أكد استطلاع جديد للرأي أجرته مؤسسة (ببيكس) لصحيفة "ميل أون صندي" اليوم الأحد أن ثمانية من بين كل عشرة بريطانيين يرون أن رئيس وزراء بلادهم السابق توني بلير كذب لدى تقديم شهادته أمام لجنة التحقيق حول حرب العراق. وقال الاستطلاع : "البريطانيون يشعرون أن بلير عقد اتفاق دم مع الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لغزو العراق وذلك ليس لأنه يعتقد أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان يمتلك أسلحة الدمار الشامل". ووجد الاستطلاع أن 80% من البريطانيين لم يصدقوا بلير حين أبلغ لجنة التحقيق أن حكومته لم تكن مذنبة بالكذب أو الخداع خلال مرحلة الاستعداد لحرب العراق، كما أعلن ثلاثة من بين كل خمسة منهم موافقتهم على محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وجاءت نتائج الاستطلاع بالتزامن مع نشر صحيفة الجارديان على صفحتها الأولى أربع صور لبلير، اختيرت بعناية من بداية التحقيق ووسطه ونهايته واضعة الساعات التي التقطت فيها مع مقولات من شهادته لحظتها، محاولة التركيز على لغة الجسد او التعبيرات المختلفة ليديه في الصور الأربعة. حركات يد بلير تثبت كذبه :وقالت الكاتبة جاكي اشلي: "لغة الجسد لخصت كل شيء، وقد ركزت إحدى القنوات التلفزيونية على حركات يديه أثناء تقديمها لوقائع شهادته". وأضافت اشلي: "كان بلير متوترًا بشكل واضح بل ومرتجفًا في البداية بعيدًا عن صورته وجاذبيته القديمة عندما كان رئيسًا للوزراء، لكنه استعاد شخصيته القديمة بعد الظهر وباتت إجاباته أطول وأخذ رأسه في الارتفاع، وبدا مسيطرًا على الحالة". وأردفت: "السبب في هذا ببساطة هو أن اعضاء لجنة التحقيق قد فشلوا في تثبيته عند القضية الجوهرية لتحقيقهم، وهي لماذا قاد البلاد إلى الحرب عندما كانت نصيحة المدعي العام فاترة على الأقل بصدد شرعية مثل هذا الفعل".
الاحد ١٦ ÕÜÝÜÜÑ١٤٣٠ هـ - الموافق ٣١ / ßÇäæä ÇáËÇäí / ٢٠١٠ م