ندد طلاب العراق بالوصف الذي أطلقه رئيس الوزراء الحالي (نوري المالكي) على الطلبة الذين يشاركون في المظاهرات المناوئة للحكومة بأنهم بعثيون وتكفيريون؛ مما أغضب قطاعات من الطلاب وناشطي فيسبوك الذين رفعوا لافتات في مظاهرات يوم أمس الجمعة ردت على وصف المالكي . وأوضح (أحمد عبد الرزاق) وهو طالب في كلية الحقوق بجامعة بغداد- لإحدى الوكالات"إن المطالبة بالحريات داخل الحرم الجامعي ورحيل المحتل عن أرضنا لا تعني أننا بعثيون أو تكفيريون"، في رد على تصريحات المالكي". وأفاد الطالب بكلية اللغات بجامعة بغداد (سامي علوان بطش)" إن تسييس التظاهر في العراق أمر خطير ومن يرفع صوته منددا بممارسات فاسدة أو مطالبا بتفعيل القانون أو بالمزيد من الحريات أو تنفيذ خدمات البنى التحتية لا يعد تكفيريا". ...مبينا أنه لا يجوز أن تطلق الفرضيات والتعميم على الكل, لأن تهمة الانتماء للبعث أو للجماعات التكفيرية صارت تهما جاهزة، الغرض منها إفشال التوجهات الوطنية للمتظاهرين من طلاب ومثقفين وغيرهم".كما شهدت محافظة نينوى في الأيام الماضية اعتصاما مفتوحا دعت إليه جميع مدن عراقية لمساندته كي تتحقق المطالب المشروعة والتي تنص على رحيل الاحتلال وإطلاق سراح المعتقلين من السجون الحكومية وتغيير حكومة المحاصصة الطائفية . وفي سياق متصل وجه ناشطون عبر موقع فيسبوك وبينهم من أطلقوا على أنفسهم ثوار بغداد -وهم من الجماعات التي تنظم مظاهرات كل يوم جمعة انطلاقا من ساحة التحرير وسط بغداد- نداءات لتنظيم مظاهرات اليوم الجمعة تحت شعار "جمعة الرحيل قبل فوات الأوان"، وذلك للمطالبة بإقالة المالكي وتشكيل حكومة جديدة وإجراء إصلاحات سياسية في العراق. وكانت الحكومة الحالية التي تفرض طوقا أمنيا حول مكان تجمع المتظاهرين في ساحة التحرير، قد حددت ثلاثة ملاعب لكرة القدم لتجمع المتظاهرين في بغداد وهذه الملاعب هي ملعب الشعب والكشافة في جانب الرصافة الشرقي من بغداد وملعب نادي الزوراء في جانب الكرخ الغربي من بغداد ، إلا أن المتظاهرين رفضوا التجمع في هذه الملاعب وعاودوا التجمع في ساحة التحرير الجمعة الماضية رغم إجراءات المنع والقمع الحكومي ضد متظاهري ساحة التحرير .
السبت ١٩ ÌãÇÏí ÇáÇæá ١٤٣٢ هـ - الموافق ٢٣ / äíÓÇä / ٢٠١١ م