ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن رئيس البنك المركزي الإيراني، ولي الله سيف، قدم استقالته، وذلك بعد أيام من تسجيل ثاني انهيار للعملة بغضون أسابيع، حيث بلغ سعر صرف الريال الإيراني 63 ألفاً مقابل الدولار الأميركي الواحد. وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية بأن رئيس المركزي قدم، اليوم الثلاثاء، استقالته للرئيس حسن روحاني، وأن الأخير وافق على الاستقالة وينظر في تعيين بديل له في هذا المنصب. من جهته، قال الصحافي الإصلاحي البارز، المقرب من رئاسة الحكومة الإيرانية، بهمن أحمدي أمويي، في تغريدة عبر موقع "تويتر"، إن "روحاني وافق على استقالة سيف، ويبحث تعيين رئيس جديد للبنك المركزي الإيراني". وكان سيف قد عزا انهيار العملة إلى أسباب سياسية وضغوط خارجية، وتعهد الشهر الماضي أمام البرلمان بأن لا تشهد العملة الإيرانية انهياراً مرة أخرى، لكن أسعار الصرف سجلت رقماً قياسياً جديداً ومرشحاً للتصاعد. وتتحدث مصادر إيرانية عن أن محمد نهاونديان مساعد الرئيس الإيراني يعد من أبرز المرشحين لشغل منصب رئيس البنك المركزي الإيراني، الذي تأتي استقالته في ظل استمرار ارتفاع سعر الدولار في السوق الحرة حيث يتراوح بين 65 و 70 ألف ريال. وتقول تقارير إنه منذ بداية الأسبوع الجاري تراوح سعر صرف الدولار في أسواق الصيرفة بحوالي 65000، لكن بعض السماسرة تداولوا بيعه بسعر 70 ألفاً حتى يوم الاثنين. وكان موقع "بازار" الايراني نقل عن محللين أنه مع اقتراب موعد إعلان قرار دونالد ترمب بشأن الاتفاق النووي، واحتمال عودة العقوبات النووية، تشهد العملة الأجنبية وسعر المسكوكات ارتفاعاً متزايداً أمام الدولار. وأعلنت مراكز الصرافة في مدن إيرانية مختلفة عن إغلاق أبوابها لعدم قدرتها على شراء وبيع العملات الأجنبية وفق الأسعار التي حددتها الحكومة، وهي 43 ألف ريال للدولار. كما أغلقت السلطات 80 محل صرافة بطهران، فيما اعتقلت 39 تاجرًا يعملون في سوق العملات الأجنبية، بتهمة الإخلال بسوق الصرف.
الثلاثاء ٢٢ ÔÚÈÜÜÇä ١٤٣٩ هـ - الموافق ٠٨ / ÃíÜÜÇÑ / ٢٠١٨ م