أكّدت مصادر مطّلعة أن قوات وصفت بأنها "خاصة" تابعة للجيش الحكومي وقادمة من العاصمة بغداد، اتخذت اليوم الخميس إجراءً مثيرًا للجدل تمثل بمنع المواطنين من غير سكنة محافظة الأنبار من دخول مدن المحافظة. وأوضحت تلك المصادر أن القوات المذكورة انتشرت عند مداخل مدينة الرمادي مركز المحافظة، والطرق التي تربطها بالعاصمة بغداد ومحافظات صلاح الدين وكربلاء وبابل ونينوى، ومنعت المواطنين من الدخول إلى مدن المحافظة إلا من يحمل هوية أحوال مدنية تؤكد أنه من أبناء الأنبار.. لافتة إلى أن من تشير هويته إلى أنه من محافظة أخرى يتم إرجاعه قسرًا ومنعه من المرور أو التوجه إلى داخل أقضية ومدن الأنبار. وفي هذا الصدد، أوضحت المصادر أن القوات القادمة من بغداد أبعدت القوات المحلية المنتشرة هناك، كما تم استبعاد رجال المرور، لتتولى هي تفتيش المركبات بدقة والتحري عن الهويات المدنية، مشيرة إلى أن دوافع هذا الإجراء ما تزال مجهولة. وتشهد محافظة الأنبار منذ نحو أسبوعين اعتصامًا ومظاهرات احتشد فيها مئات الآلاف من المواطنين للمطالبة بإسقاط الحكومة الحالية والعملية السياسية، فضلاً عن إطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات والكف الفوري عن الممارسات التعسفية واللاأخلاقية التي تمارسها الأجهزة الحكومية ضد المعتقلين.
الخميس ٢٠ ÕÝÑ ١٤٣٤ هـ - الموافق ٠٣ / ßÇäæä ÇáËÇäí / ٢٠١٣ م