في الاجتماع الموسع الذي شهده البيت الأبيض، الخميس، لكبار القادة الأميركيين مع الرئيس الأميركي، استوقفت جملة قالها ترمب الصحافيين والحضور، كما أثارت فضول وسائل الإعلام بعيد انتشار الفيديو، وزاردت الغموض غموضاً لا سيما حول الخطواتالتي قد يتخذها في ملفين شائكين، إيران وكوريا الشمالية. ففي الوقت الذي وقف فيه ترمب إلى جانب السيدة الأولى ميلانيا من أجل التقاط الصور مع الضيوف ( زوجات القادة العسكريين وبعض موظفي البيت الأبيض ) قبل مأدبة العشاء التي أقميت، قال ترمب: "إن هذه لحظة الهدوء الذي يسبق العاصفة". وأضاف بعد أن تجمع الصحافيون في قاعة الطعام الرسمية بالبيت الأبيض لالتقاط صور له وزوجته ميلانيا مع قادة عسكريين وزوجاتهم "أتعرفون يا جماعة ما يمثله هذا؟ ربما هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة". وبينما كانت موسيقى كلاسيكية تنطلق في الخلفية، سأله أحده الصحافيين عن أي عاصفة تتكلم، في حين قال له آخر "أعطنا تلميحاً ما"، إلا أن ترمب زاد الغموض غموضاً بقوله: "أي عاصفة؟ ستكتشفون"! وبعد أن أدى هذا التصريح إلى طرح العديد من التساؤلات، لم يصدر من البيت الأبيض أي توضيح، بحسب ما أودرت وكالة "رويترز". كلمات حادة عن إيران وكوريا الشمالية وأتت تلك العبارات التي حملت العديد من التكهنات، قبل حديث لترمب أدلى به في وقت سابق في نفس الاجتماع، أثناء جلوسه مع كبار مسؤولي الدفاع، حيث تطرق إلى التهديد الذي تمثله كوريا الشمالية وإلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي. وقال "في كوريا الشمالية، هدفنا هو نزع السلاح النووي لا يمكن أن نسمح لهذه الديكتاتورية أن تهدد أمتنا أو حلفاءنا بخسائر في الأرواح يصعب تصورها. سنفعل ما ينبغي فعله لمنع حدوث ذلك. سنفعل إن تطلب الأمر. صدقوني". إلى ذلك، أطلق الرئيس الأميركي في حديثه مع القادة العسكريين الخميس كلمات حادة عن إيران، وقال إنها لم ترقَ لروح الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمي. وكان مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قال الخميس إن من المتوقع أن يعلن ترمب قريبا انسحابه من الاتفاق. إلى ذلك، طلب ترمب من القادة العسكريين أن يكونوا أسرع في تقديم "خيارات عسكرية" له حين يحتاجها، لكنه لم يحدد شيئا معينا. وقال "أتوقع منكم أيضا أن تمدوني بمجموعة واسعة من الخيارات العسكرية، حين يستدعي الأمر، على نحو أسرع بكثير. أعلم أن البيروقراطية الإدارية بطيئة، لكني أعتمد عليكم في التغلب على عراقيل البيروقراطية".
السبت ١٦ ãÍÑã ١٤٣٩ هـ - الموافق ٠٧ / ÊÔÑíä ÇáÇæá / ٢٠١٧ م