طالب الرئيس الليبي معمر القذافي بفتح تحقيق دولي في الغزو الهمجي الذي قادته الإدارة الأمريكية ضد العراق عام 2003 والجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الأمريكية ضد المعتقلين في سجن أبي غريب وإعدام الرئيس الراحل صدام حسين . وذكر الرئيس القذافي قوله في الخطاب الذي ألقاه يوم الأربعاء أمام الجمعية العام للأمم المتحدة :إنه يتعين على الجمعية العامة التحقيق في الإبادة الجماعية التي نجمت عن غزو الدول الكبرى للعراق ، وفي إعدام أسرى الحرب في هذا البلد خلال هذا الغزو ، وفي جرائم سجن أبوغريب التي يندى لها جبين الإنسانية . وهاجم القذافي الدول التي تتمتع بحق النقض ( الفيتو ) في مجلس الأمن الدولي ، متهما إياها بخيانة مبادئ ميثاق الأمم المتحدة .. داعيا إلى تحويل سلطة مجلس الأمن الذي وصفه بمجلس رعب إلى هيئة الأمم المتحدة . وأوضح الرئيس القذافي : ان بلاده لن تعترف بعد اليوم بقرارات مجلس الأمن إذا ما استمرت تركيبته الحالية .. مؤكدا إن الأمم المتحدة فشلت في منع 65 حربا منذ إنشائها قبل 60 عاما ، وإن إصلاحها ليس بتوسيع مجلس الأمن الذي سيزيد الطين بلة ، على حد تعبيره ، كما أوصى بفتح تحقيقات في الحروب الكثيرة التي شنتها أمريكا. وقال ان " مجلس الأمن لم يوفر لنا الأمن منذ قيامه بل وفر لنا الرعب والعقوبة " .. موضحا ان إصلاح الأمم المتحدة ، يقضي بنقل صلاحيات مجلس الأمن إلى الجمعية العامة ، وأن تكون عضوية المجلس للاتحادات وليس للدول ، وأنه يجب أقفال باب زيادة مقاعد الدول الذي سيزيد الغبن والخوف والتوتر عالميا ، وسيزيد التنافس بين الدول . وأكد الزعيم الليبي ، أمام قادة دول العالم المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 192 دولة ، أن مجلس الأمن لم يوفر الأمن وإنما خلق الرعب والعقوبات .. مشيرا إلى ان الأمم المتحدة لم تقم بواجبها في منع الحروب التي اندلعت منذ إنشائها ما تثبت بأن المبادئ التي تأسست عليها هذه المنظمة الدولية قد تعرضت للخيانة . كما دعا القذافي إلى فتح تحقيق في الحرب الكورية وحروب السويس وفيتنام ويوغسلافيا وغزو بنما وغرينادا وقصف الصومال. وخلص الزعيم الليبي إلى القول " أننا اكتشفنا أن وكالة الطاقة الذرية مسلطة علينا نحن فقط ولا تخضع لها الدول الكبيرة .. فإذا كانت دولية ، تخضع لها كل دول العالم ، أما إذا لم تكن دولية فنحن نقفل في وجهها الباب ولا نعترف بها ".
الخميس ٠٥ ÔÜæÇá ١٤٣٠ هـ - الموافق ٢٤ / Ãíáæá / ٢٠٠٩ م