كشفت مصادر طبية في محافظة نينوى اليوم الجمعة عن ارتفاع في حالات الانتحار في صفوف الشباب إثر قيام أحدهم بحرق نفسه يوم أمس بعد عشرة آخرين قاموا بفعل مماثل خلال الأسبوعين المنصرمين. ونسبت الأنباء الصحفية إلى تلك المصادر قولها إن قسم الحروق في المستشفى العام بمحافظة نينوى استقبل خلال الأسبوعين الماضيين نحو (11) حالة انتحار عن طريق الحرق جميعهم من الشباب، مبينة أن سبعة منهم توفوا، فيما يعاني البقية من وضع خطر جدًا بسب ارتفاع نسبة درجة الحروق الموزعة على أجسادهم. وأضافت المصادر: "إن دائرة صحة نينوى سجلت خلال عام 2012 ما يقارب (46) حالات احتراق متعمد ناجم عن الانتحار بينهم امرأة في الأربعينيات من عمرها وشابة في العشرين من العمر... أسباب الانتحار لديهم غامضة" حسب تعبيرها. وأبددت المصادر قلقها من تصعيد عمليات انتحار الشباب لأول مرة عن طرق الحرق الناجمة عن الضغوطات النفسية وعدم وجود فرص عمل أو الضغوطات الأمنية، بحسب ما يصرح به ذووهم عقب وقوع كل حالة. من جهته، أشار الدكتور (محمد العاني) رئيس قسم المجروح في المشفى المذكور إلى أن من بين الـ 46 حالة التي وصلت إلى دائرة الصحة وتوزعت على مستشفيات المدينة كان هناك نحو 31 حالة وفاة، والعدد المتبقي غادر المستشفى بنسبة 70% من التشوه الخلقي. وتشير التقارير إلى أن حالات الانتحار في العراق تزايدت بعد الاحتلال بسبب العديد من العوامل منها اقتصادية كتفشي البطالة بين صفوف الشباب، وتعرضهم إلى مشاكل اجتماعية، نتيجة الأوضاع المتردية والتي تتحول من سيء إلى أسوأ بفعل مشاريع الاحتلال وحكومات المتعاقبة التي نخرت جسد المجتمع العراقي، وأدت إلى انهيار بناه التحتية.
الجمعة ٨ ÑãÖÜÜÇä ١٤٣٣ هـ - الموافق ٢٧ / ÊãÜÜæÒ / ٢٠١٢ م