كشف الصحفي منتظر الزيدي عن فضيحة جديدة تضاف لحكومة المالكي حين تحدث عن واقع السجون الممتلئة بالمعتقلين الذين لم تثبت ضدهم أي تهمة قانونية، وقال ان هناك الآلاف يقبعون بالسجن منذ سنين نتيجة مخبر سري او وشايات كيدية. وأوضح الزيدي الذي ظهر في مؤتمر صحفي وهو يرتدي العلم العراقي بنجماته الثلاث واحد أسنانه قد كسرت: "لقد تعرضت لأشد أنواع التعذيب بالصعق الكهربائي والضرب، في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء نوري المالكي انه لم ينم إلا عندما اطمأن على وضعي، و في يوم الاعتقال تم ضربي وتركت الى الصباح مكبلا في البرد، وسأفضح من قام بتعذيبي من المسؤولين الكبار". وأضاف: "ان ما حرضني على المواجهة هو الظلم الواقع على شعبي"، و "ان الاحتلال سحق شيوخنا وأطفالنا وسقط مليون شهيد برصاص الاحتلال، وكان سببا في تهجير خمسة ملايين عراقي وهو من رمل ملايين النساء ويتم ملايين الأطفال". وتابع الزيدي: "أنا لست بطلا ولكنني صاحب رأي وموقف . و الاحتلال فرق بيننا وجعل بيوتنا سرادق عزاء وفتك بشبابنا وشيوخنا . ولم استطع ان أتحمل رؤية الوطن يستباح والحرمات تنتهك . وفي مخيلتي المئات من الصور التي يشيب لها الجنين في أبي غريب والفلوجة ومدينة الصدر". وذكر الزيدي:"ان ضربي لبوش هو تعبير عن رفضي للاحتلال وفضح لكذبه . وكانت تلك وردتي للمحتل وأردت الدفاع عن شرف المهنة عندما استبيح الوطن". وكان الصحفي منتظر الزيدي اعتقل عقب رشقه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بحذائه أثناء المؤتمر الصحفي المشترك في بغداد مع رئيس الحكومة الحالية نوري المالكي في الرابع عشر من كانون الأول من العام الماضي.
الثلاثاء ٢٥ ÑãÖÇä ١٤٣٠ هـ - الموافق ١٥ / Ãíáæá / ٢٠٠٩ م