخطر الإيراني القادم وخاصة بعد احتلال العراق بالاحتلالين الأميركي والإيراني .. والدليل على ذلك هو تذكيرهما باستمرار لما ترسمه لهما إيران في مستقبل دولهما , فالاعتراف العلني لنائب الرئيس الإيراني (محمد علي ابطحي) هو خير دليل على ذلك عندما قال (لولا مساعدة إيران لما نجحت أميركا في احتلال العراق وأفغانستان) وكذلك اعتراف (خاتمي) عندما صرح أيضا بأنه (لولا إيران لما احتلت أميركا العراق) , وتصريح (رافسنجاني) الذي أشار فيه للدور المهم لإيران في تسهيل احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأميركية, ناهيكم عما أشار له الكتاب من خلال تحذيراتهم المستمر التي صيغت على شكل أسئلة موجهة للنظام الرسمي العربي يشيرون من خلالها للذين يحكمون العراق بعد احتلاله في ما يسمونها اليوم بحكومة الاحتلال الصفوية , هذه الحكومة التي تعتبر آلالية المهمة للإستراتيجية الصفيواميركية كون أغلبية أجندتها نشأت وترعرعت ومن أصول إيرانية .. وكذلك الكثير من الأسئلة التي توضح وتذكر النظام الرسمي العربي بصورة عامة ودول الخليج العربي بصورة خاصة بالإطماع التوسعية الإيرانية في المنطقة العربية لما لها من دور خطير في المنطقة العربية لمكانتها الخاصة في لإستراتيجية الصهيو أميركية. لهذا السبب ولأسباب أخرى وإيمانا بالهوية العربية التي أصبحت قاب قوسين من زوالها ( لا سمح الله ) ... أود أن الفت نظر النظام الرسمي العربي بصورة عامة ودول الخليج العربي بصورة خاصة ومن خلالهما جميع وسائلهما الإعلامية ( المقروءة والمسموعة والمرئية ) وجماهير امتنا من خلال توجيهي لهما هذه الأسئلة التي تم صياغتها من الخطة السرية الإيرانية الخطيرة القادمة التي أعلنتها وكشفها أحد المواقع الخاص بإحدى المنظمات الإسلامية الاحوازية كخطة خطيرة ضد دول الخليج العربي حصرا , كاحتمال ممكن وخطير بنسبة 100% لما ستقوم به إيران من حرب مفاجئة ضد دول الخليج العربي وهي: هل النظام الرسمي العربي بصورة عامة ودول الخليج العربي بصورة خاصة مطمئنان لسياسة إيران تجاه المنطقة العربية ودول الخليج العربي ؟ وهل تعلم مخابرات الدول العربية ودول الخليج العربي ما تضمره إيران من ويلات ونكبات لها ولدول الخليج العربي في القريب العاجل ؟ وهل دول الخليج العربي مطمئنة من عدم قيام إيران باحتمال مفاجئ لاحتلال بعض مدن إماراتها وممالكها ودولها ؟ وهل دول الخليج العربي مطمئنة من عدم قيام إيران بضرب أهداف عسكرية وصناعية ومدنية في دولها ؟ وهل النظام الرسمي العربي ودول الخليج العربي مطمئنين من عدم قيام إيران باحتلال بعض المحافظات الجنوبية من العراق للعبور من اجل احتلال مناطق ومدن لمملكة خليجية ؟ وهل هناك اطمئنان من قبل ( ثلاث دول خليجية عربية ) من عدم قيام إيران بشن هجمات بحرية وجوية عليها ؟ ما هو التحليل السياسي والعسكري لدول الخليج العربي من طهران وهي تحشد قوات ضخمة برية وبحرية في إحدى محافظاتها الجنوبية القريبة من الخليج العربي وعلى طول سواحل الجزر الامارتية المحتلة؟ .. هل تعتبره تحشد لحماية الحدود الإيرانية من جهة الخليج العربي والمنطقة الجنوبية من العراق أم هو استعداد لشن حرب مباغتة عليها ؟ وهل النظام الرسمي العربي ودول الخليج العربي مطمئنين من طهران بأنها قوة إقليمية غير نووية أم ستفاجئها والعالم بصنعها القنبلة النووية ؟ وما هو تحليلهما بخصوص التنازل المفاجئ لإيران من مشروعها النووي ؟ .. هل هو ضغط سياسي دولي أم مقايضة ( تقاسم المصالح والمنافع حسب الإستراتيجية الصفو أميركية ) للسماح لإيران بتوسيع رقعة جغرافيتها في احتلال أراض عربية لدول خليجية بحجج وذرائع إنها أراض إيرانية ؟ وهل النظام الرسمي العربي ودول الخليج العربي مطمئنين من عدم قيام إيران باحتلال محافظات جنوبية عراقية بعد انسحاب القوات المحتلة الأميركية ك ( ميسان وذي قار والمثنى ) لغرض فصل محافظة البصرة عن بغداد ثم الانطلاق باتجاه إحدى الدول الكبرى الخليجية ؟ وهل النظام الرسمي العربي ودول الخليج العربي مطمئنان من عدم قيام إيران باستهداف أهداف دقيقة عسكرية وصناعية ومدنية في ثلاث دول خليجية احدهما شمال إحدى دول الخليج العربي والثانية مملكة والثالثة إمارة خليجية ؟ وهل يتوقع النظام الرسمي العربي ودول الخليج العربي قيام إيران بضرب بعض المدن الخليجية بالغازات السامة أم إقامة علاقات متينة بينهما مبنية على التبادل التجاري والاقتصادي والزراعي والثقافي والخ ؟ وهل تعلم مخابرات أنظمة دول الخليج العربي قيام إيران بتحويل طائراتها الحربية إلى طائرات انتحارية مفخخة بمواد شديدة الانفجار وأخرى مواد كيماوية وبيولوجية لغرض استهداف البنية الدفاعية والصناعية والاقتصادية في دولة وإمارة ومملكة خليجية أم لإعادة الطائرات العراقية التي أمنها النظام العراقي قبيل الحرب الكونية على العراق ؟ وهل هناك مملكة وإمارة خليجية مطمئنتان من القواعد البحرية الإيرانية التي أنشئت مقابل سواحلها البحرية ؟.. هذه الأسئلة وغيرها اطرحها للنظام الرسمي العربي ودول الخليج العربي عسى أن يستفيقوا من سباتهم الذي طال أمده ليستديروا وجوههم بعد أن أعطوا ظهورهم لشقيقهم العراق الذي حماهم وأنظمتهم طيلة ثماني سنوات حرب ضروس في قادسية صدام المجيدة والذي راح ضحيته الآلاف العراقيين , ليقفوا من جديد مع الغيارى من أبناء العراق رجال المقاومة العراقية الباسلة معنويا وماديا وعسكريا وشعبيا .. اللهم إني بلغت اللهم اشهد . أبو علي الياســــري العراق المحتل / النجف الأشراف