أعلنت قوات الشرعية اليمنية، مساء الجمعة، السيطرة على معسكر العمري الاستراتيجي، في الساحل الغربي. وسيطرت القوات اليمنية، بإسناد من التحالف، بشكل كامل على المعسكر الاستراتيجي الذي كانت تتحصن فيه الميليشيات كأحد مواقعها لتهديد الملاحة البحرية الدولية، وذلك عقب حصارها وقطع إمداداتها وتعزيزاتها بتأمين مفرق المخا والبرح وموزع. وأفاد مصدر عسكري أن ميليشيات الحوثي فرت من معسكر العمري غرب محافظة تعز، تاركة خلفها عتادها وجثث قتلاها. ويمثل تأمين معسكر العمري الواقع شرقي مدينة ذوباب ( مركز مديرية باب المندب ) ويبعد عنها حوالي 10 كلم، ضربة قاصمة للميليشيات، وانتصارا كبيرا للشرعية اليمنية، وخطوة مهمة تمهد الطريق لانتزاع آخر منفذ بحري من أيدي الحوثيين وهو ميناء الحديدة وتأمين كامل الساحل الغربي ومضيق باب المندب. وتكمن الأهمية الاستراتيجية لمعسكر العمري، كونه يربط بين 3 مديريات، قرب الشريط الساحلي الغربي، ويعدّ مركزاً للقوات المسؤولة عن حماية مضيق باب المندب، على المنفذ الجنوبي، لممر الملاحة الدولية، جنوبي البحر الأحمر. ويقع المعسكر في منطقة تربط بين أربع مديريات تابعة لمحافظة تعز، هي: باب المندب وذوباب والوازعية والمخا، وجميع التباب المحيطة بهذه المديريات تسيطر على طرق الإمداد البرية والبحرية من جميع الاتجاهات، وتسيطر على طول الشريط الساحلي بذوباب، كما تطل على جميع المراسي البحرية في ساحل مديرية ذوباب الممتدة إلى مضيق باب المندب. وهو أحد المعسكرات ذات التحصينات والتجهيزات العسكرية الضخمة، ومحاط بمرتفعات جبلية من اتجاهات الشمال والجنوب والشرق، وسبق أن اتخذ قاعدة عسكرية من قبل. ويضم المعسكر 6 كتائب عسكرية هي: كتيبة دبابات، كتيبة عربات مشاة، كتيبة مدفعية 122، كتيبة صواريخ كاتيوشا، وكتيبتا مشاة راجلتان، وفقاً لما نشره سابقاً، المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية. ويقطع تحرير معسكر العمري، الذي سقط في أيدي الحوثيين، مطلع يناير 2015، أهم خطوط تهريب الأسلحة والممنوعات والبضائع للميليشيات الحوثية، لتحكمه في الطريق الرئيسي الرابط بين ذوباب وميناء المخا والخط الساحلي الممتد إلى مدينة الحديدة.
السبت ٢٦ ÔÚÈÜÜÇä ١٤٣٩ هـ - الموافق ١٢ / ÃíÜÜÇÑ / ٢٠١٨ م