تواصل ميليشيا ما يعرف بالحشد الشعبي جرائمها الوحشية بحق المدنيين الأبرياء في المناطق التي اقتحمتها القوات الحكومية وميليشياتها في مدينة الموصل بمحافظة نينوى ، حيث تقوم هذه الميليشيات بحملات اعتقال عشوائية وسرقة ونهب لممتلكات المدنيين وابتزازهم ، في جرائم مماثلة للتي ارتكبتها في مدن محافظات أخرى أبرزها الأنبار وصلاح الدين. وقالت مصادر صحفية إن "شهادات السكان ومنظمات عالمية ، أكدت أن جرائم ميليشيا الحشد في الموصل تنوعت ما بين اعتقال أبرياء بدعوى انتمائهم لـ ( داعش ) ، وعمليات نهب لمنازل وسلب لمحال تجارية ، و اختطاف أشخاص من أسر غنية للحصول على فدية مالية ، هذا وفق متضررين وخبراء اعتبر بعضهم أن ما يجري إن لم يتم تداركه ، سيحدث تغييراً ديموغرافياً في المدينة البالغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة". وأضافت المصادر أن "ميليشيات حشد الشبك الموجودة في الموصل بقيادة عضو البرلمان الحالي "حنين قدو" التابعة لميليشيا الحشد ، تقوم بعمل ممنهج بمساعدة مئات من أفراد الميليشيات الطائفية من خارج المدينة بعمليات نهب وسلب وخطف وتنكيل وإعدامات ، وأن هدفها المركزي هو تغيير ديمغرافية الموصل". وتابعت المصادر أن "تفرُّد أطراف شيعية في الحكم بالعراق ، أكسب ميليشيات الحشد المدعومة إيرانياً جرأة الترويع في وضح النهار ، ما جعل المواطن مرتابا ، مشيرة إلى أنه كيف يثق المواطن في القوات الحكومية التي تتفرج مبتسمة ، أم في ميليشيات ترتدي زي القوات الحكومية نفسه ، وتحمل ذات السلاح ، وتتنقل بين المناطق المحررة بذات العربات؟". وبينت المصادر أن "الأمم المتحدة حذرت غير مرة من حملات ميليشيات الحشد الشعبي ، ووثقت في تقارير سجلاً حافلاً بانتهاكات ترقى إلى جرائم تطهير عرقي بحق السنة في المدن التي تم اقتحامها ، كالفلوجة والأنبار وتكريت وصلاح الدين ، وها هي تتكرر الآن في الموصل ، والسُّكان لم يعد لديهم إلا خيار الهروب أو البقاء وتحمل النتائج".
السبت ١٣ ÌãÇÏí ÇáËÇäíÉ ١٤٣٨ هـ - الموافق ١١ / ÃÐÇÑ / ٢٠١٧ م