كشفت الأمم المتحدة ،اليوم الجمعة ، عن عدم كفاية مواردها في الوقت الحالي لحل أزمة النازحين من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى والتي تتعرض لعملية انتقامية عدوانية من القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية . وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فى العراق، "ليز غراندي"، في تصريح صحفي إن "الموارد المتوفرة لدى الأمم المتحدة فى الوقت الحالي قد تكون غير كافية لحل أزمة النازحين من مدينة الموصل العراقية، التى تستمر العملية العسكرية فيها". وأضافت غراندي إن "عدد الأشخاص الهاربين من المدينة أكبر مما كان فى الجزء الشرقى [من الموصل]، ولا يزال من غير الواضح، من الناحية الإنسانية، ما إذا كانت لدينا موارد للرد على ما يشبه النزوح الجماعى أكثر فأكثر". وأشارت غراندي إلى أنه "مع بداية العملية العسكرية في الجزء الغربى من مدينة الموصل فى منتصف فبراير شباط الماضي، كان هناك نحو 800 ألف شخص. وحسب تقديرات الأمم المتحدة، نزح من غرب المدينة منذ ذلك الحين ما يصل إلى 120 ألفا من السكان المدنيين". وتابعت غراندي "نعتقد بأن ما بين 650 و680 ألفا من المدنيين لا يزالون فى المدينة، وقد يكون هناك 400 ألف شخص داخل المدينة القديمة، وهذا جزء مكتظ بالناس فى المدينة، ونخشى أن يكون السكان محاصرين، ووضعهم صعب جدا". يشار الى ان وزير الهجرة والمهجرين الحالي "جاسم محمد الجاف "، اقر امس الخميس ، بارتفاع جديد لاعداد النازحين المدنيين من جحيم العدوان الغادر على مناطق غرب في جانبها الايمن الى 155 الف مدني ، منذ قرابة شهر على بدء هذا العدوان ، مضيفا ان حصيلة النازحين من مناطق شرق الموصل وغربها بالجانبين الايمن والايسر ، مع قرب دخول وقت بدء العمليات العسكرية الانتقامية شهرها السادس ارتفع الى 385 الف مدني ، اضافة الى اعداد النازحين غير المسجلين لدى الوزارة المذكورة ، مما قد يزيد عددهم الكلي من جانبي الموصل الى اكثر من 400 الف مدني ، وسط ظروف انسانية صعبة للغاية واهمال حكومي متعمد لجميع مخيمات النازحين المنتشرة في العراق.
الجمعة ١٩ ÌãÇÏí ÇáËÇäíÉ ١٤٣٨ هـ - الموافق ١٧ / ÃÐÇÑ / ٢٠١٧ م