تظاهر جمع غفير من أهالي مدينة القائم التي تقع قرب الحدود العراقية السورية، اليوم الجمعة، احتجاجًا على الممارسات غير الإنسانية التي تقوم بها الحكومة الحالية تجاه النازحين السوريين الذين تحتضنهم المدينة. وأكدت الأنباء الواردة من هناك، فضلاً عن تصريحات أدلى بها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن المتظاهرين طالبوا بأن يبقى الأشقاء السوريون في ضيافتهم وأن يسكنوا في المدينة نفسها، وذلك بعد أنباء تحدثت عن عزم الحكومة الحالية نقلهم إلى ما وصفتها بـ"مجمعات سكنية" بمدينة الرمادي مركز المحافظة، مؤكدين وجود روابط قربى بين عشائر الانبار وعشائر البوكمال في سوريا والتي نزح منها أغلب اللاجئين السوريين. وعن المجمعات السكنية التي تعتزم الحكومة نقل النازحين إليها، أشار عدد من المتظاهرين فضلاً عن ناشطين ومصادر مطلعة إلى أنها ليست أكثر من مخيمات تلتهب جراء الحر الشديد، وتعاني من عدم وجود خدمات إنسانية. وفي هذا السياق؛ أبدى عدد من الناشطين نقلاً عن وجهاء مدينة القائم وشيوخها؛ نفيهم وجود منظمات حكومية لإغاثة اللاجئين السوريين، وأكّدوا أنّ ما يقدم لهم من ضيافة مقتصر على المبادرات العشائرية والهيئات الإسلامية في المدينة، وفي مقدمتها هيئة علماء المسلمين، والتي تكفل فرعها هناك بتجهيز عدد من المباني التي يقطنها النازحون بمستلزمات الماء والتبريد والكهرباء، علاوة على المواد الإغاثية والصحية. إلى ذلك، أفادت بعض المصادر أن متظاهري مدينة القائم والذي خرجوا بعد صلاة الجمعة رغم أن درجة الحرارة تجاوزت الـ(50) درجة مئوية؛ رفعوا لافتات تناهض الحكومة الحالية التي تتكئ على الطائفية في تعاملها وسلوكها، وأشار بعض النشطاء إلى أن دعوات وجهت إلى أهالي محافظة الأنبار من أجل الثورة على نواب المحافظة وعزلهم بسبب موقفهم المتخاذل في هذه القضية.
الجمعة ٨ ÑãÖÜÜÇä ١٤٣٣ هـ - الموافق ٢٧ / ÊãÜÜæÒ / ٢٠١٢ م