كشف أكاديميون ومتخصصون اليوم السبت عن وجود أكثر من تسعة ملايين أمي في العراق بسبب ضعف البنى التحتية للتعليم، والتدخل السياسي في الجامعات وعدم وجود إستراتيجية لقطاع التعليم العالي، مما ساعدت على أبراز عوامل تبعث على "القلق الشديد" من تدني الواقع التعليمي في البلاد . وأوضح الأكاديمي عبد جاسم الساعدي لوكالات الأنباء قوله "إن عدد الأميين في العراق يبلغ تسعة ملايين شخص"... مشيراً إلى أن هنالك "نحو مليون ومئتين طالب يتركون الدراسة كل ثلاث سنوات". وبين الساعدي أن "وضع التعليم في العراق يعاني من الهبوط سواء على مستوى المناهج والكتب وأسلوب التعليم أم الأبنية المدرسية، ومستوى الإعداد والبرامج المعتمدة"...لافتا أن "الذي ما يقوله المسؤولون بهذا الشأن لا علاقة له بالواقع". من جانبه، يقول الناشط في مجال حقوق الإنسان، سعيد ياسين " إن النظام الإداري المعتمد في العراق حالياً، شمولي حتى على صعيد الجامعات"... مضيفاً "لذلك نجد أن الجامعات عديمة الفاعلية لأنها تنتظر التعليمات من الأعلى". وذكر ياسين إلى أن "الجامعات ما تزال غير مستقلة في بناء سياساتها"... مطالباً بضرورة "إتاحة الفرصة للجامعات وغيرها من المؤسسات التعليمية، لإعداد سياستها بصورة مستقلة وعلى وفق المتطلبات العلمية والمهنية". ومن جهته، يذكر وزير العلوم والتكنولوجيا السابق، رائد فهمي " إن ما تحقق على مستوى البنى التحتية في قطاع التعليم، ضئيل جداً، إذ لم يسجل أي تغيير كما كان يتوقع".... مستدركاً "حتى البرنامج الموضوع لبناء المدارس لم يتحقق، بل على العكس هنالك مشاكل معروفة، ولعل الأرقام توضح ذلك بجلاء". ويتابع فهمي قائلاً، إن "المسؤولين عن وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، يفضلون أن يتم إحالة موضوع وضع خطة للقطاع التربوي أو إعداد إستراتيجية للتعليم الجامعي إلى المستقبل"... لافتاً إلى أنهم "يؤكدون أن ذلك كفيل بحل المشكلة".
الاحد ٢٧ ÌãÇÏí ÇáÇæá ١٤٣٢ هـ - الموافق ٠١ / ÃíÜÜÜÇÑ / ٢٠١١ م