بناء السدود في أفغانستان يثير أزمة مياه مع إيران




موقع ذي قار

أعلنت كابول الأسبوع الماضي ارتفاع منسوب المياه خلف السدود في البلاد إثر تساقط الثلوج وهطول الأمطار بشدة في مختلف أنحاء  أفغانستان. ومن أكبر السدود في البلاد "سد كجكي" في ولاية هلمند بمحاذاة  إيران والذي شُيد على أحد روافد بحيرة هامون المشتركة بين البلدين، وكذلك سد "كمال خان" في ولاية نيمروز غربي أفغانستان بمحاذاة إيران. والأنهر التي تجتاز هذه المناطق تصب في بحيرات إيرانية أو بحيرات مشتركة بين البلدين في شرق إيران وغرب أفغانستان. وكانت الولايات المتحدة قدمت 200 مليون دولار لإضافة ثالث توربين إلى "سد كجكي" الذي بُني عام 1952 ليرتفع بذلك إنتاج الطاقة الكهربائية في أفغانستان. ولكن إيران قلقة لتوسيع بناء السدود في أفغانستان، وسبق وأن أعلن وزير الخارجية الإيراني أن بلاده ستلجأ إلى كافة الوسائل لتحصل على حصتها من المياه المشتركة مع أفغانستان، خاصة وأن ثلاثة سدود أفغانية من قبيل كمال خان في نيمروز وسلما في هرات وبخش آباد في فراه جميعها تروي الأراضي الإيرانية التي تعاني من شح المياه. وكان البلدان وقعا في عام 1972 اتفاقية لمحاصصة المياه في نهر "هيرمند" أو "هيلمند" الذي ينبع من أفغانستان ويصب في بحيرة هامون المشتركة بين البلدين. وتؤكد وزارة الطاقة والمياه الأفغانية أنها مستمرة في تطوير مشاريعها لإنتاج الطاقة الكهربائية من السدود. وكان الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني أكد في 20 أبريل/نيسان 2017 أن تطوير سد "كمال خان" سيستمر للحؤول دون ضياع المياه الأفغانية، وبدأ تطوير السد في 2017 بميزانية قدرها 78 مليون دلار على أن ينتهي بعد أربعة أعوام. وأكد ملمحا إلى الموقف الإيراني من بناء السدود "أن إدارة المياه ينبغي أن تؤدي إلى التعاون في إطار الاتفاقيات والقوانين وتحول دون المنازعات".


الثلاثاء ١٤ ÌãÇÏí ÇáËÇäíÉ ١٤٤٠ هـ - الموافق ١٩ / ÔÈÜÜÇØ / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة

سلام الشماع - من وحي الثورة / بمن سَيُفْجَعُ العراق اليوم ؟
أحدث الاخبار المنشورة
٢٧ / ßÇäæä ÇáËÇäí / ٢٠٢٤