يسعى الجيش الأمريكي لإقناع جنوده بعدم قراءة الوثائق السرية على موقع "ويكيليكس" الإلكتروني، بعد أيام من نشر عشرات آلاف الوثائق التي تدور حول اتصالات بين دبلوماسيين أمريكيين ومسئولين أجانب، في إطار برقيات مرفوعة من السفارات الأمريكية حول العالم إلى وزارة الخارجية الأمريكية. وأعلنت متحدثة باسم الجيش الأمريكي في العراق السبت، أن الجيش الأمريكي لإقناع جنوده بعدم قراءة الوثائق السرية على موقع "ويكيليكس" الإلكتروني وظهرت رسالة الجمعة على شبكة الإنترنت الخاصة بالقوات الأمريكية لدى محاولة الوصول إلى الأخبار وغيرها من المواقع تنصح الجنود بعدم قراءة أو تنزيل أو إعادة توجيه نشرات "ويكيليكس". ونصت الرسالة أنه وفقا لقواعد وزارة الدفاع، على الجميع الامتناع عن قراءة مواد متعلقة بنشرات "ويكيليكس". لكن السرجنت كيلي لين أكدت في رسالة بالبريد الإلكتروني لوكالة الصحافة الفرنسية عدم حجب الإنترنت وعدم إغلاق أي موقع إخباري تتم قراءته. وتابعت "نظرا لإطلاق ويكيليكس وثائق سرية وتوافرها بسهولة على شبكة الإنترنت، نشرنا الرسالة على موقعنا الخاص"، وقالت إن الرسالة ليست الا تنبيها لن يمنع أفراد القوات المسلحة من استعراض المواقع الاخبارية. وطوال الأيام القليلة الماضية، بدأت "ويكيليكس" نشر جزء من 250 ألف برقية دبلوماسية أمريكية ما أثار موجة من الانتقادات الدولية. وتتضمن البرقيات تقييم الدبلوماسيين الأمريكيين لزعماء أجانب. وجاء ذلك بعد أن نشر الموقع ذاته وثائق عسكرية حول الحرب على العراق وأفغانستان، وتركزت التحقيقات الأمريكية حول المسئولية عن التسريبات على برادلي مانين وهو محلل معلومات مخابرات عسكرية سابق في العراق، والذي اتهم من قبل بتسريب تسجيل فيديو سري يظهر هجوما في عام 2007 شنته طائرة هليكوبتر أسفر عن مقتل أكثر من عشرة أشخاص في العراق منهم صحفيان من "رويترز". واتهم كذلك بتنزيل برقيات تخص وزارة الخارجية.
السبت ٢٩ Ðí ÇáÍÌÉ ١٤٣١ هـ - الموافق ٠٤ / ßÇäæä ÇáÇæá / ٢٠١٠ م