كشفت صحيفة الاندبندنت أن جنودا بريطانيين ظلوا هاربين من مواقع عملهم أكثر من 17 ألف مرة منذ اندلاع حرب العراق.وتظهر الأرقام الرسمية، التي حصلت عليها الصحيفة من وزارة الدفاع البريطانية، ما يزيد على ألفي حالة لجنود تغيبوا عن أعمالهم من دون حصولهم على إجازات العام الماضي، وأن هناك 17470 حالة غياب سُجلت منذ غزو العراق في 2003. وتشير تلك الاحصائيات إلى أن 375 جنديا ظلوا من دون مهام نهاية العام الماضي على الرغم من تأكيد مصادر الوزارة أن العدد قد تقلص منذ ذلك الحين. ويسعى المسؤولون في الجيش جاهدين لعلاج المشكلة التي استمرت طوال عمليات القوات البريطانية «المضنية» في العراق وأفغانستان.وعزت الصحيفة أسباب الغياب من دون إذن إلى مشكلات داخلية والإجهاد، إلى جانب وجود نزعة لدى الجنود إلى عدم العودة لمزاولة العمل بعد الإجازات.غير أن جماعات الدعم والسياسيين حذروا كذلك من أن طول فترات المهام الموكلة للقوات البريطانية بالخارج لعبت دورا أيضا في تلك المشكلة، حيث يضطر الجنود الى أداء واجباتهم العسكرية على فترات متقاربة أكثر مما كان عليه الحال في السابق.وقد ظلت حالات التغيب عن العمل من دون إذن تتجاوز الألفين طوال العقد الماضي، الأمر الذي دفع الجيش لإجراء دراسة حول المشكلة من أجل التعرف على الأسباب التي تقف وراءها. ويعتقد وزير الدفاع في حكومة الظل ليام فوكس أن يكون نشر الجنود على نطاق واسع كما هو الحال الآن وضراوة العمليات العسكرية قد ساهم في ارتفاع أعداد الجنود المتغيبين دون إذن.وأوردت الصحيفة مثالا على ذلك بالجندي جو غلنتون (27 عاما) الذي يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى العامين بسبب اعترافه بالغياب عن العمل دون إذن الشهر الماضي.وقال محامي غلنتون إن موكله كان يعاني من إجهاد مرضي عندما رفض الذهاب للقتال في أفغانستان لأنه رأى أن الحرب هناك غير قانونية
الاثنين ٠٨ ÑÈíÚ ÇáÇæá ١٤٣٠ هـ - الموافق ٢٢ / ÔÜÈÜÜÇØ / ٢٠١٠ م