أعلنت قوات المعارضة السورية سيطرتها على حي المنشية في دعا ( جنوبي سوريا ). في غضون ذلك أفاد مراسل الجزيرة بسقوط أربعة قتلى على الأقل من عائلة واحدة وإصابة مدنيين بينهم أطفال، في غارة استهدفت بلدة نصيب في ريف درعا الشرقي. وفي العاصمة دمشق، يواصل النظام استهدافه لحييْ القابون وتشرين في محاولة للسيطرة عليهما نظراً لأهميتهما الإستراتيجية. وأعلنت غرفة عمليات "البنيان المرصوص" التابعة للمعارضة اليوم انتهاء المرحلتين الأولى والثانية من المعركة المسماة "الموت ولا المذلة" التي أطلقتها قبل ثمانية أيام للسيطرة على حي المنشية الإستراتيجي في درعا. وتقول الفصائل العاملة تحت مظلة غرفة تنسيق واحدة -باسم البنيان المرصوص- إنها سيطرت على عدة تجمعات سكنية في الحي، منها تجمعُ النجار الذي كان يشكل أقوى دفاعات النظام فيه. ومن المكاسبِ التي حققتها المعارضة سيطرتها على جامع المنشية ومخبز الرحمن وروضة العرج، وجميعـُها كان النظام قد حولها إلى تحصينات ونـِقاطِ تمركزٍ لجنوده. ومن شأن السيطرة على حي المنشية وقف اعتداءات النظام المتكررة، ويعني كشف المربع الأمني للنظام في الأحياء التي يسيطر عليها بمدينة درعا، وكذلك منعه من الوصول إلى معبر جمرك درعا القديم أو السيطرة عليه، ما يؤدي لحرمانه من امتلاك بوابة مع الأردن. استهداف دمشق وفي العاصمة دمشق، عزز النظام قواته في أطراف حييْ القابون وتشرين في محاولة للسيطرة عليهما نظرا لأهميتهما الإستراتيجية. وأفاد مراسل الجزيرة بأن امرأة وطفلة قتلتا ومدنيين آخرين أصيبوا في غارات روسية استهدفت الأحياء السكنية بمدينة دوما في الغوطة الشرقية المُحاصرة بـ ريف دمشق، وهو ما تسبب بإصابة عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال بجروح متفاوتة. وفي الغوطة الشرقية كذلك، ألقت قوات النظام براميل متفجرة في بلدة "مغير المير" ما أدى لأضرار مادية. ويتمتع حيا القابون وتشرين بأهمية إستراتيجية، إذ يعتبرانِ بوابة للعاصمة ويبعدان عن مركزها أربعة كيلومتراتٍ فقط، كما أنهما يشكلان همزة وصلٍ بين الغوطة المحاصرة شرق العاصمة وأحياءِ المعارضة جنوبها.
الاحد ٢٢ ÌãÇÏí ÇáÇæáì ١٤٣٨ هـ - الموافق ١٩ / ÔÈÜÜÇØ / ٢٠١٧ م