صحيفة : أمريكا فشلت في ''إعادة إعمار''العراق




موقع ذي قار

قالت صحيفة أمريكية إن الولايات المتحدة الأمريكية فشلت فى إكمال عدد كبير من مشروعات ما يعرف بـ"إعادة الإعمار" التي أعلنت عن عزمها تنفيذها بعد احتلال العراق، بل لجأت إلى تقليص عددها. وضربت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في موقعها على الإنترنت مثلا على ذلك بمدينة الفلوجة، موضحةً أنها كانت تحتاج إلى طرق جديدة ومياه نظيفة وكهرباء ورعاية صحية وغيرها، وذلك بعد معارك مدمرة شهدتها المدينة بين القوات الأمريكية والمسلحين السنة خلال عام 2004. وأضافت الصحيفة أنه الآن وبعد مرور أكثر من ست سنوات من العمل وإنفاق 104 ملايين دولار دون توصيل منزل واحد بمشروع الصرف، قرر المسئولون أن يتركوا هذا المشروع الذي يواجه متاعب قبل الانتهاء منه، مما أثار غضب الكثير من سكان المدينة. وكانت سلطات ما يسمى بإعادة الإعمار الأمريكية قد قررت أن تبدأ في أكبر مشروع لها لإعادة الإعمار وهو مشروع لمعالجة مياه الصرف الصحي على مستوى المدينة.وأوضحت "نيويورك تايمز" أن مشروع معالجة المياه يعتبر مجرد مشروع من بين عدد كبير من المشروعات قررت الولايات المتحدة تقليصها أو في بعض الحالات التخلى عنها، حيث تستعد القوات الأمريكية التي توفر الأمن لمواقع إعادة الإعمار للمغادرة بأعداد كبيرة. وأضافت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين قدموا أسبابًا كثيرة لقراراتهم بتقليص عدد المشروعات أو التخلى عن بعضها، قبل مغادرة عدد أكبر من القوات، حيث قالوا إنهم اكتشفوا فى بعض الحالات أن هذه المرافق تختلف عن الاحتياجات الأكثر الحاحًا للعراق، أو أن العمل المبدئي الذي يشرف عليه مقاولون أمريكيون وينفذه عمال عراقيون يواجه مشاكل كثيرة تتطلب وقتًا طويلًا لحلها. خطر الانهيار:هذا، وقال مسئولون عراقيون، إن بعض المشروعات التي سيتم الانتهاء منها قريبًا يجري تشطيبها بشىء من التسرع. وأضافوا أن المعايير الهندسية تدهورت حيث يتعرض العمال لمخاطر كما تترك هذه الأعمال عرضة لخطر الانهيار. وفي السياق، نقلت الصحيفة عن مسئولين بالسفارة الأمريكية في بغداد تهوينهم من الأمر بالقول إن هناك مجرد بعض المخاوف المنفردة إزاء جودة بعض مشروعات إعادة الإعمار الجارية في العراق أو المشروعات التي لم يجر إكمالها.


الاحد ٢٢ ÑÌÜÜÜÜÈ ١٤٣١ هـ - الموافق ٠٤ / ÊãæÒ / ٢٠١٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة

نبيل مرتضى - الدور الإيجابي للدين في فكر البعث العربي الاشتراكي
أحدث الاخبار المنشورة
٢٧ / ßÇäæä ÇáËÇäí / ٢٠٢٤