قال كاتب أميركي في صحيفة وول ستريت جورنال إن سقوط النظام الإيراني يمهد الطريق للرئيس الأميركي دونالد ترمب ليكون في موقف أقوى للتوصل إلى صفقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. واستهل الكاتب مايكل ليدن -الذي ألف كتابا في السابق بالاشتراك مع مستشار الأمن القومي الأميركي المستقيل مايكل فلين عن كيفية هزيمة "التطرف الإسلامي" وحلفائه- بسؤال عما إذا كان الروس مستعدين للتخلي عن إيران والرئيس السوري بشار الأسد، مجيبا بأن احتمال ذلك ضئيل "ولذلك يجب هزيمة إيران قبل الذهاب إلى موسكو". ودافع ليدن عن فكرته هذه بإيراد معلومات كثيرة عن قوة التعاون والمصالح المتبادلة بين روسيا وإيران، وقال إن موسكو سيصعب عليها التفريط في علاقاتها مع طهران مقابل مكاسب غير مضمونة من صفقة مع أميركا. وأشار إلى "ما يقال" عن أن روسيا هي القوة الأجنبية الأكثر نفوذا في الشرق الأوسط، وقال إنه من المشكوك فيه أن بوتين سيرحب بمشاركة أميركا له في هذا الدور، وسيفضل حل مشاكله مع إيران بنفسه. وأورد الكاتب كثيرا من الأمثلة على المصالح الجيوسياسية المتعارضة بين موسكو وواشنطن في الشرق الأوسط، وقال إن أفضل إستراتيجية هي أن تعتمد واشنطن على تفكيك النظام الإيراني أولا وبشكل سلمي بقدر الإمكان "من الداخل" وذلك بدعم الاحتجاجات السلمية التي تندلع من وقت لآخر في إيران، مؤكدا أن الخبراء يرجحون إمكانية سقوط النظام إذا وجدت المعارضة السلمية وحركة الاحتجاجات من يدعمها من الخارج. واختتم ليدن مقاله بتكرار فكرة أن ذهاب نظام الجمهورية الإسلامية في إيران سيجعل أميركا في موقف أقوى للتفاوض مع روسيا.
الاربعاء ١٨ ÌãÇÏí ÇáÇæáì ١٤٣٨ هـ - الموافق ١٥ / ÔÈÜÜÇØ / ٢٠١٧ م