بسم الله الرحمن الرحيم بيان في ذكرى عيد الماجدة العراقية جاءت ثورة 17-30 تموز بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي لتبدأ حقبة جديدة تقتلع فيها جذور التخلف وترسي دعائم المجتمع الاشتراكي الديمقراطي المتحرر، فقد برمجت قيادة الحزب والثورة بشكل هادئ وثوري في الهدف والنتيجة خطة متزامنة مع معطيات التطور الاجتماعي من أجل خلق صورة جديدة للمرأة العراقية وضعتها في موقع متكافئ مع أخيها الرجل في المجتمع لتساهم بفاعلية مطلقة في عراق متطور جديد. فأسست الاتحاد العام لنساء العراق كمنجز من منجزات الثورة في الرابع من آذار عام 1969م لتعزيز حقوق المرأة ودورها الريادي في الحياة. قررت القيادة العراقية اعتبار اليوم الرابع من شهر آذار من كل عام يوماً للمرأة العراقية، لما قدمته من تضحيات ومواقف وطنية ومساهمتها مع كل العراقيين في تنفيذ مشاريع المنجزات التي قررت قيادة الحزب والثورة تحقيقها لخدمة المواطن في المجالات كافة، ولم يقتصر دور الماجدة العراقية على هذه المساهمات بل شاركت في الدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان الإيراني، من خلال تبرعها بالمال والذهب لدعم الجيش العراقي البطل في الدفاع عن حياض الوطن ضد العدوان الفارسي خلال قادسية العرب الثانية، وطيلة ثمان سنوات قدمت الماجدات أبناءهن وأشقاءهن وأزواجهن قرابينا للشهادة دفاعاً عن الوطن. وعندما لبى أخوها الرجل نداء الوطن في جبهات القتال الأمامية.. ملأت المرأة العراقية المصانع والمزارع والمدارس والجامعات ومؤسسات الدولة كعاملة وفلاحة ومدرسة وطبيبة ومهندسة وموظفة وعالمة فأدامت عجلة الدولة والمجتمع أثناء تلك الحرب الضروس فخرج العراق منتصراً جيشا وشعبا بهذا التكاتف الرائع. وجاء تكريم قيادة الحزب بإطلاق صفة التكريم لها بمنحها لقب (الماجدة) تمجيداً وتخليداً لمواقفها الوطنية والقومية المتميزة على ساحة الوطن والأمة العربية. لقد كان للماجدة العراقية دور في كل أنشطة ومفاصل الدولة، وذلك من خلال مساهمتها الفاعلة في خطط التنمية وخصوصا في الحملة الوطنية لمحو الأمية في الريف والمدينة ونشر الوعي والتعليم . وقد كرمت القيادة الماجدة العراقية التي أخذت دورها الفاعل في بناء الوطن جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل في كل مجالات الحياة العملية، السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتعليم والطب، فكان لها المكانة المرموقة لدى الدولة، وأخذت مكانها السياسي في قيادة قطر العراق من خلال انتخاب عضو في قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي، وفي المواقع المتقدمة القيادية الأخرى وفي كل ركن من أركان الدولة العراقية. وبعد الاحتلال سنة 2003 كانت الماجدة العراقية الأكثر تضحية نتيجة العدوان الأمريكي الإيراني الغاشم، ولم تكن المرأة العراقية غائبة عن المشهد في الأحداث الكبيرة التي وقعت فكانت الحاضنة للمقاومة الوطنية، وكذلك دورها في ثورة تشرين الأول/أكتوبر 2019. نزلت إلى الشوارع والساحات،ودفعت بالزوج والأخ والابن للمشاركة في التظاهرات وهتفت، وحملت العلم، وطالبت بالحقوق، كتفاً بكتفٍ مع الرجل، ونالت نصيبها من القمع والقتل والخطف والاعتقال أيضاً، ولا زالت ليومنا هذا تناضل من أجل عزة العراق وتحرره وانتصار إرادة الشعب في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والقانونية، واسقاط العملية السياسية برمتها. إن المرأة العراقية كانت وستبقى مدرسة الوطنية التي تقدم للعراق فلذة كبدها ليدافع عنه ضد كل أشكال العدوان داخليا وخارجيا. ويتقدم الاتحاد العام لنساء العراق بأصدق التهاني وأخلص التبريكات للرفيق المناضل أبي جعفر/أمين سر القطر لحزب البعث العربي الاشتراكي، وعهدا من نساء العراق أن يبقين على العهد في الدفاع عن العراق والمساهمة بتحريره من الاحتلال . المجد والخلود والرحمة لشهيدات العراق والأمة العربية. حفظ الله المعتقلات والمغيبات وأعادهن إلى أهلهن. الاتحاد العام لنساء العراق 4-3-2022
الجمعة ١ ÔÚÈÜÜÇä ١٤٤٣ هـ - الموافق ٠٤ / ÃÐÇÑ / ٢٠٢٢ م