ألمح الجنرال راي اوديرنو قائد قوات الاحتلال الأمريكية في العراق إلى إمكانية بقاء عدد محدود من الجنود الأمريكيين في العراق بعد انتهاء الموعد المحدد للانسحاب قبل نهاية العام 2011، لتدريب القوات التابعة للحكومة العراقية على استخدام العتاد العسكري المرسل من الولايات المتحدة. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في "البنتاجون"، إن "العراق يواصل شراء كميات كبيرة من العتاد العسكري من الولايات المتحدة" خصوصا الدبابات والمروحيات، وأوضح أنه مع توقع وصول هذا العتاد العسكري خلال الأشهر القليلة المقبلة يمكن أن تبقى "قوة صغيرة" من الجنود الأمريكيين بعد نهاية العام 2011 "لمساعدة العراقيين على التدرب على استخدام" هذا السلاح الجديد. ويناقض بقاء الجنود الأمريكيين إلى ما بعد الموعد المشار إليه الاتفاق الموقع بين واشنطن وبغداد ويقضي بانسحاب كامل القوات الأمريكية من العراق بنهاية العام 2011، إلا أنه شدد على أن القرار في هذا الصدد "يعود إلى الحكومة العراقية". تدخلات إيران وردًا على سؤال هل هناك شيء يمكن أن يفعله جيران مثل إيران للتأثير على الجدول الزمني للانسحاب، استبعد الجنرال اوديرنو ذلك، وقال: "لا أظن أن التأثير الإيراني هو الذي قد يؤخر انسحابنا بقدر ما هو الوضع العام في العراق"، واستدرك: "إذا كانت إيران أو أي بلد سيحدث تغييرًا مهمًا في الأوضاع في العراق فإننا سنضطر قطعا لإعادة النظر في جدولنا الزمني". جدول الانسحاب ويبلغ عدد الجنود الأمريكيين في العراق حاليا نحو 96 ألف جندي، ومن المقرر وفق الجدول المحدد للانسحاب أن يتم سحب كامل القوات المقاتلة من العراق بحلول أغسطس المقبل على أن ينسحب الباقون وهم بحدود 50 ألف جندي والذين سيهتمون بأعمال التدريب بشكل خاص، بحلول العام 2011.
الثلاثاء ٠٩ ÑÈíÚ ÇáÇæá ١٤٣٠ هـ - الموافق ٢٣ / ÔÜÈÜÜÇØ / ٢٠١٠ م