قتل مدنيون بقصف مكثف يشنه النظام السوري على مناطق المعارضة في حمص وريفها، واستهدف مدينة دوما بريف دمشق التي تعرضت أيضا لغارات روسية، في حملة وصفها المدنيون بأنها غير مسبوقة وانتقامية عقب تفجيرات حمص، حيث قتل أمس السبت العشرات من ضباط النظام وجنوده. واستخدمت روسيا في قصف ريف دمشق قنابل النابالم المحرمة دوليا ضد المدنيين. وقال مراسل الجزيرة إن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب عشرات آخرون جراء غارات شنتها طائرات النظام على منازل المدنيين في حي الوعر المحاصر بمدينة حمص. وأضاف المراسل الجزيرة أن القصف أسفر أيضا عن دمار لحق بالممتلكات، وأن قصف قوات النظام على الحي لم يهدأ منذ أمس السبت بعد هجمات المعارضة على أفرع النظام الأمنية في المدينة. وأفاد مراسل الجزيرة جلال سليمان من ريف حمص الشمالي بأن النقاط الطبية في حمص باتت عاجزة عن تقديم العلاج للمصابين الذين يزيد عددهم على 150، مشيرا إلى أن الأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل. ولفت النظر إلى أن النظام يستخدم قنابل شديدة الانفجار تلقى بالمظلات، وتسببت إحداها بحفرة عمقها ثلاثين مترا في أحد شوارع حي الوعر المحاصر. وفي ريف حمص الشمالي شنت قوات النظام قصفا مكثفا على عدة مدن وبلدات في المنطقة مثل الحولة وعقرب والغنطو. قنابل النابالم وفي ريف دمشق أفاد مراسل الجزيرة بمقتل شخص وإصابة آخرين جراء غارات روسية بقنابل النابالم الحارقة على الأحياء السكنية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق. كما أدى القصف إلى اندلاع حرائق كبيرة ووقوع أضرار في المباني والممتلكات. وأضاف المراسل أن قوات النظام شنت قصفا صاروخيا ومدفعيا على أحياء سكنية في مدينة حرستا. من جهتها، قالت المعارضة المسلحة إنها تصدت لهجوم على بساتين حي برزة وقتلت سبعة من قوات النظام ودمرت دبابة تابعة لها. ويأتي هذا القصف العنيف عقب تفجيرين متزامنين في حمص أمس السبت استهدف أحدهما فرع الأمن العسكري، فيما استهدف الآخر فرع أمن الدولة، وتبنتهما هيئة تحرير الشام وأديا لمقتل العشرات من ضباط وجنود النظام، بينهم ضابطان كبيران.
الاحد ٣٠ ÌãÇÏí ÇáÇæáì ١٤٣٨ هـ - الموافق ٢٦ / ÔÈÜÜÇØ / ٢٠١٧ م