ذكرت نيوزويك الأميركية أن الولايات المتحدة تدرس صناعة سلاح متطور لمواجهة الصواريخ الروسية النووية، وأنها تتطلع إلى إضافة هذا السلاح المتقدم إلى ترسانتها على أمل مواجهة التطورات في التقنية النووية الروسية. وأشارت إلى أن الجيش الأميركي بدأ بدراسة صناعة سلاح متطور يعتمد على الطاقة الحركية ويدعى "قذيفة الطاقة الحركية" وذلك في ظل الخشية من التهديد المحتمل الذي قد تفرضه التقنية النووية الروسية على الهيمنة الأميركية في هذا المجال. وأضافت المجلة أن سرعة هذا السلاح المتطور أو الرأس الحربي -الذي يعتمد في بنائه على مادة التنغستن- تفوق سرعة الصوت بثلاث مرات، وأنه ينفجر إلى العديد من الشظايا المشتعلة القادرة على اختراق غالبية أنواع الدروع التقليدية المصفحة. ويتطلع الجيش الأميركي إلى تركيب هذا الرأس الحربي المتطور على منصات الإطلاق القائمة لديه والقادرة على توفير الشحنة الكافية لإطلاقه في مثل هذه السرعات. دبابات روسية وأضافت نيوزويك أن أحد أسباب قيام الولايات المتحدة بدراسة صناعة هذا السلاح المتطور يعود لرغبة الجيش في مواجهة الرؤوس الحربية النووية المصغرة التي تطلقها الدبابات الروسية. ونسبت إلى مدير الإستراتيجية في الجيش الأميركي الرائد وليام هيكس إشارته إلى أن هذا السلاح المعتمد على الطاقة الحركية من تصميم مختبر لورنس ليفرمور الوطني في كاليفورنيا. ووصف هيكس القذيفة الجديدة -أثناء مؤتمر الطاقة المباشرة الذي عقدته شركة بوز ألين هاميلتون- بأنها مدمرة بشكل كارثي ضد الدبابات. ونسبت نيوزويك لمتحدث باسم الجيش الأميركي قوله إنه تم اختبار هذا السلاح للمرة الأولى عام 2013 في قاعدة هولمان الجوية في نيو مكسيكو، وإنه لا يزال بالمراحل الأولوية من حيث مدى استعداد الجيش الأميركي للالتزام بتبني هذا المشروع الحيوي. وتعتمد هذه المقذوفات على السرعات العالية في إحداث الاختراق أكثر من اعتمادها على المتفجرات التي تحملها. وقالت نيوزويك إن التوترات الدولية المتصاعدة بين واشنطن وموسكو قد تكون بمثابة الدافع للجيش الأميركي لتطوير هذه السلاح المتقدم. وأشارت إلى أن الرئيس دونالد ترمب أمر بإطلاق 59 صاروخا من طراز توماهوك على مطار الشعيرات بريف حمص الشمالي الواقعة تحت سيطرة رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي تدعمه روسيا، وذلك في أعقاب اتهامه باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين قرب مدينة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
الاحد ١٩ ÑÌÜÜÈ ١٤٣٨ هـ - الموافق ١٦ / äíÓÜÜÇä / ٢٠١٧ م