دعا أستاذ السموم البيئية في جامعة ليدز البريطانية الولايات المتحدة إلى الكشف عن طبيعة الأسلحة الكيماوية التي استخدمتها في هجومها على مدينة الفلوجة العراقية عام 2004، وذلك بسبب القلق الذي يستولي على أهالي المدينة والأطباء إزاء تشوهات المواليد. وقال في مقاله بصحيفة ذي إندبندنت البريطانية: إن قلق الأطباء الشديد دفعهم إلى الطلب من الأمهات في المدينة عدم الإنجاب، وأشار إلى أن ذلك يعني أن المشكلة خطيرة جدًا. ورغم أن الكاتب لم يحسم ما إذا كانت هناك صلة حقيقية بين الفوسفور الأبيض الذي استخدمته الولايات المتحدة في قتالها بالفلوجة وبين زيادة أعداد التشوهات أم لا، فإنه ترك الأمر لما ينجم من نتائج عن إجراء مقارنة للحالات بعد وقبل الهجمات. ومن الوسائل التي طرحها لتكون المقارنة فاعلة القيام بتسجيل كامل لجميع المواليد خلال فترة طويلة، فضلاً عن قيام منظمة الصحة العالمية بتحليل بيانات تشوهات المواليد ومقارنتها بغيرها في أماكن أخرى من العراق. وأشار إلى أن القوات الأمريكية استخدمت الفوسفور الأبيض دون شك في نوفمبر 2004، وقالت: إن ثمة مزاعم راجت بأنها استخدمت أيضًا ذخائر من اليورانيوم المنضب، لذا "يتعين عليها الكشف عما استخدمته من أسلحة". تورط القوات البريطانية: وكشفت الصحيفة أن وزارة الدفاع البريطانية تحقق بشأن تورط القوات البريطانية في استعمال أسلحة كيماوية أثناء الهجوم الأمريكي على مدينة الفلوجة العراقية، ما ترتب عليه زيادة عدد الأطفال المشوهين في المدينة. وتقول الصحيفة: "هذه القضية تثير أسئلة صعبة حول دور بريطاني في الهجوم الأمريكي على مدينة الفلوجة عام 2004 ، والذي ترتب عليه مقتل المئات من العراقيين. وأن عددًا كبيرًا من الأطفال العراقيين ولدوا مشوهيين نتيجة لاستخدام أسلحة محرمة". وبدأ أهالي من يعتقد بإصابتهم بتشوهات جراء استخدام هذه الأسلحة فى إجراءات قانونية ضد الحكومة البريطانية التي يتهمونها بانتهاك القانون الدولي وارتكاب جرائم حرب والنكوص عن منع وقوع جرائم حرب.
الثلاثاء ٢١ ÌãÇÏí ÇáÇæá ١٤٣١ هـ - الموافق ٠٤ / ÃíÜÜÇÑ / ٢٠١٠ م