تحدثت أنباء صحفية عصر اليوم الجمعة عن اندلاع اشتباكات مسلحة بين قطعات من الجيش الحكومي وقوات ميليشيا البيشمركة التابعة لحكومة ما يسمى "إقليم كردستان" في شمال العراق. ونسبت الأنباء القول إلى (أنور حاجي عثمان) المنصب وكيلاً لما تعرف بوزارة البيشمركة في الإقليم المذكور؛ أن لواءين من الجيش الحكومي تعرّضا للواء الثامن من البيشمركة في منطقتي الخابور وزمار الواقعتين قريبًا من الحدود العراقية السورية بمحافظة نينوى في وقت سابق من فجر اليوم، موضحًا أن ذلك أسفر عن اشتباكات بين الطرفين وتبادل لإطلاق النار. وأكد حاجي عثمان أن الاشتباكات ما تزال مستمرة حتى الآن، مشيرًا بالقول: "إن قوات الجيش الحكومي تحركت من محور ربيعة باتجاه منقطة القاهرة، ومن ثم شنت هجومًا علينا"، مهددًا بأن تلك القوات سوف تواجه مزيدًا مما وصفه بـ"الرد الحازم" من قبل القوات الكردية، حتى تجبرها على الانسحاب؛ حسب تعبيره. وفي هذا السياق، أكدت مصادر صحفية نقلاً عن مسؤولين أكراد أن قوات من الجيش الحكومي تم استقدامها من محافظة ذي قار؛ حاولت التقدم اليوم باتجاه معبر فيشخابور الحدودي والذي يصنف على أنه مما تسمى"المناطق المتنازع عليها"،إلا أن قوات البيشمركة صدت هذا التحرك وأجربت قطعات الجيش الحكومي على التراجع مؤقتـًا. يذكر أن الأيام القليلة الماضية شهدت تراشقـًا كلاميًا بين أطراف الحكومتين، حيث تبادلتا الاتهامات حول صفقات تسليح سرية يقومان بها، وذلك على خلفية أزمة عقود شركات النفط وتهريبه التي نشبت بينهما منذ بضعة أشهر.
الجمعة ٨ ÑãÖÜÜÇä ١٤٣٣ هـ - الموافق ٢٧ / ÊãÜÜæÒ / ٢٠١٢ م