ذي غارديان : تزايد خطر الحرب بين واشنطن وبيونغ يانغ




موقع ذي قار

اهتمت بعض العناوين الرئيسية لأبرز الصحف البريطانية الصادرة اليوم الثلاثاء؛ بالأخبار المتواترة حول تزايد خطر الحرب بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وتحذير الإدارة الأميركية بالتعامل معها من جانب واحد. فقد كتبت ديلي تلغراف في افتتاحيتها أنه ينبغي على الصين أن تأخذ على محمل الجد تحذير الرئيس دونالد ترمب بأن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات فردية لإزالة التهديد الذي تشكله الترسانة النووية لكوريا الشمالية، لأنه ليس بالرجل الذي يطلق تهديدات في الفراغ. وأشارت الصحيفة إلى أن استجابة بكين ظلت فاترة لمدة طويلة عندما طلب منها المجتمع الدولي كبح جماح الطموحات النووية للدكتاتور كيم جونغ أون، وأن هذا النظام لن يتمكن من العمل بدون دعم صيني، ومع ذلك ظلت بكين مترددة بشكل غريب في التدخل لدى بيونغ يانغ بشأن طموحاتها النووية. صراع كارثي وألمحت الصحيفة إلى أنه إذا لم يُكبح نظام كيم فيُحتمل أن يطلق صراعا كارثيا غير مسبوق في شبه الجزيرة الكورية، وقالت إن الأزمة بدأت الآن تزداد خطورة بحيث أصبح لا ينفع معها التزام بكين بموقفها اللامبالي. وختمت بأن مسألة طموحات كوريا الشمالية ستبرز -على الأرجح- خلال أول قمة لترمب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في ولاية فلوريدا الجمعة المقبلة. وفي هذا السياق رأت افتتاحية ذي غارديان أنه ليس هناك خيارات جيدة لمعالجة برنامج الأسلحة النووية لبيونغ يانغ، وأن الخيارات العسكرية المطروحة التي صرح بها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون هي الأكثر إثارة للقلق. وأشارت الصحيفة إلى أن البرنامج النووي لكوريا الشمالية كان مصدرا لقلق دولي كبير على مدى عقود، وذلك لسبب وجيه هو أن القضية ليست كما قد يوحي ظاهرها العام بأن النظام لا يمكن التنبؤ به وغير عقلاني، بل على العكس من ذلك، فقد أثبت أنه ملتزم بالتقدم المطرد في تطوير الأسلحة وحساب استخدام هذا التطور لضمان بقائه والحصول على الفوائد مثل المعونة. ورأت أن توقيت تصريحات ترمب باتخاذ إجراء منفرد تجاه كوريا الشمالية مع اقتراب لقائه بنظيره الصيني، يوحي بأنها يجب أن تُقرأ في المقام الأول كمحاولة للضغط على الصين، وأن الخيارات الأخرى تشمل زيادة الدفاعات المضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية واليابان، التي تشكل بالفعل موضوعا شائكا للصين. حرب عصابات أما صحيفة التايمز فقد نبهت إلى أن نظام كوريا الشمالية جعل من نفسه سيدا فيما يعرف بـ"الحرب غير المتماثلة"، وهي إستراتيجية تستثمر في الهجمات المتخصصة المختارة بعناية لنقاط ضعف العدو، وليس مواجهة الند للند، باستخدام وحدات سرية وعالية التدريب. وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا كان وعد ترمب "بحل مسألة كوريا الشمالية" يعني شن ضربة عسكرية، فيمكن أن يطلق هذا الأمر العنان لأسوأ حرب قد تحدث، إذ تبدأ بنشر جميع الرؤوس الحربية النووية التي نجت من الهجوم الأميركي الأول، على متن قاذفات متنقلة مموهة. وحتى إذا لم تتمكن هذه الرؤوس من بلوغ البر الرئيسي الأميركي وتمكن بعضها من النجاة، فيمكن أن تسبب سحبا نووية فوق سول وطوكيو وحتى جزيرة غوام الأميركية. وألمحت الصحيفة إلى إمكانية هزيمة كوريا الشمالية بسرعة في ميدان القتال، لكن جنودها المناضلين سيتراجعون إلى التلال ويستخدمون مخزونات الأسلحة المخفية لشن حرب عصابات يمكن أن تستمر لسنوات، وهذا على فرض أن الصين لن تدخل الحرب إلى جانب كوريا الشمالية كما فعلت في خمسينيات القرن الماضي.


الثلاثاء ٧ ÑÌÜÜÈ ١٤٣٨ هـ - الموافق ٠٤ / äíÓÜÜÇä / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة

محمد عبد الحياني - ثورة الجماهيرفي العراق قائمة منذ ثورة العشرين مروراً بإسقاط النظام الملكي وهي الآن تحت شعار راجعين بقوة السلاح ، راجعين كما رجع الصباح ، من بعد غيبة مظلمة
أحدث الاخبار المنشورة
٢٧ / ßÇäæä ÇáËÇäí / ٢٠٢٤